Close Menu
الساعة الآن 11:39 AM

منتديات ياكويت.

للتسجيل إضغط هنا

إضافة رد

Anwar

:: منسق إداري ::

تقرير عن شمس الدين ابو عبيدالله - المقدسي في دراساته الاقليمية والجغرافية

المقدسي في دراساته الاقليمية والجغرافية

مقــدمـــة

من هو
شمس الدين أبو عبيد الله محمد بن أحمد ابن أبي بكر البناء المقدسي. جغرافي ورحالة، اشتهر في القرن الرابع الهجري / العاشر الميلادي. ولد بمدينة بيت المقدس ومنه جاءت نسبته المقدسي. ويرجع أصله إلى أسرة عربية وكان جده أبو بكر بناء مشهورا، وهو الذي بنى ميناء عكا وحائطها واسمه مكتوب عليه، ومنه جاءه لقبه.

نشأته
هاجر المقدسي إلى دمشق ، وبها نشأ وترعرع حيث تلقى فيها علومه الأولى. وما ان تعد العشرين بقليل حتى انتقل إلى العراق طلبا للفقه. وفيها اشتهر قارئا عارفا بالقراءات، وكان يفضل قراءة ابن عامر وهي قراءة أهل الشام، ويقرأ بها. وكان يختلف إلى العلماء ويدرس على الفقهاء وكتبة الحديث والقراء. كما تعلم الشعر ونظمه.
هدفه

كان الهدف الذي وضعه المقدسي نصب عينيه أن يعمل شيئا مفيدا كما ذكر هو " يحيي به ذكره وينفع الخلق ويرضي الرب ". ووجد أن هذا الهدف يمكن تحقيقه بتصنيف كتاب في وصف الأقاليم الإسلامية في ذلك العصر، دون الاستناد إلى كتب المتقدمين ممن سبقه في هذا المجال، بل عن تجربة ومعاينة حية.
طاف المقدسي في أنحاء الممالك الإسلامية من أقصى المشرق إلى أقصى المغرب، ومن القسطنطينية إلى جنوب الجزيرة العربية. ولم يترك إقليما إلا دخله عدا الأندلس. وكان المقدسي في أثناء رحلاته يمكث في البلدة فترة قصيرة، وقد تطول أحيانا ، يسجل فيها مشاهداته وملاحظاته، ثم يجتمع بالناس على اختلاف طبقاتهم ومذاهبهم ومشاربهم، وحسب أعمالهم واتجاهاتهم وأفكارهم، فيسأل ويجمع ويدون كل هذه المعلومات. ولقد عانى كثيرا في رحلاته هذه من التعب والمشقة ، حتى أنه يذكر " لم يبق شيء مما يلحق المسافرين إلا وقد أخذت منه نصيبا غير الكدية وارتكاب الكبيرة ".

وفي نهاية رحلته، وبعد عناء طويل، استطاع المقدسي أن يضع كتابا بالهدف الذي أراده. فكان كتابه أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم الذي أنهاه عام 375هـ / 985 م. وقد بلغ الأربعين من عمره. ولقد أودع المقدسي في كتابه من الخرائط المزينة، والحجج الموثقة، والحكايات المحققة، ما جعل المقدسي يحتل مكانا مرموقا بين مشاهير الجغرافيين المسلمين.

أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم
هذا الكتاب هو أحد أشهر الموسوعات الجغرافية التي ظهرت في القرن الرابع الهجري / العاشر الميلادي. وهو يعتبر حقيقة آخر ممثل للمدرسة التقليدية العربية الإسلامية الجغرافية. ولقد أفرده مصنفه أبو عبد الله محمد بن أحمد المقدسي بذكر الأقاليم الإسلامية وما فيها من المفاوز والبحار، والبحيرات والأنهار، ووصف أمصارها المشهورة ومدنها المذكورة، ومنازلها المسكونة، وطرقها المستعملة، وعناصر العقاقير والآلات، ومعادن الحمل والتجارات، واختلاف أهل البلدان في كلامهم وأصواتهم وألسنتهم وألوانهم، ومذاهبهم ومكاييلهم وأوزانهم، ونقودهم وصروفهم، وصفة طعامهم وشرابهم وثمارهم ومياههم، ومعرفة مفاخرهم وعيوبهم، وما يحمل من عندهم وإليهم، وذكر مواضع الأخطار، وعدد المنازل، وذكر الرمال والتلال والسهول والجبال ، ومعادن السعة والخصب، ومواضع الضيق والجدب، وذكر المشاهد والمراصد والخصائص، والممالك والحدود والمصادر، وذكر الصنائع والعلوم.
وقد بذل فيه المؤلف مجهودا عظيما فأخذ يجول في البلدان ويدخل الإقليم ، ويلقى العلماء والقضاة والأدباء والقراء وكتبة الحديث. ويصف المقدسي ما بذله من جهد وما قام به من عمل في هذا الكتاب فيقول: "اعلم أني أسست هذا الكتاب على قواعد محكمة وأسندته بدعائم قوية وتحريت جهدي الصواب، واستعنت بفهم أولي الألباب، وسألت الله عز اسمه أن يجنبني الخطأ والزلل، ويبلغني الرجاء والأمل، فأعلي قواعد وأرصف بنيان ما شاهدته وعقلته، وعرفته وعلقته، وعليه رفعت البنيان، وعملت الدعائم والأركان، ومن قواعده أيضا وأركانه، وما استعنت به على تبيانه سؤال ذوي العقول من الناس، ومن لم أعرفهم بالغفلة والالتباس عن الكور والأعمال في الأطراف التي بعدت ولم يتقدر لي الوصول إليها، فما وقع عليه اتفاقهم أثبته، وما اختلفوا فيه نبذته، وما لم يقر في قلبي ولم يقبله عقلي أسندته إلى الذي ذكره، أو قلت زعموا، وشحنته بفصول وجدتها في خزائن الملوك، وكل من سبقنا إلى هذا العلم لم يسلك الطريق التي قصدتها، ولا طلب الفوائد التي أردتها".
محتويات الكتاب
يبدأ الكتاب بمقدمة وفصول، تضم المقدمة المصطلحات الخاصة بالكتاب ثم يتناول الأقاليم ببيان كور كل إقليم، وبيان أمصاره، و ترتيب مدنه وأجناده، ورسم حدوده وتحرير طرقه، مع تميز الطرق المعروفة بالحمرة والرمال بالصفرة ليعرفها العام والخاص. وقد قسم الكتاب إلى جزئين ذكر في الأول أقاليم العرب وفي الثاني أقاليم العجم وهي كما يلي:

الجزء الأول وفيه ذكر البحار والأنهار وذكر الأسامي واختلافها، وخصائص الأقاليم، والمواضع المختلف فيها، مع بيان مختصر لمعرفة أمصار المسلمين، وذكر أقاليم العالم ومركز القبلة، ثم أخذ يعدد أقاليم العرب الست وهي:
الإقليم الأول: إقليم جزيرة العرب وقد اشتمل هذا الإقليم على أربعة كور: الأولى: الحجاز وقصبتها مكة ومن مدنها يثرب- المدينة المنورة - وينبع وقرح وخيبر والمروة وجدة. الثانية: اليمن وهي قسمان: قسم من ناحية البحر وهي تهامة وقصبتها زبيد ومن مدنها معقر وكدرة ومور وعطنة، وقسم من ناحية الجبال وهو بلاد باردة تسمى نجدا وقصبتها صنعاء ، ومن مدنها صعدة نجران. الثالثة: عمان وقصبتها صحار، ومن مدنها نزوة السرضنك وجلفار. الرابعة: هجر وقصبتها الأحساء، ومن مدنها سابون.
الإقليم الثاني: إقليم العراق وبه ست كور، الأولى: الكوفة ومن مدنها حمام ابن عمر. الثانية: البصرة ومن مدنها الأبلة على نهر دجلة. الثالثة: واسط وبها مدينة فم الصلح درمكان، ونهر تيري. الرابعة: بغداد ومن مدنها النهروان. الخامسة: حلوان ومن مدنها خانقين، وبوزجان. السادسة: سامرا ومن مدنها الكرخ، وقصر الجص جوي.
الإقليم الثالث: إقليم أقور وقد قسم على بطون العرب لمعرفة ديارهم وتميزها ويقع فيه ثلاثة كور: الأولى: من قبل العراق ديار ربيعة وقصبتها الموصل ، ومن مدنها الحديثة على نهر دجلة، ومعلثلي، والحسنية. الثانية: ديار مضر وقصبتها الرقة على نهر الفرات. الثالثة: ديار بكر وقصبتها آمد، ومن مدنها ميافارقين، وحصن كيفا.
الإقليم الرابع: إقليم الشام وهو مقسم إلى ست كور: الأولى: قنسرين من قبل أقور وقصبتها حلب ومن مدنها أنطاكية. الثانية: حمص ومن مدنها السلمية. الثالثة: دمشق ومن مدنها بانياس، وصيدا. الرابعة: الأردن وقصبتها طبرية ومن مدنها صور، وعكا. الخامسة: فلسطين وقصبتها الرملة ومن مدنها بيت المقدس ، وبيت جبريل. السادسة: الشراة وقصبتها صغر ومن مدنها مآب، ومعان، وتبوك.
الإقليم الخامس: إقليم مصر وهو يحتوي على سبع كور: الأولى: الجفار وقصبتها الفرما على ساحل بحر الروم، ومن مدنها البقارة، والعريش. الثانية: الحوف وقصبتها بلبيس، ومن مدنها مشتول وفاقوس. الثالثة: الريف وقصبتها العباسية، ومن مدنها دمنهور وسنهور وبنها. الرابعة: الإسكندرية وهي القصبة أيضا ومن مدنها الرشيد ومريوط. الخامسة: مقدونية وقصبتها الفسطاط ومن مدنها العزيزية والجيزة وعين شمس. السادسة: الصعيد وقصبتها أسوان ومن مدنها حلوان وقوص. السابعة: الواحات.
الإقليم السادس: إقليم المغرب وهو إقليم كبير كثير المدن وقد جعله المؤلف كورا كثيرة هي برقة وإفريقية وتاهرت وسجلماسة وفلس والسوس الأقصى وجزيرة صقلية والأندلس وطنجة والزاب.
وقد تناول المقدسي جميع هذه الأقاليم بالبيان، مع ذكر جمل تشمل شئون كل إقليم على حدة. وقد ختم هذا الجزء بذكر بادية العرب، وأن هذه البادية بها مياه، وغدران، وآبار، وعيون، وتلال، ورمال، وقرى، ونخيل، وأنها قليلة الجبال كثيرة العرب إلى غير ذلك من الأوصاف.
الجزء الثاني وهي تشمل أقاليم العجم الثمانية وشرح أسبابها، وحسن أحوال أهلها، وكثرة أموالها، وهذه الأقاليم هي:
الإقليم الأول: إقليم المشرق وهو إقليم كبير ذو جانبين يمر بينهما نهر جيحون، والجانب الأول يحوي ست كور هي فرغانة وإسبيجاب، والشاش، وأشروسنة، والصغد، وبخارى، والجانب الثاني عليه كور ومدن كثيرة منها بلخ، ونيسابور، وبوشنج، وغرجستان وغيرها.
الإقليم الثاني: إقليم الديلم وهو إقليم القز والصوف وبه خمس كور، الأولى: قومس من قبل خراسان قصبتها الدامغان، ومن مدنها سمنان، وبسطام. الثانية: جرجان وقصبتها شهرستان ومن مدنها ستراباذ. الثالثة: طبرستان وقصبتها آمل، ومن مدنها سالوس. الرابعة:الديلمان وقصبتها بروان، ومن مدنها شكيرز. الخامسة:الخزر وقصبتها إتل، ومن مدنها بلغار.
الإقليم الثالث: إقليم الرحاب وبه ثلاث كور، الأولى: الران وقصبتها برذعة، ومن مدنها تفليس والقلعة. الثانية: أرمينية وقصبتها دبيل ومن مدنها بدليس. الثالثة:آذربيجان وقصبتها أردبيل، وم ن مدنها تبريز والميانج.
الإقليم الرابع: إقليم الجبال ويحوي ثلاث كور، الأولى: الري من قبل الرحاب من مدنها آوة وساوة وقزوين. الثانية: همذان وبها مدن كثيرة ونواحي متعددة منها بوسته ورامن وماه الكوفة وماه البصرة. الثالثة: أصفهان وقصبتها اليهودية.
الإقليم الخامس: إقليم خوزستان وبه سبع كور هي السوس، وجنديسابور، وتستر، والعسكر، والأهواز، ورام هرمز، والدورق، وهذه الكورات تحوي قصابات ومدنا كثيرة.
الإقليم السادس: إقليم فارس ويحوي كورا متعددة هي أرجان، وأردشير، ودراربجرد، و شيراز ، وسابور، وإصطخر، وهذه الكور فيها قصابات ومدن كثيرة.
الإقليم السابع: إقليم كرمان وبه خمس كور هي بردسير، ونرماسير، والسيرجان، وبم، وجيرفت.
الإقليم الثامن: إقليم السند ويحوي مكران، وطوران، والسند، وويهند، وقنوج، والملتان. وقد تحدث المقدسي بعد كل إقليم جملة تشمل شئونه، وقد ختم هذا الجزء بالحديث عن المفازة التي تقع بين أقاليم العجم.
الخاتمـــــــــة
طبع الكتاب لأول مرة عام 1294هـ / 1877 م، بعناية المستشرق دي غويه، بليدن: مطبعة بريل. ثم أعيد طبعه بلندن أيضا عام 1324 / 1906 م بعناية المستشرقين دي غويه ودوزي.
النسخ المترجمة
ترجم الكتاب إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية. قام بالترجمة الإنجليزية المستشرق أزو رانكنك عام 1318هـ / 1901 م، وطبع في كلكتا. أما الترجمة الفرنسية فقام بها المستشرق أندري ميكيل عام 1382هـ / 1963 م، ونشره المعهد الفرنسي بدمشق.


* * * *
* * *

*
الفهــــــــرس
م الموضـــــــــــــــــوع رقم الصفحة
1 مقدمة 2
2 نشأته 3
3 هدفه 3
4 احسن التقاسيم فى معرفة الاقاليم 4
5 محتويات الكتاب 6
6 الجزء الاول 6
7 الجزء الثانى 9
8 الخاتمـــــة 11
9 الفهرس 12

المراجـــــــــع
الجغرافيين العرب مكتبة خياط \ دار التراث
سبحان الله وبحمده

فرفوشه

:: ضيف شرف ::

#2
إضافة رد


يشاهدون الموضوع : 1 ( عضو0 زائر 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع