أعلنت وزارة التعليم العالي عن 3300 منحة ابتعاث للعام الدراسي 2012- 2013، خلال مؤتمر صحافي لوكيل وزارة التعليم العالي الدكتور خالد السعد صباح أمس، للحديث عن خطة الوزارة للابتعاث في العام المقبل ومستجدات الانتقال للمبنى الجديد للوزارة.
وقال السعد في بداية المؤتمر «نحن مستعدون للانتقال إلى المبنى الجديد في مجمع السنابل بمنطقة الشرق، وسيكون الانتقال خلال شهر من الآن، على أن يكون آخر إدارة تنتقل من موقعنا الحالي إلى الموقع الجديد بداية شهر يونيو المقبل».
وأوضح السعد أن «عمل وزارة التعليم العالي بات كبيرا جدا نظرا لزيادة عدد المبعوثين بصورة كبيرة، وزيادة متطلبات الدولة بخصوص اعتماد ومعادلة الشهادات، بما فيها أجهزة الدولة الأخرى والقطاع الخاص ومتطلباته»، لافتا إلى أننا «نعمل جاهدين بالوزارة على تحسين الخدمات التي نقدمها للجمهور، وذلك من خلال مسارين اولهما إعادة النظر في الهيكل التنظيمي وتحسين الخدمات التي نقدمها للجمهور».
وأوضح السعد «تم الانتهاء من الهيكل التنظيمي الجديد للوزارة وهو مشروع عمل استمر لمدة عام كامل، قام به استاذ في علم الادارة، وتم اعداد الهيكل الجديد بناء على دراسة وافية، ويعتمد الهيكل الجديد على فلسفة منع المركزية وتسهيل اجراءات اتخاذ القرار»، آملا ان يتم تفعيل الهيكل التنظيمي الجديد في الوزارة، بعدما يتم اقراره من وزير التربية والتعليم العالي ومجلس الخدمة المدنية.
وبين السعد أن «فيما يخص تحسين الخدمات التي نقدمها للجمهور فقد تم منح تفويضات للمكاتب الثقافية حيث ستقوم الوزارة بإسنادها للمكاتب. وبدأ العمل بها من الأسبوع الماضي وسيتم إصدار بيان للجمهور لتعريفهم بالإجراءات المطلوب اتخاذها فيما يخص المعادلات أو البعثات حيث سيتم منح تفويض للمكاتب الثقافية في تمديد ووقف البعثة والإعتماد وغيرها من الأمور، وذلك للتسهيل على الطالب ومنع الإزدحامات في الوزارة ويتم ذلك عبر لجنة أكاديمية تشكل في كل مكتب ثقافي».
وأعلن السعد أن «خطة البعثات للعام الدراسي 2012-2013 ستكون بحدود 3300 مقعد»، موضحا أن «الحكومة رفعت اعداد المبعوثين العام الماضي بحوالي 1500 مقعد. وكان لدى الوزارة في الميزانية السابقة 1800 مقعد، وبالتالي فان اجمالي مقاعد منح البعثات تصل إلى 3300 للعام الدراسي 2012- 2013».
وتمنى السعد من أولياء الأمورعدم الضغط على ابنائهم في اختيار التخصصات، وترك الحرية لهم في تحديد المسار الذي يرغبون به، وفقا لميولهم الدراسية مشددا على الطلبة بتحديد الرغبات التي يريدون دراستها وألا يسجلوا في تخصصات لا يريدونها نظرا لان القبول يتم على اساس النسب الاعلى.
وشدد على ان متطلبات اللغة هامة للغاية، خاصة للطلبة الراغبين للدراسة في الدول الاجنبية، فيما يخص القبول واستمرار الدراسة، لافتا الى ان هناك علاقة مباشرة بين المستوى اللغوي للطالب وقبوله في الجامعات الجيدة وايضا استمرار في الدراسة.
وتحدث وكيل وزارة التعليم العالي المساعد لشؤون البثعات الدكتور راشد النويهض، عن التفويضات الممنوحة للمكاتب الثقافية، قائلا «في السابق كان اعتماد القبول عن طريق المكتب الثقافي ومن ثم تتم مراجعة وزارة التعليم العالي، بما كان يتسبب في ازدحام شديد، وبالتالي ارتأت الوزارة أن يتولى رؤساء المكاتب الثقافية بالخارج ومن خلال اللجنة الاكاديمية في تلك المكاتب اتمام عملية القبول بحيث تأخذ اختصاصات إدارة المعادلات مباشرة».
وذكر النويهض أن «اعتماد قبول الطلبة في الجامعات المعتمدة من الوزارة في الدولة سيشرف عليها المكتب الثقافي، وذلك وفقا للنصوص والضوابط المنصوص عليها بالقرارات المنظمة، للسماح للطلبة الكويتيين للدراسة في الخارج. بالاضافة إلى اعتماد شهادات الطلبة المبتعثين من الوزارة، والتي سيشرف عليها المكتب الثقافي كذلك، ومن ثم سيتم ارسالها للوزارة لختمها وتسليمها لصاحب الشأن، على ان تستمر ادارة معادلة الشهادات العلمية في الوزارة في اتمام اجراءات اعتماد الشهادات الخاصة بهؤلاء الطلاب والمعروضة عليها حاليا».
وكشف النويهض ان «هناك تفويضات اخرى خاصة بشؤون الابتعاث سوف يعتمدها وكيل الوزارة في القريب العاجل»، لافتا الى ان هناك لجنة معنية بالوزارة لحل مشاكل جميع الطلبة المبتعثين، وحاليا سوف تعطي اللجنة جزءا من اختصاصاتها للمكاتب الثقافية، في ما يخص تحويل التخصص وتغيير التخصص وتمديد او تجميد البعثة وذلك تسهيلا لوقت وجهد الطلبة».