Close Menu
الساعة الآن 02:37 PM

منتديات ياكويت.

للتسجيل إضغط هنا

أدوات الموضوع
إضافة رد

حلم عاشه

:: عضو برونزي ::

الإسلام عقيدة و شريعة ثالث ثانوي

الإسلام عقيدة و شريعة
-العقيدة :
قال ابن فارس في "معجم مقاييس اللغة"(10):
"
عقد - العين والقافوالدال ، أصل واحد يدل على شدٍّ وشدَّةِ وثوقٍ . وإليه ترجع فروع الباب كلها . منذلك : عقد البناء ، والجمع أعقاد وعقود.. وعقدْتُ الحبل أعقده عقداً ، وقد انعقد ،وتلك هي العقدة . وعاقدته مثل عاهدته . وهو العقد ، والجمع عقود .
والعقد : عقداليمين ، ومنه قوله تعالى : ((ولَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ)) . وعقدة كل شيء : وجوبه وإبرامه . وعقد قلبه على كذا فلا ينزع عنه . واعتقد الشيء : صَلُب . واعتقد الإخاءُ : ثَبَتَ.." .
وقال الراغب في "المفردات"(11):
"
العقد: الجمع بين أطراف الشيء . ويستعمل ذلك في الأجسام الصلبةكعقد الحبل وعقد البناء . ثم يستعار ذلك للمعاني نحو : عقد البيع والعهد وغيرهما ،فيقال : عاقدته وعقدته وتعاقدنا وعقدت يمينه.." .
وفي "المصباح المنير" : "اعتقدت كذا : عقدت عليه القلب والضمير ، حتى قيل : العقيدة ما يدين به الإنسان . وله عقيدة حسنة : سالمة من الشك" . ومن هذه النصوص اللغوية نلاحظ أن مدار كلمة "عقد" على الوثوق والثبات والصلابة في الشيء .
ومن هنا جاء تعريف العقيدةوالاعتقاد - كما في المعجم الوسيط - حيث قال:"العقيدة": الحكم الذي لا يقبل الشكفيه لدى معتقده" .
ومن هـــذا المـعنى اللغوي أخذ تعريف العقيدة في الاصطلاحالشرعي ، فقال الشيخ حسن الــبــنا - رحمه الله - في تعريف العقائد - بصيغة الجمع -: "هي الأمور التي يجب أن يصدِّق بها قلبك، وتطمئن إليها نفسك ، وتكون يقينا عندك، لا يمازجه ريب ولا يخالطه شك" .
فهي إذن اعتقاد جازم مطابق للواقع ، لا يقبلشكاً ولا ظناً ، فما لم يصل العلم بالشيء إلى درجة اليقين الجازم لا يسمى عقيدة . وإذا كان الاعتقاد غير مطابق للواقع والحق الثابت ولا يقوم على دليل ، فهو ليسعقيدة صحيحة سليمة ، وإنما هو عقيدة فاسدة ، كاعتقاد النصارى بالتثليث وبألوهيةعيسى -عليه السلام- .
والناس في هذا الاعتقاد يتفاوتون ، وهم في العقيدة علىمراتب ، كما أن آثار هذه العقيدة تختلف من شخص لآخر حسب ما يقوم به بـنــفــســـهمنها ، واستيقانه بها وفهمه لها وتفاعله معها .
والدراسة التحليلية للعقيدة تشيرإلى أنها تـعـتـمــد على جوانب نفسية وجدانية وإرادية وعقلية في حياة الإنسان ،وتتصل بها كلها اتــصـالاً وثيقاً ، بها تتكامل شخصية الفرد ، وبها ينتفي التضاربوالصراع بين قواه المتعددة .
هـذا، وقــد أصـبـحـت كلـمـة "العقـيدة" اسمعَلَمَ على العلم الذي يدرس جوانب الإيمان والتوحيد - التي سبقت الإشــارة إليها - وأصبح كل من يكتب في هذا الجانب يُطلق على ما كتبه اسم العقيدة ، فيقال : عقيدةالطحاوي ، وعقيدة فلان من العلماء.. وأصبحت هذه الكلمة مضافة إلى الإسلام عنواناًعلى المادة الدراسية في المعاهد والكليات وغيرهما ، فيقال "مادة العقيدة الإسلامية" .
الشريعة :
قال ابن فارس في "معجم المقاييس"(6) :
"
شرع - الشين والراءوالعين أصل واحد ، وهو شيء يُفْتح في امتداد يكون فيه ، من ذلك : الشريعة ، وهيمورد الشاربة الماء . واشتق من ذلك : الشرعة في الدين والشريعة .
وقال ابن منظورفي "اللسان" مادة شرع (7):
"
الشريعة والشرعة : ما سنَّ الله من الدين وأمر به ،كالصوم والصلاة.. مشتق من شاطئ البحر . ومن قوله تعالى: ((لِكُلٍّ جَعَلْنَامِنكُمْ شِرْعَةً ومِنْهَاجاً)) قيل في تفسيره : الشرعة: الدين ، والمنهاج : الطريق.." .
والشريعة - كما قال الكَفَوي - اسم للأحكام الجزئية التي يتهذب بهاالمكلَّف معاشاً ومعاداً ، سواء كانت منصوصة من الشارع أو راجعه إليه .
ومماذكره العلماء من تعريف للشريعة نجد أنها تطق على معانٍ متعددة :
أ- فالشريعة هي : كل ما أنزله الله تعالى على أنبيائه ، وهي تنتظم الاعتقاد والأحكام العمليةوالأخلاق. فهي ما شرعه الله من الاعتقاد والعمل . وبهذا تلتقى مع مفهوم السنة الذيسلف بيانه فيما سبق(.
ب- وتطلقكذلك على ما خص الله تعالى به كل نبي من الأحكام لأمته ، مما يختلف من دعوة نبيلآخر ، من المنهاج وتفصيل العبادات والمعاملات ، ومن هنا نقول : إن الدين في أصلهواحد ، والشرائع متعددة.
جـ- وتطلق أحياناً على ما شرعه الله تعالى لجميع الرسلمن أصول الاعتقاد والبِّر والطاعة مما لا يختلف من دعوة نبي لآخر ، كما قال تعالى : ((شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وصَّى بِهِ نُوحاً والَّذِي أَوْحَيْنَا إلَيْكَومَا وصَّيْنَا بِهِ إبْرَاهِيمَ ومُوسَى وعِيسَى)) [الشورى 13].
د- وتطلقالشريعة بخاصة على "العقائد التي يعتقدها أهل السنة من الإيمان . مثل اعتقادهم أنالإيمان قول وعمل ، وأن الله موصوف بما وصف به نفسه ووصفه به رسوله ، وأن القرآنكلام الله غير مخلوق.. وأنهم لا يكفرِّون أهل القبلة بمجرَّد الذنوب.. فسمَّوا أصولاعتقادهم : شريعة..
الإسلام عقيدة وشريعة:Ø
إ\ن الإيـمـان الصـادق يـصـنعالأعـاجـيـب ، فمتى استقر في القلب ظهرت آثاره واضحة في المعاملةوالسلوك.
"
والإسلام عـقيـدة متـحـركـة لا تـطـيق السـلبية ؛ إذ إنها بمجردتحققها في عالم الشعور، تـتحـرك لتحقق مدلولها في الخارج وتترجم نفسها إلى حركةوإلى عمل في عالم الواقع".
فالدين الإسلامي - بما أنه منهج إلهي للبشر ينبغي أنيصرّف حياتهم ويوجهها - يشمل جانبين اثنين ، تتفرع عنهما سائر الجوانب الأخرى وتعودإليهما:
الجانب الأول : الأصول الاعتقادية ، أو الأساس النظري الذي يشكلالقاعدة الأساسية في بناء هذا الدين ، ومنه ينطلق المؤمن ، ويضبط حركته كلهابضوابطه ، ويوجه سلوكه وأعماله بمقتضاه ، وهو يفسِّر له أصل نشأة الإنسان وغايتهمصيره ويحدد علاقته بالوجود كله من الحياة والأحياء بعد أن يحدد له صلة بالله تعالى .
وهذا الجانب هو العقيدة التي تقوم على أصول نسميها أصول الإيمان وأركانه ،مما يجب أن يعتقد به المؤمن ويصدق به.. وتسمى الأحكام المتعلقة بهذه النواحيأحكاماً أصلية أو اعتقا دية .
والجانب الثاني : هو النظام الذي ينبثق عن تلكالأصول الاعتقادية ويقوم عليها ، ويجعل لهذه الأصول صورة واقعية متمثلة في حياةالبشر الواقعية . ، لذا فهو يحدد للمكلفين حدوداً في أقوالهم وأفعالهم - كما يقولالشاطبي -رحمه الله - فيبين كيفية عمل المكلف ، والإتيان به على الوجه الذي أمر بهالشرع ؛ في الشعائر التعبدية والنظام الاجتماعي ، ونظام الأسرة ، والنظام الاقتصاديوفي قواعد الأخلاق.. وفي كل ما من شأنه تنظيم حياة الناس وارتباطاتهم وعلاقاتهم.. وتسمى الأحكام المتعلقة بهذه الجوانب كلها : أحكاماً فرعية أو عملية ، لأنها عملمتفرع عن الاعتقاد .
والعلم المتعلق بالجانب الأول من هذين الجانبين يسمى علمالعقيدة أو أصول الدين . والعلم المتعلق بالجانبالثاني يسمى علم الشرائع والأحكام، لأنها لا تستفاد إلا من جهة الشرع ، ولا يسبق الفهم - عند الإطلاق - إلا إليها .
ما علاقة العقيدة بالأخلاق ؟ ألا يمكن أن يكون للناس أخلاق طـيبـة بـلاعـقيـدة ؟! ، نعم ، قد يوجد أخلاق عالية مثلى كانت عند عرب الجاهلية وعند المجتمعاتغيـر المـسلـمـة أحـيانـاً ولـكـن هـذا سبـبه أن الـنفـس تحتجز رصيدها الخلْقي بحكمالعادة والتقليد أمداً طويلاً، بعد أن تكون قد فقدت الإيمان كـجـزء من العقيدة ؟.. وقد تحتجزه فترة على وعي منفصلاً عن العقيدة، على أنه شيء ينبغي في ذاته أنيقوم.
ولكن النتيجة الحتمية واحدة في النهاية..
إنه ما دامت العقيدة قدانحرفت فلا بد أن تنحرف الأخلاق أخيراً وما دامت الأخلاق قد انفصلت عن العقيدة فلابد أن تموت. وإن هؤلاء المخـدوعـين - حسـبوا بـتأثـير الجـاهلـية - أن التصورات قدتنحرف ثم يستقيم السلوك.
ربط الإسلام بين الإيمان والسلوك ربطاً قوياً، ونلاحـظذلـك فـي نـصــوص كثيرة مثبتة في الكتاب والسنة
ومن ذلك قوله - صلى الله عليهوسلم - : »من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ، ومن كان يؤمن بالله واليومالآخر فليقل خيراً أو ليصمت" (5) وقـولـه - صلـى الله عليه ومسلم - : "أكملالمؤمنين إيماناً أحسنهم أخلاقاً« . (6)
إن قرن الإيمان بحسن الخلق ، والسلوكالرفيع أمر يلفت النظر إلا أن كثيراً مـن المسلمين يهملون هذا الجانب أيامنا هذه معالأسف الشديد.
فـبـيـنـمـا كان المسلمون الأوائل إذا سمعوا آية فيها تكليفسارعوا إلى تطبيقه ، وإذا نـزل تحريم لأمر انتهوا عند ذلك من صدق الإيمان وصلابةالعقيدة..
-
العلاقة بين العقيدة والشريعة في الإسلام:Ø
وإذا كانت العقيدة هيأصل البناء وأساسه ، فإن الشريعة تنبثق عن هذا الأصل وتقوم عليه ، بحيث يكون كل حكممن أحكام السلوك الإنساني ، في أي جانب من جوانب الحياة ، متفرعاً عن أصل من أصولالعقيدة والإيمان ومرتبطاً به. فلا قيمة ولا استقرار لنظام لا يستند على أساس متين، كما أنه لا جدوى من أساس ما لم نرفع فوقه بناء قوياً محكماً .
وهكذا تتعانقالعقيدة والشريعة لتكوين هذا الدين الذي أكرمنا الله تعالى به ، وإن كان أحدالجانبين أعظم أهمية من الآخر ، فإن العقيدة هي الجانب الأعظم الذي أولاه الإسلامعنايته الكبرى أولاً في مكة المكرمة ، وهي مرحلة الإعداد والتربية والتكوين ، ثماستمر الحديث عن هذه العقيدة عندما بدأت الأحكام تتنزل على الأمة في المدينة ، بعدأن أصبح لها وجود فعلي وكيان مستقل ، بل كانت العقيدة هي الروح الذي يسري في هذهالأحكام ، فيهبها الحياة النابضة المتحركة .
إضافات
لفظ الشريعة في أصلالاستعمال اللغوي الماء الذي يرده الشاربون، ثم نقل هذا اللفظ إلى معنى الطريقةالمستقيمة، التي يفيد منها المتمسكون بها هداية وتوفيقا... ويختص هذا اللفظ في عرفالفقهاء بالأوامر والنواهي والإرشادات التي وجهها الله تعالى إلى عباده ليكونوامؤمنين عاملين صالحين، سواء أكانت متعلقة بالأفعال أم بالعقائد أم بالأخلاق ...إلخ
ويقول الشيخ محمود شلتوت- رحمه الله- في تعريفها: والشريعة هي النظم التيشرعها الله أو شرع أصولها، ليأخذ الإنسان بها نفسه في علاقته بربه وعلاقته بأخيهالمسلم وعلاقته بأخيه الإنسان وعلاقته بالكون والحياة
ومن هذا نستطيع أن نقولإنه يقصد بالتشريع الإسلامي كل ما شرعه الله سبحانه في القرآن الكريم من أمر ونهيأو شرعه رسوله صلى الله عليه وسلم ، وما سنه الخلفاء الراشدون، وكذلك ما أجمع عليهعلماء المسلمين ومجتهدوهم، وما توصلوا إليه بالاجتهاد، يقول جل ذكره مخاطبا الرسولصلى الله عليه وسلم وأمته تبع له في ذلك: {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَالأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ}. (سورةالجاثية: 18). ويقول جل ذكره: {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِيالأَمْرِ مِنْكُمْ}. (سورة النساء:59)، {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَفَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّه}. (سورة آل عمران:31). ويقول سبحانه: {وَمَاآتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}. (سورة الحشر: 7).والآيات في هذا كثيرة جدا. وفي الحديث: "إذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه وإذا أمرتكمبأمر فأتوا منه ما استطعتم". وفي الحديث الآخر. "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدينالمهديين من بعدي"
فالحاصل أن التشريع الإسلامي يقصد به كل ما شرعه الله من أصولالدين وفروعه في العقائد أو العبادات أو المعاملات أو الحدود أو القصاص أو غير ذلكمما يحتاجه الناس في حياتهم (فتشمل الشريعة أحكام الله لكل من أعمالنا من حل وحرمةوندب وإباحة. وذلك ما نعرفه اليوم باسم الفقه)
ولعل أجمع كلمة تحدد المقصود منالتشريع ما قاله سماحة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي- رحمه الله- في رسالته منهجالتشريع الإسلامي وحكمته حيث قال: "والتشريع هو وضع الشرع، والشرع هنا هو النظامالذي وضعه خالق السماوات والأرض على لسان سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام، ليسيرعليه خلقه فيحقق لهم به سعادة الدارين على أكمل الوجوه وأحسنها".
.

D.L.3

:: عضو مميز ::

#2
جزاك الله خير

تقبلوا مروري
إضافة رد


يشاهدون الموضوع : 1 ( عضو0 زائر 1)
 

الانتقال السريع