Close Menu
الساعة الآن 06:20 AM

منتديات ياكويت.

للتسجيل إضغط هنا

أدوات الموضوع
إضافة رد

ترنيم

:: عضو قادم ::

أجمل هدية لولدي كتاب


أجمل هدية لولدي كتاب ، الطفل و القراءة ، مكتبة الطفل
أجمل هدية لولدي.. كتاب !







سحر محمد يسري
(بني الحبيب..أن تقرأ معناها: أن تعرف
وأن تعرف معناها: أن ينمو عقلك وينضج تفكيرك
ومن هنا نفهم لماذا استهل الله تعالى كتابه الكريم بالأمر الإلهي:"اقرأ"
إنّ القراءة لاتزال هي أهم الوسائل التي تنقل إلينا ثمرات العقل البشري، وأنقى المشاعر الإنسانية التي عرفها عالم الكتاب المطبوع..
والقراءة تسمو بخبراتك وتطورها إلى أعلى المستويات، بل لقد ربط القرآن بين القراءة والكرامة، كما ربط بين العلم والكتابة؛ فأكثر الأمم كرامة أكثرهم قراءة وتعلمًا) [اللمسة الإنسانية، د.محمد بدري، ص(372)].
ما أجمل هذه الكلمات حين يلقيها الأب الحاني على أسماع ولده وهو يهدي له كتابًا نافعًا، محفزًا له على أرقى العادات، وأجمل الهوايات، وأهم وسائل العلم والمعرفة..إنها القراءة..!
عزيزي المربي..
كما أن العطف والرحمة بالأبناء مهمان جدًا وبخاصة في سنين العمر الأولى، فإن دفع الأبناء في اتجاه عشق المعرفة، وتكوين عادة القراءة عندهم هو أمر في غاية الأهمية أيضًا، ولكن..
كيف تحببالقراءة إلى طفلك؟
العقلاء من الناس يحرصون حرصًا شديدًا على ترغيب وتحبيب أطفالهم وأبنائهم في القراءة، ويتفانون في تقديم كل الوسائل والسبل التي تعينهم على ذلك؛ لعلمهموإدراكهم بأهمية القراءةومكانتها في بناء النفس والعقل ودورها فيتهذيب وتقويم السلوك إذا ما أُحسِن استغلالها.
ـ فلتبدأ مبكرًا..!
يقول أحد الباحثين: (إن تعليم القراءة للأطفال يبدأ منذ سن ستة أشهر. والطفل في سن الأربع سنوات يتشكل عنده خمسون بالمائة من النمو الذهني، فتكون المطالعة البسيطة في هذه الفترة تعزيزًا لهذا النمو الذهني، كما أنه في سن السادسة تقريبًا يشعر بالثقة في نفسه، وأنه قادر على اقتحام أي مجال من المجالات، فيكون إشغاله في هذه الفترة بالقراءة استغلالًا جيدًا لهذه الطاقة الحيوية عنده) [بناء الأجيال، د.عبد الكريم بكار، ص(91) بتصرف].
ـ تقديم القدوة القارئة:
لاشك أن تربية الطفل داخل الأسرة يرجع إليه الدور الأكبر في تعوده على سلوكيات معينة وفي تكوين شخصيته المستقبلية ـ سلبًا أو إيجابًا ـ، ومن المعلوم أن المراحل الأولى التي يمرّ بها الطفل هي مرحلة تقليده ومحاكاته للآخرين، وهو بأسرته أحرى بالتقليد والمحاكاة، ومن هنا تأتي أهمية وجود القدوة القارئة للطفل داخل الأسرة؛ ففاقد الشيء لا يعطيه، فحين يكون المربي قارئًا، ويلمس أبناؤه أثر ذلك في شخصيته، ويعتادون رؤية الكتب معه، واهتمامه بها، وحفاظه عليها؛ فإنهم سينشؤون على حُبِّ القراءة. [محمد عبد الله الدويش، موقع المربي].
فالطفل ينمو على التقليد والمحاكاة، وعندما يقدم الأب والأم وأفراد اسرته قدوة قارئة جيدة للطفل؛ فإنه سوف يقلدهم، ويحاول أن يمسك بالكتاب وتبدأعلاقته معه.
مكتبة في كل منزل..!
هناك تقصير لا يخفى لدى كثير من الأسر في إرساء تقاليد ثقافية تمجّد الكتاب والقراءة، وترعى حب الإستطلاع لدى الأطفال وتحميه؛ فهناك الكثير والكثير من البيوت ليس فيها مكتبات خاصة، كما أن هناك مكتبات منزلية كثيرة ليس فيها أي سيء يناسب الأطفال.ويمكن أن يبدأ الأب في تأصيل حب القراءة عند الولد، عن طريق تأسيس مكتبة علمية في البيت مبكرًا،فإن إحاطته بالكتب من أول الأمر تجعله يعتادها ولا يستنكرها، ويتعلم كيف يتعامل معها ويحترمها في سن مبكرة من عمره. [مسئولية الأب المسلم في تربية الولد، د.عدنان باحارث ص(345)].
وممن نبه لدور المكتبة المنزلية وأثرها التربوي، الإمام "حسن البنا" رحمه الله في رسالته، حيث بيّن أنها من أنجع الوسائل في تربية النشء تربية إسلامية خالصة، فقال رحمه الله: (وأذكر كذلك ضرورة احتواء المنزل على مكتبة إلا أن كتبها تختار بعناية من كتب التاريخ الإسلامي وتراجم السلف وكتب الأخلاق والحكم والرحلات والفتوح الإسلامية ونحوها، ولئن كانت صيدلية المنزل ضرورية لدواء الأجسام، فالمكتبة الإسلامية ضرورية لإصلاح العقول، وأن يحول الأبوان دوت تسرب الكتب الهازلة والصحف الماجنة إلى ابنهما لا بالمنع والتهديد فإن ذلك مما يزيد شغفه بها وغقباله عليها، ولكن بصرفه إلى الكتب نافعة مغرية، وإثارة الميل فيه إلى هذه الناحية الصالحة). [منهج التربية النبوية للطفل، محمد نور سويد ص(233)].
وعندما تشتري لطفلك كتابًا:
احرص على انتقائه ـعزيزي المربي ـ بحيث يحمل المضمون التربوي المناسب للبيئة التي يعيش فيهاالطفل، وأن يناسب العمر الزمني والعقلي للطفل، وأن تلبي احتياجاتهالقرائية.
و أن يتميز بالإخراج الجميل والألوان المناسبة والصور الجذابةوالأحرف الكبيرة.
ولقد تفننت بعض دور النشر، فأصدرت كتبًا بالحروف البارزة،وكتبًا على شكل لعب، وكتبًا يخرج منها صوت حيوان إذا فتحت. هذه كلها تساعد على جذبالطفل للقراءة.
اقرأ لطفلك بطريقة ممتعة :
إن عادة القراءة لن تتكون لدى الطفل إلا عندما يشعر بشيء من المتعة واللذة عندما يقرأ؛ لذلك عليكبالقراءة المعبرة، وتمثيل المعنى، واجعلها نوعًا من المتعة، واستعمل أصواتًامختلفة، واجعل وقت القراءة وقت مرح ومتعة.
ناقش أطفالك فيما قرأته لهم:
واطرح عليهم بعض الأسئلة، وحاورهم بشكل مبس،ويمكن أن تقرأ القصة على أطفال مجتمعين، ثميمثلوها ويلعبوا أدوار شخصياتها؛فإن جلسات القراءة المسموعة، تجعل الأطفاليعيشون المتعة الموجودة في الكتب، كما أنها تساعدهم على تعلم لغة الكتب وفهما.
اجعل الكتاب جزءًا من حياتهم:
وذلك من خلال العديد من العادات الطيبة تجاه القراءة والكتب تتكرر خلال اليوم والليلة، والأحداث التي تمر بالأسرة، وأهم هذه العادات:
ـ ربط الطفل بالقرآن الكريم:
إن أعظم وأهم الكتب التي ينبغي أن نربط الطفل بها هو كتاب الله تعالى، قراءة وتدبرًا، ..تلاوةً وحفظًا، تعاهدًا ومراجعة، قال تعالى: {إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (91) وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآَنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ}[النمل:92-91].
ـ اصطحب الطفل لزيارة المكتبات العامة، ومعارض الكتاب الدورية، وتعويده على إدخار شيء من مصروفه لشراء القصص، وإرساله إلى المكتبات لشراءالكتب التي تناسبه بنفسه بعد تدريبه على ذلك.
ـ تشجيع الطفل على تكوين مكتبة صغيرة لهمتضمالكتب الملونة، والقصص الجذابة، والمجلات المشوقة، وتوفر له جو قرائي جميل، يشعره بأهمية القراءة والكتاب، وتنمو علاقته بالكتاب بشكلفعال
ـ تشجيع الأبناء على تلخيص القصة أو الكتاب الذي قرأوه؛ فإن هذا الأسلوب من شأنه أن يعزّز المعلومات ويثبتها.
ـ ربط الطفل بالقدوات الصالحة من خلال تزويده ببعض الكتب عن تلك الشخصيات التي يحبها، أو التي يمكن أن يحبها، كأن يتعلم المزيد عنالرسول صلى الله عليه وسلم، وحياته ومعجزاته، وصحابته، والشخصيات البطولية فيالتاريخ الإسلامي، والشخصيات الناجحة المتميزة عبر التاريخ، وهذا كله موجود في قصص مشوقة وجذابة.
ـ استغلال الفرص والمناسبات لجعل الطفلمحبًا للقراءة، مثلًا:عندما ينجح أو يتفوق في دراسته تكون هديته أو بعضًا منها كتابًا جميلًا ،استغلال المناسباتالدينية، مثل الحج والصوم، وعيد الأضحى، ويوم عاشوراء، وغيرها من مناسبات لتقديمالقصص والكتيبات الجذابة للطفل حول هذه المناسبات، والقراءة له منها، وحواره بشكل مبسطوالاستماع لأسئلته.
ـ عمل مسابقة في حفظ أسماء وعناوين كتب المنزل ، فيقول الأب اسم الكتابوالأبناء يذكروناسم المؤلف، أو يذكر اسم المؤلف وهم يذكرون اسم الكتب أوالكتاب الذي له في مكتبة المنزل أو ما طُبِع له ولم يقتنوه .
ـ توفير المجلات والقصص المناسبة للطفل في سيارة الأب، وتقديمهاله اثناء القيادة، ولا سيما إذا كان الطفل سيجلس مدة طويلة في السيارة...وقتها سوف ينشغل في القراءة ويكف عن الصراخ والمشاجرة وهذه فائدة أخرى!!
ـ إذا شارك طفلك أو ولدك في رحلة مدرسية، فاحرص على أن تزودهببعض الكتب والقصص المشوقة ! على أن يقرأها في الطريق ويمررها على أصدقائه!
ـ وحذار أن تضع جهاز تلفزيون في غرفة نوم طفلك لأنه سوف ينام وهو يشاهدهبدلًا من قراءة كتاب قبل النوم.
ـ تذكر أنّ قطار القراءة لم يتجاوز أطفالك، فلا تيأس أبدًا فمهما بلغت سن أطفالك ومهما كبروا يمكنهم أنيتعلموا حب القراءة لكن من المهم أن توفر لهم المجلات، والكتب التي تلبي حاجاتهمالقرائية، ومن الممكن أن تشترك لهم في بعض المجلات المناسبة.
وأخيرًا..عزيزي المربي
شيء من التركيز في مهامنا التربوية، وبعض الجهد في غرس عادة راقية وهامة مثل القراءة في نفوس الأبناء، قد ينفع في تخفيف الجفوة الموجودة بين الأجيال الجديدة والكتاب..! وقد يفتح لهم آفاقًا من الأفكار العليا التي تصوغ الإنسان صياغة معرفية تنأى بصاحبها عن الإسفاف وصغائر الأعمال، وتضعه في الصدارة حيث يقف عن يمينه وشماله ثلة من النابهين.
أما من حرموا من تلك التربية؛ فمآلهم إلى برامج الترفيه والتسلية، حيث وجدت لهم وهم بها فرحون.
المصادر:
- اللمسة الإنسانية،د.محمد محمد بدري.
- بناء الأجيال،د.عبد الكريم بكار.
- فن تربية الأولاد في الإسلام،محمد سعيد مرسي.
- مسئولية الأب في تربية الولد المسلم،عدنان حسن باحارث.
- موقع د.محمد بن عبد الله الدويش "المربي" على الشبكة الدولية للمعلومات.

العنود

:: عضو هام ::

#2
إضافة رد


يشاهدون الموضوع : 1 ( عضو0 زائر 1)
 

الانتقال السريع