شهر مارس «موسم الفتوح» للصيد

أول تباشيره عبور الهامور وتنصاد الوحرة والخثاق
شهر مارس «موسم الفتوح» للصيد

عبدالله وتباشير الصيد مع الكنعد

أكد الكثير من الحداقة ان شهر مارس يطلقون عليه اهل البحر موسم «الفتوح» اللي يبين فيه الشعم والنويبي والنقرور وعبور الهامور وفيه تنصاد الوحرة العودة، وكذلك يبين الخثاق وان ماية السجي أفضل شيء للنويبي وماية الثبر ذباحة للشعم، وان نصيب الأسد في الصيد يكون لأصحاب القراقير.
وأشار البعض الى ان الشعم والنويبي بالدفان، واحدق سماري صوب البوية الصفرة..
وان افضل المايات هي دروج الحمل وغيرها الكثير من المعلومات والارشادات
لحداقة مخضرمين
وأصحاب خبرة ومعرفة بأمور البحر والصيد مع بداية الموسم، فماذا قالوا؟

في البداية يقول علي الحربش: الشعم يتدلل علينا ونعطيه الييمة اللي يبيها وطازجة،
بس المهم يضرب على الخيط وخاصة العود الله يطول لنا بعمره.
وقال: البحر كل شي في حياتي، وتجد فيه الراحة والمتعة والرزق من رب العالمين.
وبسؤاله عما إذا كان من الحداقة اللي يدخلون البحر يوميا، علق ضاحكا.. تقدر تقول ذلك اذا كانت الحكومة (ام العيال) راضية علينا.
ويشير الى ان كل الاسماك حاليا من شعم ونويبي وسبيطي ومزيزي وغيرها موجودة في الأطيان..
خصوصا في البويه الصفراء، بويه فيلكا الى بويه حلوى الى الدفان والشيف والمزرعة الى الجون..
وتجد معظم الاسماك حاليا «محبلة»، لذلك تتجه الى الاطيان لوضع بيضها.
ويطلق الحداقة على شهر مارس موسم الفتوح،
او فتوحات البحر التي تدخل فيها الاسماك، وعلى رأسها النقرور،
وايضا فيه عبور الهامور اللي يبدأ من اقواع الـ120 الى ما بين عوهه وكبر،
ويصعد فوق بويه 90 الى الركسه، ثم الى الونانة.. وفي منتصف ابريل يكثر في الجون..
وايضا تظهر فيه الحياسة والجسم.

الوحدة «العسمة»
ويقول: شهر مارس تكثر وتتنوع فيه الأسماك، ومنها «الوحدة»
اللي يستأنسون عليها كبار السن (الشباب)،
وخاصة أكلها مرق ويفضلون العودة اللي يسمونها (العسمة) فيها أسرار وفوائد.
وتعتبر غاية لبعض الحداقة في صيدها بموسمها في هذا الشهر.
وتنصاد حاليا بالأطيان بخيط 50 وميدار 9 والييم ربيانة.
وقال: الحداقة المحترف اللي ينوع في الييم ويعرف ماذا تريد وترعب السمكة،
ونحن لا يغيب عنا الموسم ونوع الييم اين تتواجد السمكة ولكن لا يصح الا الصحيح
ولكل شيء وقته هذه الايام فعلا غريبة وعجيبة ولكن نحن عادة نستخدم الربيان
او الخثاق او الميده وطبعا لا نستغني عن المصير اللي يسمونه الحداقة «المعكرونة»،
ما نقدر نخليها ولازم تكون في الطراد.

سماري
واضاف سالم العنزي: البحر له مايات واوقات وطرق صيد لا يعرفها الا اهل البحر والحداقة المخضرمون وعلى سبيل المثال حاليا الحداق في البويه الصفراء يفضل ان يكون حداقك «سماري» لانه حدقنا ساعات طويلة ما صدنا شيء ولما قلينا سمارى مع مايه التبر شلخنا الشعم، اما اذا كانت المايه سجى وخاصة في البويه الصفراء يكثر صيد النويبي.
العود اللي نسميه (مطاعه) ويفضل ان يكون خيطها 50 وييمتها خثاق.
واضاف: هذه الايام يكثر الشعم الاصفر والازرق ومع دخول فترة الصيف والحرارة
يقل الشعم الازرق ويبقى الشعم الاصفر اللي يضرب على كل ييمة سواء مصير او ربيانة او ميده او خثاق.
اما الشعم الازرق اللي يسمونه الحداقة دولار ما يضرب الا على الشريب والربيانة وينصاد هذه الايام في اول الطينة بحري قدم ونصف القدم عند مداخل الصبية، واتذكر في الاسبوع الماضي صدنا بحدود 50 شعم ازرق خالص على الربيانة، ويبقى البحر والصيد ارزاق على رب العالمين.
ويقول العنزي: افضل المايات «دروج الحمل» وهذه غايتي
ومتعتي بالحداق لان فيها ذبحة سمك وخاصة الشعم، ولله الحمد
في محادقي اللي اعرفها دائما رزقها موجود.

محادق نيروز
ويضيف: أقواع النيروز طيبة وكريمة وفيها كل سمكة بيضاء خالصة،
ويكثر فيها النقرور والهامور والشعم والسبيطي والمزيزي، وخيطها 60 و70.
أما الييمه فيفضل الربيانة ونستخدم الدريه لصيد الهوامير،
أما موقعها فيكون خلف الطبقات بحدود تقريبا 25 ميلا، وبحرها بحدود 30ــ35 قدما،
ولي فيها ذكريات وقصص ومواقف كثيرة.
ومن جانبه، يقول الحداق عبدالرحمن الحاتم: البحر كله قصص وذكريات،
ولكن للأسف ماله رفيج، ومن ضمن الابيات الشعرية البحرية التي
اهديها إلى منتدى يا كويت نت بقسم الطبيعه و البحر والصيد:
«أنا وياك والبحر هائج
والبحر يا صاحبي ماله رفايج
أنا من شدة الحمل ضايج
ان سرت بسير وياك وان طبعت بسير مرساك»
ويقول الحاتم: بحرنا كله محادق، والشعم حاليا ختم جوازه ودخل الاطيان،
وتطيب له الاقامة إلى أواخر ابريل، ومن محادقنا الشمالية بجانب جزيرة فيلكا
«القرينيه» وحد فيلكا ومقابل عوهة والرويسية. وأيضا من المتعارف عليه حاليا ان الخثاق تارس البحر.
ومن جانب آخر التقينا الحداق المخضرم سيف الشمري، فقال: البحر هواية وعشق وحداق الشعم ولع، لذلك تجدني تخصصت في حداقه وصيده، وتخيل حتى عندما تكون المايه طايحه احدق له بخيط علاق وهذا ما يغيب عن بالي، ولكن ما تحس بنبرة الشعم ومتعة الصيد إلا بخيط ركسه وبخاصة إذا كانت المايه جاره يا حلو نبرته.