Close Menu
الساعة الآن 07:44 PM

منتديات ياكويت.

للتسجيل إضغط هنا

إضافة رد

Naser

:: عضو هام ::

بحث عن التعرف على طفل الروضة

[hide]التعرف على طفل الروضة

لكي نستطيع ان نفهم طفل الروضة ونؤثر عليه وبالتالي نوجه سلوكه ، فإننا نحتاج أولاً إلى فهم واسع له في هذه المرحلة إن هذه المرحلة من سن ثلاث إلى ست سنوات التي تعد مرحلة نمو قائمة بحد ذاتها لها صفاتها ومميزاتها ، وهي تختلف عن أية مرحلة سابقة او لاحقة ، وقد سميت بالمرحلة الحركية لأهمية التعلم فيها بواسطة الحواس واهمية كثرة حركة الطفل فيها ، ودعيت أيضاً بالمرحلة الصورية للتركيز على ان إدراك الطفل يتميز فيها بكل ما هو ملموس ومحسوس فتصعب عليه عمليات التجريد والترميز ، وتستمر هذه المرحلة حتى حوالي سن السابعة وهي السن التي تتماشى مع دخول الطفل إلى المدرسة الابتدائية ، لذلك نتوقع من طفل الروضة في هذه المرحلة ان يستوعب مفهوم الحجر والقلم ونتوقع منه صعوبة إستيعاب التضحية واللاخلاص والغيرة ، ويمكن وصف التعلم بإيجاز في مرحلة الروضة بالآتي :-

- يتعلم طفل الروضة بكامل حواسه ، يسمع وينصت ، يلمس ، يتأمل ويراقب ، يفحص ، يشم ويتذوق .
- يتعلم طفل الروضة وينمو من خلال تعامله المباشر مع المواد المحيطة به فهو يمسك الشئ بيده ، يرفعه ثم ينزله يقصيه ويدنيه يطرقة على الارض وينصت إلى اصواته يقارنه مع شئ آخر ، يضعه فوق شئ آخر ، يدخله ويخرجه ويقيم عليه تجارب .
- يتعلم الطفل وينمو بواسطة حركته : يمشي ، يجري ، يقفز ، يتدحرج ، يزحف ، يتسلق ، يركض ، يهبط ، يدور ، يختبيئ ، يتكور .
- يتعلم الطفل وينمو وهو يعبر عن نفسه لغوياً : فيتكلم ، يشرح ويسأل ، يجيب ويردد ، يستفهم ويوضح ، ينشد ويكرر ، يصرخ ويرفض ، يقلد ، ويشير ويحاور ، ويصف ويهمس ، ويتمتم .
- يتعلم الطفل وينمو وهو يعبر عن نفسه بطرق مختلفة : فهو يرسم ، يدهن ، يصمم ، يبني ، يهدم ، يشكل ، ينحت ، يلون ، يقلد ، يتخيل ، يقص ويلصق .

خصائص مميزة لطفل الروضة

يعتبر كل طفل إنساناً منفرداً بذاته مختلفاً عن بقية الاطفال ، فعلى الرغم من خصائص العمر المتشابهة إلا أن كل طفل ينمو بسرعة خاصة به وطور خاص به ويكون له طابع مميز ومهارات وسلوك وردود فعل تختلف عن أي كائن آخر .

فكلما أنه لا يوجد طفل تتطابق اوصافه الجسدية كاملة مع طفل آخر كذلك تتنوع صفاته الاخرى وتتعدد وتنفرد عن بقية الاطفال ، ويعبر كل طفل حصيلة تفاعل وراثي بيئ مستقل .

رغم ذلك أظهرت دراسة أعداد كبيرة من الاطفال في بلدان مختلفة من العالم تشابهاً في الخصائص العمرية ، مما أعطى نتائج جعلها تبدو وكأنها دليل لما هو متوقع ومنتظر في هذه السن ، والمطلوب من معلمة رياض الأطفال ان تستخدم هذه الخصائص دليلاً يساعدها على معرفة النمو عند اطفال الروضة ، فيزيد فهمها لم ومن ثم تعد ما يلائمهم من انشطة ، وتختار اساليب التعليم التي تساعدهم على سهولة التعلم ، وقد اوردنا ملخصاً عن خصائص نمو الاطفال موزعة على ثلاثة اعمار لسن ثلاث واربع وخمس سنوات في مجالات النمو المختلفة كل على حده : النمو الجسدي – الحركي ، النمو العقلي – الفكري ، النمو الاجتماعي ، النمو العاطفي .

إن معرفة المعلمة بكل خاصة من هذه الخواص تؤثر على قراراتها في تنظيم البيئة التربوية ، وفي التعامل مع الاطفال وفي إختيار الانشطة المناسبة لهم وبالأخص في توجيه سلوكهم وإرشادهم .





عملية توجيه السلوك

تتعرف معلمة الروضة على خصائص نمو اطفالها فتتفهم سلوكهم وتتعامل معهم بفعالية اكثر ، ثم توجه اهتمامها للتعرف على كل طفل على حده ، فالطفل إنسان متميز له خصائصه الفريده التي تنبع من

مجموع تجانس والتحام طبيعتة وخصائص نموه وبيئته ومعالمها المتميزة ومكانتة ووضعه فيها ، بذلك تعترف المعلمة بأن أحمد غير خالد وإن كان ابن عمه ، او جار داره ، وان هيا غير حصة وإن كانتا صديقتين وكل واحدة منهما اكبر أخواتها ، فمجموع العوامل الوراثية والبيئية المختلفة لكل طفل تتفاعل بإستقلالية لتعطيه بصمة الإصبع الخاصة به ، وبصمة التفرد الخاصة بشخصة .

بناء على معرفة المعلمة وقناعتها بهذه المسلمات ، تتعامل مع اطفالها لتوجيه سلوكهم بوضوح رؤيا وتخطيط منظم ، ويعد توجيه سلوك الاطفال من اهم المهام الملقاة على عاتق معلمة الروضة واصعبها تطبيقاً لأنه يحتاج لمعرفة متعددة النواحي :

عوامل تساعد على تقليل المشاكل السلوكية :

1- معرفتها بنفسها ، وبقيمها ، واساليب التعامل التي تستعملها عادة مع اطفالها .
2- معرفتها بأساليب توجيه السلوك المتبعة من اهل الطفل .
3- معرفتها بأساليب توجيه السلوك المثلي والتي تتناسب واطفال المرحلة التي تتعامل معها حسب خصائصهم .
4- معرفتها بأهداف وغايات برنامجها التعليمي – التعلمي أي متطلباتها من نفسها واطفالها .
5- معرفتها بخصائص اطفالها العامة وحاجاتهم الاساسية .
6- معرفتها بفردية وتميز كل طفل تتعامل معه .

إن التوجيه هو تعديل السلوك من غير المرغوب فيه إلى سلوك مرغوب ، هو مساعدة الطفل على تعلم سلوك جديد من خلال طرح بدائل سلوكية مقبولة تحفزه على التفكير وتقبل الامور بواقعية على ان تكون مرتبطة بخصائص عمره الفكرية بهدف إيصاله إلى سلوك الضبط الداخلي فيتعلم من نفسه التحكم بنفسه .
ولقد إستخدمنا هنا كلمة توجيه السلوك لأننا مقتنعات فعلاً ان دور المعلمة هو توجيه وإرشاد ، ونقصد بالتوجيه انواعاً من المهارات التربوية المبنية على قناعات اخلاقية تلتزم بها المعلمة بوعي وتقوم بها من اجل الوصول إلى اهداف سلوكية محددة .

كما إستخدمنا هذا التعبير توجيه السلوك لأن المقصود منه هو توجيه السلوك الوقائي الذي تمر به المعلمة خلال تعاملها مع الطفل وتعدل من خلاله مظاهر السلوك سلبية المظهر ، والشائعة عادة في رياض الاطفال .

وهذه امثلة لبعض التصرفات سلبية المظهر غير المرضية ، التي يقوم بها طفل الروضة عادة ويحتاج لمساعدة من اجل تعديلها وتغييرها :

- نسيان البسملة قبل تناوله الوجبة ، وحمد الله تعالى بعد الانتهاء منها .
- تعبيره عن غضبه بالرفس والعض والتخريب والبصق واستعمال الكلمات النابية وغير ذلك
- خطف المواد والالعاب من ايدي الاطفال الآخرين .
- ضرب طفل آخر لأسباب عديدة .
- التكلم بصوت عال .
- الصراخ والبكاء بإستمرار عندما لا يحصل على ما يريد .
- الاصطدام دائماً بالاطفال المنهمكين باللعب .
- ترك الالعاب والمواد والكتب دون إعادتها إلى مكانها .
- عدم المحافظة على إنتاجه .
- الاعتماد على المعلمة في امور الطعام والحمام .
- الرفض الكلي للإشتراك باللعب مع الاطفال الآخرين .
- البدء بعمل ما ، ثم تركه دون أن ينهيه لينتقل إلى عمل آخر .
- تخريب عمل طفل آخر .

تتعدد اساليب الوقاية في توجيه السلوك فتشمل :

1- تنظيم وإعداد البيئة التربوية ويتم شرحها في الفصل الثالث .
2- الاسلوب القدوة (المعلمة القدوة) وتشرح بالتفصيل لاحقاً .
3- التعامل مع الطفل حسب خصائصة العمرية (وقد ذكرت سابقاً) وذلك يحد من المشاكل التي تنبع من عدم معرفة المعلمة لصفات الطفل وقدراته في هذه المرحلة .
4- الاخذ بعين الاعتبار حاجات كل طفل في المجموعة ، الامر الذي يتطلب التعامل معه بصورة فردية .
5- التعامل مع كل طفل بأسلوب مفتوح منطقي فالمعلمة هي الراشدة التي تحاول تفهم سلوك الطفل ووضعه في قالب تفسيري منطقي يسع حدود إدراكه ، وتمد يد المساعدة له لتدعمه في نموه وتطوره الطبيعي المستمر .
6- وضع انظمة واضحة ومحدودة الكلمات والمواضيع ، قالسلوك الذي يؤذي الطفل او الاطفال الآخرين او يمس ممتلكات الروضة هو سلوك مرفوض ، وتمنع المعلمة الاطفال من القيام به بأسلوب حازم بعيد عن العنف والقسوة ، ثم توضح للطفل اسباب المنع بأسلوب واضح ومبسط ، وهكذا توضع الانظمة ، محدودة ، واضحة الكلمات إيجابية الاتجاه حتى لا تخنق الطفل من كثرتها ، وتطبق هذه الانظمة على كافة الاطفال من كافة المعلمات دون تسيب او تفاوت في الاساليب ، والقاعدة الاساسية في تطبيقها هي وضوح الانظمة وبساطتها وسهولة إستيعابها وتطبيقها .
7- المثابرة والثبات في التعامل مع الاطفال من اجل التوصل إلى الضبط الداخلي :عندما يسلك الاطفال سلوكاً نابعاً من حاجات الطفل وخصائص نموه تعمل المعلمة على توجيه السلوك أي تحويل مساره وتعديله من السلبي إلى الايجابي ، وتراقب الوضع عن كثب وتعزز للطفل سلوكه الايجابي كلما قام به وتشجعه على التحكم في نفسه وضبط سلوكه لإثبات قدراته الداخلية وقوة إرادته ، فعملية توجيه السلوك عملية تربوية تعليمية تقوم فيها المعلمة بالتكلم مع الطفل ، وشرح الوضع له ، ووضع الحدود امامه مع توضيح الاسباب ، وبالمثابرة والتكرار وتذكير الاطفال بالانظمة الموضوعة يتدربون عليها ويتعاملون بها حسب حدودها حتى تصبح ادلة داخلية لسلوكهم ، ويصبح السلوك الجديد جزءاً من تصرفات الطفل الاعتيادية يقوم بها تلقائياً بوجود المعلمة وغيابها ، ويتحول بالمران والصبر إلى سلوك نابع من ذاته .
8- التعامل مع الاطفال باللين والرفق والرحمة بغرض التعليم : إذا واجهت المعلمة مشكلة سلوكية من الطفل او صعب حلها في الروضة تتصل بمربيته وتدرس سلوكه معها لتتساعدا على إكتشاف اسبابها ووضع الاساليب والاتفاق على مسار توجيه السلوك سوياً ، فكما ذكرنا سابقاً أن الغرض هو تربية وتعليم الطفل من اجل إيصاله للسلوك المرغوب في هذه المرحلة الغضة من خلال تنمية الضبط الداخلي لديه فبالإتفاق مع بيئة الطفل ومحيطه الاول تتكاتف القوى من اجل تحقيق هذا الهدف ، ويتم ذلك بأساليب من الرفق والرحمة كما وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فالاطفال في هذا العمر لا يزالون ضعافاً يحتاجون إلى معلمة متميزة حتى يألفوا الدنيا ويشتد عودهم ، وقد علمنا صلى الله عليه وسلم كما روي الحارث والطيالسي والبيهقي في قوله (علموا ولا تعنفوا فإن المعلم خير من المعنف ) مما يؤكد ان اللين والرفق هما الاصل في معاملة الاطفال الصغار ، وقد روي عن الرشيد انه أيضاً وصى معلم ولده الامين فقال له (..وقومه ما استطعت بالقرب والملاينة ) .
9- عرض بدائل سلوكية مقبولة : عندما يدخل الطفل الروضة للمرة الاولى يواجه بيئة جديدة ذات قواعد واصول مختلفة وذات اهداف اخلاقية إجتماعية قد لا تتماشى مع السلوك الذي تعود عليه في بيته ، وعندئذ تحتاج المعلمة إلى تعديل سلوكه وتحويله
إلى سلوك مقبول ومفيد له ولجماعته الجديدة ، وقد يجد الطفل نفسه حائراً امام موقف جديد عليه لم يواجهه من قبل ولا يجد في خبرته السابقة ما يدله على كيفية التصرف السليم فيظهر مشاعرالخوف او الغضب او الاستياء من ذلك ويتصرف بأسلوب مؤذ او ينسحب من الموقف ويتراجع وينزوي او يسأل معلمته عما يجب عليه القيام به ، حينئذ تتدخل المعلمة وتعرض للطفل بدائل متعددة لسلوك جديد يختار منها ما يناسبه ، وتحاوره وتسأله لتساعده على إختيار ما هو أنسب له ولمجموعته وما يحقق الاهداف التربوية بعيدة المدى التي تصبو إليها .
10- توجيه السلوك من منطلق الاستمرارية مما يحتم التعاون مع الام : إن عملية توجيه السلوك عملية مستمرة تبدأ قبل دخول الطفل الروضة وتتم على يد أهله وذويه ولا تنتهي بعد خروجه من الروضة ، لأنه يظل طفلاً يخطئ ويصيب في المراحل العليا الأخرى ، لذلك يتحتم على معلمة الروضة أن تتعرف على والدة كل طفل او مربيته الاساسية جدة كانت او عمه ، ومن خلال تعرفها عليها تتعرف على الاساليب التي تتبعها والانظمة التي تضعها لتوجيه سلوك الطفل في البيت .

القدوة : الاسلوب الامثل لتوجيه السلوك :

لأهمية القدوة في توجيه السلوك ومكانتها في الاسلام يتم عرضها بإسهاب ، نرنبط القدوة بمبدأ التمثل ، والتمثل هو أسلوب للتمكن من العالم الذي يحيط بنا بتقليد كلام الغير او سلوكه .

ويبدأ الطفل الصغير عادة بالتمثل بوالديه اول الامر لإرتباطه بهما عاطفياً وكلما كبر زاد تعرفه على راشدين يخصونه ، فيظهرون له أنماطاً من السلوك جديدة عليه ويخصونه بالحب والحنان في آن واحد ، فيقتدي بهم او بالوالدين يشعر بأهميتهم ، وتتسع دائرة معارف الطفل فتتاح له فرص اكبر في مراقبة وتقليد اشخاص عديدين يقابلهم في حياته اليومية فيتمثل بهم أيضاً ، ويدخل الطفل الروضة وتصبح معلمته احد هؤلاء الاشخاص المهمين بالنسبة له ، وكثيراً لا تدرك ولا غيرها من الراشدين هذا الدور الحيوي الفعال الملقى على عاتقها فتفاجأ بتقليد الاطفال لها كلاماً وسلوكاً ، واحياناً كثيرة منطقاً ويستشهدون بأفعالها واقوالها عن محبة وإنتماء وثقة ، من هنا تنبع المسئولية والخطورة في دور القدوة واهمية وضوح رؤية المربية لها والتقيد بأصولها .

وقد ظهرت أبحاث في العقدين الاخيرين تثبت صحة وأهمية النظرية التربوية الاسلامية التي تدعو للإهتمام بالقدوة كأسلوب تربوي ، فقد كانت نظرية القدوة آنذاك تمثل جملة الافكار المتماسكة التي زكاها الدين والعقل واخبرة الانسانية ، اما الابحاث الحديثة فأوضحت ان إقتباس السلوك الاجتماعي الايجابي او السلبي ، ينتج عن نؤثرات خارجية مرتبطة بعواطف الطفل واحاسيسة ، وتساعد هذه المؤثرات على تنشئته وتعطيه الامثلة المطلوب منه الاقتداء بها ، وفحوى هذه النظرية ان الطفل وهو يقلد سلوك البالغ او كلامه ، يتلقى تشجيعاً منه وتعزيزاً يبدو له بشكل مكافأة معنوية ، فالبلغ يبتسم للطفل او يربت على ذراعه تشجيعاً له عندما يقلد السلوك المرغوب فيه والمرضي عنه ، فيتكون سلوك الطفل حسب القدوة التي سيقتدي بها متعاونة كانت او عنيفة ، وتؤثر عليه في صغرة وكبره ، ويعتبر هذا حلقة مفرغة إذا بدأت يصعب إنتهاؤها .

ويتمسك الطفل بالسلوك المطلوب ويحافظ عليه عندما يتعلم ان هذا السلوك يؤدي إلى نجاحه ويظهر قدراته ، وإذا اعجب الكبار وأثنوا عليه يكرره مراراً حتى يصبح جزءاً منه ، وقد كان ذكر علماء المسلمين لهذه النظرية واضحاً في كثير من كتاباتهم وتوجيهاتهم ، فمثلاً روي الجاحظ ان عقبة بن ابي

سفيان دفع ولده إلى معلم وقال له ( وليكن اول ما تبدأ به من إصلاح بني إصلاح نفسك ، فإن اعينهم معقودة بعينيك فالحسن عندهم ما إستحسنت والقبيح عندهم ما إستقبحت ) .

وسنقدم مثالين طبيعيين من واقع تربية الاطفال في البيت والروضة ، وقد إخترنا سلوكاً إيجابياً وآخر سلبياً لنوضح فيهما وسائل توجيه السلوك المستعملة من منطلق مبدأ القدوة .


المثال الأول :

يستمعل ثامر وهو طفل في الروضة كلمات نابية تعلمها من سماعه لبعض الراشدين من حوله ، وقلدهم ذات مرة فإعتبروه خفيف الظل وضحكوا عليه ، أعاد ثامر إستعمال الكلمات دون فهم لمعناها لأنه شعر أنه بإستعمالها يفرح من يهمهم امره ، كما أعتبر الكبار ان هذه الالفاظ التي يستخدمها تبعث على الضحك والتسلية فضحكوا من جديد ، ففهم ثامر موقفه هذا انه بلإستعمال تلك الكلمات يحصل على مكافأة ، فأخذ يعيدها ويكررها ما دام اهله فرحين به راضين عنه .
إن تكوين القدوة ترتبط بعدة مفاهيم وهي :

أولاً : ترتبط عملية تقليد السلوك ومحاكاته ، بالعاطفة التي يكنها المقلد لمن يقلده يفسر ذلك من اصول الاسلام وعلم نمو الطفل معاً ، فالطفل الذي يعامل برفق ورحمة يرتبط عاطفياً بمصدر الحنان عنده ويتبعه كظله في مشيته وسكونه وكلامه وسلوكه .

ثانياُ : أن يكون الفعل مطابقاً للقول ، إن المعلمة القدوة تعبر عما توقن به قولاً وعملاً ، فتعمل حسب أقوالها ومبادئها وتعيش مبادئها .
لذا يتوجب على من توجه سلوك الغير مراقبة سلوكها أولاً والاعتراف بينها وبين نفسها على الاقل بعيوبها وضعفها ، والعمل على تحسين قدراتها وضبط سلوكها بنفسها وتحاول ان تكون القدوة المثلى ، إن المعلمة القدوة تحتاج للتمثل بخلف الرسول القدوة صلى الله عليه وسلم وصحبه الابرار رضي الله عنهم فتكون على خلف رفيع لأنها تتحمل مسئولية نشئ تحاسب عليه في الدنيا والآخرة .

ثالثاًُ : يقتدي الطفل بالراشد المتمكن من عالمه ، القادر على تسيير اموره بنجاح ، فالقدوة شرطها أن يكون المقتدي به مثالاً للخلق الرفيع وقادراً على النجاح فيما يقوم به .

رابعاًُ : إن إرتباط عملية التقليد بما يتبعها من تشجيع فعال يعزز السلوك المرغوب ويشجع الطفل على إعادة السلوك الذي قام به إذا وصف له بأنه اسلوب إيجابي فيعرف ان ما فعله قد حاز على الرضى من معلمته او من يهمه من الراشدين حوله .

خامساًًُ : حين يتفق الاشخاص الذين يمثلون القدوة لمن يتبعهم فإن القيم المثلى والسلوك الحميد تتعزز وتتضح ، لذا يتعين على ام الطفل ومعلمته ان تتفقا على ما تريدان تعليمه للطفل من إتجاهات وعادات وقيم وسلوك وأن تكونا معاً خير قدوتين .

المعلمة القدوة :

تحتاج كل معلمة إلى تفهم معنى القدوة عملياً لتلم بكل ما يخص الموضوع ، فالمعلمة القدوة تعرف نفسها جيداً إنسانياً ومسلكياً ، وتعرف أيضاً مواقفها وإتجاهاتها وتختار عن قصد إتخاذ القرارات بما يتناسب وإحاطتها بدقة لكافة الامور من حولها ، فتكون صادقة مع نفسها ومع غيرها من معلمات ، ورئيسات ومرؤوسات واطفال ، وتكون ذات خبرة وإطلاع تحسن التعبير بدقة عما يجول بخاطرها ، تقتنع بالمساواة والعدل ، وتعرف حدود علمها ومعلوماتها وعملها وتلتزم بذلك ، كما تعترف بأخطائها وتعتذر عنها.


والمعلمة القدوة ثابتة في إتجاهاتها وقيمها فيعرف اطفالها ما يتوقعون منها من يوم لآخر ويشعرون بالأمن والطمأنينة ويثقون بها ، والقدوة كلام يرتبط بالسلوك والعمل والمظهر ويعتمد على القلب والفكر ... فالمعلمة التي تقتنع في قرارة نفسها برفق الحيوان ينعكس على افعالها وإن لم تفصح عنه .

إن المعلمة القدوة تراعي شعور اطفالها وتحترم حاجاتهم فتعد لهم ما يحبون وتبتعد عما يكرهون من انشطة وخبرات ، وتقدم لهم بأسلوب مشوق ما تدرك فائدته من انشطة معدة حسب ميوله ، وتراقب الاطفال وتميز حاجاتهم الآنية لحظة إحساسهم بها ، فتحتضن من تشعر بحاجته للمحبة وتغير مكان من

تشعر بأن وجوده سيسبب مشكلة له او لغيره ، وهكذا يرى الاطفال معلمتهم امامهم مثلاً حياً من الاهتمام بالإنسان ، ومراعاة شعوره فيحاكونها ويتمثلون بها في تعاملهم مع بعضهم ، تراعي المعلمة مبدأ القدوة مع اطفالها مظهراً وعمقاً حسب النواحي التالية .

• يقلد الاطفال المعلمة في التعامل والتواصل مع الآخرين كباراً وصغاراً . مثلاً :
1. تعطي المعلمة لأطفالها وقتاً لتستمع إلى حديثهم .
2. تطلب المعلمة بأسلوب مهذب ولطيف من اطفالها وزميلاتها والعاملات في روضتها أو مديرتها وزائراتها مساعدتها في إعداد او تنفيذ نشاط ما .

• يقلد الاطفال المعلمة في التعامل مع الاشياء من حولهم . مثلاً :
1. تحافظ المعلمة على جهاز التسجيل في صفها فتضع فوقه غطاء بعد إستعماله .
2. تتناول المعلمة اللعبة من رف الالعاب بكل عناية وتضعها على طاولة العاب التركيب فتفك أجزاءها قطعة قطعة وتبدأ بتركيبها .

• يقلد الاطفال المعلمة في الملبس . مثلاً :
1. ترتدي المعلمة ثياباً عملية المظهر واسعة وبسيطة وسهلة الاعتناء بها في الروضة .
2. تضع المعلمة لباساً فوق ثيابها عند إستخدام الدهان ، او إعداد الطعام ، او اللعب بالرمل .

• يقلد الاطفال المعلمة في التمكن من المهارات . مثلاً :
1. تتدرب المعلمة على إعداد معجون التشكيل مسبقاً لتقوم بعمله امام الاطفال بمهارة .
2. تحكي المعلمة لاطفالها قصة من كتاب سبق لها ان قرأته امامهم بأسلوب معبر يشد إنتباههم .

• يقلد الاطفال المعلمة في اسلوب الحديث . مثلاً :
1. تحدث المعلمة اطفالها بجدية بصوت هادئ ثابت ، واضح النبرات .
2. تعطي المعلمة الاطفال الفرصة للتحدث معها في الحلقة مستخدمة اسلوب الحوار المفتوح وتفسح المجال لكل طفل ليتعلم الإنصات لغيره وإنتظار دوره ليقول ما عنده .

• يقلد الاطفال المعلمة في التعبير الصامت . مثلاً :
1. توضح المعلمة بتعابيرها وحركات يديها وتحركها عن اهتمامها الحقيقي بكل طفل يتعلم في صفها ، فتبتسم له وتدنو منه لتكون عند مستوى نظره ، وتجلس بجانبه تربت على كتفه تشجيعاً له .
2. تعبر المعلمة مستخدمة جسمها وحركات يديها عن إهتمامها بعملية التعلم الحسية التي يمر بها الاطفال ، فتجلس بجانبهم في اركانهم المختلفة ، وتراقب بدقة ما يقومون به أو يقولونه ، او تقرب بينهم وبين جهاز او اداة يحتاجون إليها وتفحص معهم ما يقومون بعرضه عليها .



• يقلد الاطفال المعلمة القدوة في تطبيق القيم الاسلامية . مثلاً :
1. تظهر المعلمة إهتماماً واضحاً بالطفل الغائب فتسأل عنه وتخبر بقية الاطفال بمرضه وتقدم لهم إختبارات من اعمال يمكنهم القيام بها كمجموعة واحدة للسؤال عنه ، والاطمئنان عليه ، وتقدم هدايا من صنع ايديهم لإظهار مشاركتهم المعنوية له .
2. تعد المعلمة ركناً في مكان بارز بالصف تعرض فيه إنتاج الاطفال نتيجة اعمالهم الحرة ، وإبداعهم في الصناعات اليدوية ، تعلق رسوم الاطفال على لوحة واسعة مثبتة على حائط وتدون تحت كل رسم اسم الطفل على بطاقة واضحة ، او تعرض على طاولة

نظيفة مغطاة بمفرش جميل ما قام الاطفال بصنعه بشكل ملفت للنظر ، وتسجل بجانب كل إنتاج اسم الطفل الذي قام به .

أساليب شائعة في توجيه السلوك :

عندما تجمتع مجموعة من المعلمات او الامهات يدور الحديث ويتشعب حول مواضيع تتعلق بتربية اطفالهن ، وسرعان ما يطفو إلى سطح الحديث اساليب العقاب والثوابت المستعملة والناجحة في آن واحد ، المجربة من قبلهن والتي اوقفت السلوك غير المرغوب فيه او حسنت منه ، وينتهي الحديث بسؤال يتعلق بالأسلوب الاكثر فائدة والاقل ضرراً ويتم إتفاق الجميع على تحاشي إيذاء الاطفال وترك
آثار سلبية في حياتهم ، من هذا المنطلق نبحث موضوعي العقاب والثواب كوسائل رئيسة في توجيه وتعديل السلوك ، ونعرض الخلفية الفكرية والتربوية المتعلقة بهما .

العقـــــــاب :

إستخدام العقاب قديماً وما زال يستخدم بأساليب متعددة لإيقاف السلوك غير المرغوب فيه ، ولسنا بصدد إعطاء تاريخ العقاب أو سرد تفصيل انواعه المتعددة ، وإنما نحن بصدد توضيح الغاية المقصودة من توجيه سلوك الاطفال ، وعلاقة العقاب بذلك من منطلق تربيتهم وتعليمهم في مرحلة العمر المبكر التي نهتم بها .

يتراوح العقاب عادة بين إيذاء الطفل جسمياً حتى يشعر بالألم ، او إيذائه معنوياً فيشعر بالذل والمهانة او الحرمان ، مما يجب عمله او يجب إقتناه ، ويستعمل هذان النوعان من العقاب في البيت والروضة بتنوع وتباين واضح ، فقد يكون اسلوب الضرب غير مسموح به ولكنه يستعمل بشكل مقنع بهز الطفل او الضغط على جزء من جسده او إمساكه بعنف وشدة ، ويهان الطفل إهانة كبرى إذا وجهت إليه كلمة تعطيه صفة من صفات الحيوان ، او اسم لحيوان معين ، ويشعر بالذل ايضاً حين يوصف بأنه

كسول ، بليد ، او قاصر الذكاء وغير ذلك مما يقال له وجهاً لوجه امام بقية زملائه وبأسلوب عنيف قاسي التعبير ، ويمكن ان يكون لهذه الاساليب فعالية آنية ، فبعض الاطفال يبتعد عن السلوك غير المرضي نتيجة مواجهة بينه وبين معلمته ، وقد لا يكرر القيام به امامها ابداً ، لذلك توجه الاسئلة الآتية التي تحتاج منها إلى تفكير وإجابة بوعي وفهم : -

• هل يمكن وصف هذه الاساليب بأنها تربوية – تعلميه ؟
• هل تنجح هذه الاسليب في بناء الضبط الداخلي عند الطفل .
• هل تكشف هذه الاساليب الحقيقية من وراء تصرفات الطفل غير المقبولة، وتعمل على إزالتها ؟
• هل يؤدي إستعمالها إلى بناء سلوك جديد مطلوب ومرغوب ؟

إن منطلق التربية عند توجيه سلوك الطفل من عمر الثالثة إلى السادسة يتبع مبدأ تعليم الطفل وتدريبه على إنتهاج سلوك جديد وذلك من خلال الآتي :

• يكون السلوك نابعاً من أعماق الطفل ، مقتنعاً به فيتأثر عليه ، ويستمر بالقيام به خلال وجود المعلمة او غيابها .
• يشعر بالإعتزاز بنفسه ، وبسلوكه الجديد الذي إختاره ، وذلك لإقتناعه به ويشعر بمعنى آخر انه الحاكم لنفسه .
• يتبناه بالإقتناع بجدواه وأخلاقية هذا السلوك .

ونعود إلى مناقشة اسلوب العقاب الذي اتبعته المعلمة مع الطفل ، ماذا سيتعلم الطفل من معلمة هزته لكي يوقف ضربه طفل آخر ؟ أتريده ان يتعلم بأن الالم يسبب التوقف عن سلوك معين ؟ ام تريده ان يفهم بأن هذا السلوك غير مرضي لها وعليه عدم تذكره او تكراره امامها ؟


تعتقد المعلمة عادة بأنها نجحت في إستعمال اسلوب من اساليب العقاب عندما يتوقف الطفل عن ممارسة هذا السلوك غير المرغوب امامها ، ماذا سيحدث إذا لم يرتدع الطفل وكرره للمرة الثالثة ، هل تضيف للعقاب نوعاً جديداً لم تستعمله من قبل ؟ وما نهاية هذا الامر كله ؟ وعند أي حد تتوقف المعلمة ؟ إذا فكرت بعمق في الاسلوب الذي إستعملته ، وجدت ان الطفل هو المتحكم والمحرك للتصرف في هذا الموقف ، إذاً ما الغاية والفائدة المنشودة من هذا العقاب ؟

إن إعتماد المعلمة على العقاب يقف حائلاً دون العثور على اسباب السلوك السيئ وطرق التوجيه المناسبة لتحويل مجرى السلوك من المرفوض إلى المقبول المرغوب والاخلاقي ، إضافة لذلك يتحول العقاب إذا كثر إستعماله إلى هدف وغاية فيكون هم الطفل هو التهرب منه خوفاً ، إن الطفل الذي يعامل

بأسلوب لا يعطي فيه الفرصة للتفكير والتعبير عن نفسه او إتخاذ القرار ، لا يتدرب على تحمل المسئولية والإنضباط الداخلي ، وكلما زاد حجم العقاب وتعددت انواعه في هذه المرحلة الحساسة ، كلما تأكد لديه الشعور بالعجز وعدم قدرته على ضبط نفسه وخرجت مسئوليتة من يده وتعلقت بأعناق الراشدين من حوله ، فيكبر وهو اقل إستعداداً لمواجهة نفسه وغيره وتحمل مسئولية اخطائه ، واقل إستعداداً لتصحيح تلك الاخطاء وتعديلها ومن ثم قيادة نفسه او غيره .

إن العلاقة السوية المطلوب بناؤها بين المعلمة والاطفال تتصف بالمودة والرحمة والثقة والتآخي والاحترام ، وإستعمال العقاب في هذا العمر ، يؤثر على هذه العلاقة ويحولها إلى حرب مستمرة ، تكون فيها المعلمة القدوة مثالاً للعنف والإيذاء وتصبح حصيلتها طفلاً مهيض الجناح ، ذليلاً صاغراً او طفلاً فاقد الاحساس عنيفاً لا يرى نفسه إلا منتصراً او مهزوماً .

كل هذا يتعارض مع الاهداف التربوية المنشودة من توجيه السلوك وتعديله ، بأن يتعلم الطفل في هذه المرحلة في سلوكه ورغباته وعاداته بنفسه ، بقناعة ورضى ، محافظاً على كرامته وإنسانيته ، فيتعامل مع أطفال عمره بتعاون واخوة ويتعامل مع الراشدين من حوله بمحبة وإحترام .

الثـــــــــواب :

تستعمل المعلمة مع اطفالها كلمات مديح مثل (ممتاز) و (عظيم) و (أحسنت) وتكررها معتبرة إياها مؤثرات تشجع الاطفال على المثابرة في عملهم ، وقد كان المفهوم السائد ان هذا النوع من المديح يدعم الطفل ويعزز اداءه فيعود ويكرره ولكن بعد دراسات جادة حول إستخدام هذا الاسلوب من المديح مع مجموعة من اطفال الروضات كانت تهتم بأنشطة الدهان والرسم والتشكيل في ركن الفنون ، إتضح أنه اسلوب لا يفي بالغرض المقصود منه ، ويعكس آثاراً سلبية بعد مدة تكرارة ، فبدلاً من تزايد إهتمام

الاطفال بالموضوع ، قل إهتمامهم وقصرت مدة بقائهم في الركن حتى إنقطعوا عن مزاولة انشطة الرسم والدهان والتشكيل ، ومن الطبيعي ان تتساءل عن الاسباب التي ادت إلى هذه النتيجة .




لقد تبين ان السبب الاساسي هو استخدام هذا الاسلوب من المديح فقد كان الاطفال مشدودين إلى الركن لإرضاء حاجاتهم العفوية والإدراكية والإبداعية والعاطفية فكانت حوافزهم داخلية ، يجربون استعمال المواد والطرائق كما يحلو لهم ، ويتمتعون بالأداء واستعمال المواد اكثر من إهتمامهم بالنتيجة ، فجاءت المعلمة وضيعت عليهم الحوافز الداخلية النابعة منهم ، وحولت محور إهتمامهم بالأداء والاسلوب والاستعمال المتميز إلى الاهتمام بشكل الانتاج الخارجي .

مواصفات التشجيع او المديح الفعال :

1. ان يكون التشجيع او المديح الفعال امر خاص بين المعلمة والطفل ، وليس من الضروري ان يكون امام اطفال آخرين ، لأنه يشعرهم بعدم قدرتهم على ما توصل إليه رفيقهم ، وبمعنى آخر تبتعد المعلمة عن دعوة الاطفال للتصفيق كلما أعجبها عمل احدهم .
2. أن يكون التشجيع او المديح الفعال خاصاً بوصف العمل ذاته ولا يكون حكماً او تقويماً للإنجاز ، فالمعلمة تركز في وصفها مستعملة الدقة والإيجابية في التعابير تجاه السلوك المرضي عنه .
3. تتطلب كلمات المديح والتشجيع الفعال صدقاً في التعبير ونبرة صوت مناسبة تؤكد المعنى ، لذا تقال الجملة بشكل واقعي عادي كأي جملة أخرى دون تضخيم ، إذ تصف كلمات التشجيع والمديح الفعال حالة الطفل في العمل ، وتركز عليها لتؤكد له إعتزازه بنفسه وعمله وإنجازه ، وبهذا يشعر ان المعلمة تقدر عمله واسلوب أدائه وشعوره الداخلي .
4. من خلال كلمات التشجيع والمديح الفعال تعترف المعلمة بعمل الطفل ، فيكون حديثها دعماً لأسلوبه ، ومظهراً لتقبلها له ، وتترك للطفل الحكم على جودة عمله تبعاً للفترة التي انجز بها ذلك العمل .
5. يمكن للمعلمة ان تشارك بعض الاطفال في اعمالهم إذا تطلب العمل ذلك او عند طلبهم المساعدة ، وفي موقفها هذا تستعمل كلمات تشجيع فعالة توضح فيها متعة العمل الثنائي او العمل الجماعي ، واصفة مشاعرها خلاله ، قتعلمهم التعبير عن مشاعرهم وافكارهم حول اسلوب عملهم وإنتاجهم ، وتظهر لهم متعة المشاركة والتعاون في القيام بمسئوليات وإنجاز مهام .




[/hide]

Anwar

:: منسق إداري ::

#2
سبحان الله وبحمده

الليدي جورينا

:: عضو جديد ::

#3
يعطيكم العافية على الجهود الرائعه واتمني مشاهدة المحتوى

ام ربى

:: عضو جديد ::

#4
يعطيكم العافية

ضيف

:: عضو فعال ::

#5
بارك الله مجهوداتكم

ويلانيه

:: عضو جديد ::

#6
موضوع يهم المعلمين في المجال التربوي
يستحق البحث والمتابعة
رائع ومميز بارك الله فيكم

سوسن لا

:: عضو جديد ::

#7
شكرا لجهودكم

بيق ماما

:: عضو جديد ::

#8
يعطيك العافيه يسلمووووووووووووووووووووووووووو

عاشقة شوجي

:: عضو جديد ::

#9
جزاكم الله خير

aljannaway

:: عضو جديد ::

#10
جزاكم الله خيرا كثيرا
إضافة رد


يشاهدون الموضوع : 1 ( عضو0 زائر 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع