Close Menu
الساعة الآن 05:54 PM

منتديات ياكويت.

للتسجيل إضغط هنا

الابحاث والكتب العلمية أبحاث الحاسب الآلي, وكل مايتعلق بالتكنولوجيا

أدوات الموضوع
إضافة رد

محمد الشولي

:: عضو قادم ::

[حول النوم ]

[hide]
[حول النوم ]

ينام الإنسان ثلث عمره تقريباً.. ويعمل المُجد منّا والموفق ثلث عمره تقريباً.. أما الثلث الباقي فيقضيه بعضنا بالراحة المنظمة والمفيدة وبعضنا يضيعه.. والمعادلة التخمينية الموضحة أدناه تبين ذلك.

المعادلة هي : ان الطفل الرضيع ينام[ 16 ساعة ] يومياً اذا كان بصحة جيدة .. والطفل غير الرضيع حوالي[12 ساعة] .. أما المراهقون والشباب وحتى منتصف العمر فينامون من[ 7-8 ساعات ] يومياً.. أما كبار السن من الجنسين فينامون حوالي[ 5 ساعات ].. فإذا حققنا المعادلة لتك المراحل نجد ان الإنسان قد نام ثلث عمره.. اذا بلغ من العمر عتيّاً.

وإذا كان الإنسان بصحة جيدة فانه يحصل من وقت نومه على قسط من الراحة مفيد ويساعده على استمرار صحته الجيدة. بإذن الله . خصوصاً اذا اعتاد النوم ليلاً وينام مبكراً ويصحو مبكراً .

[ اختيار أوقات النوم .. واختيار أوقات النعاس ]:

النوم وقرينه النعاس ضروريان ولازمان لكل كائن حي.. سواء أكان إنساناً.. أو حيواناً.. أو نباتاً فهو ينام.. هكذا منحه الله وقتاً من عمره صيانة ً لجسمه فيرتاح من اثر التعب والإرهاق أثناء العمل اليومي والنمو والنشاط العام بالنسبة لبعض الكائنات الحية.. ونحن نلاحظ في الجمادات المتحركة إنها أيضا بحاجة إلى إراحتها زمناً مثل الآلة أثناء الدوران وما يماثلها لان حركتها فيها نشاط وطاقة وتحتاج إلى راحة .

ان اختيار وقت النوم ليلاً فيه راحة تامة لجسم الإنسان بعد ساعات يوم شاقة في العمل والنشاط المفيد وحتى غير المفيد حيث اعتاد بعض الناس للقيام بأعمال غير مفيدة ولكنهم ينامون .

والنوم في ساعات الليل أكثر فائدة وأعظم راحة للجسم من النوم نهاراً.. فساعة واحدة في الليل تعادل [3 ساعات] من النوم نهاراً حسبما أثبتت الدراسات المختصة بتوزيع الوقت [بحكمة ودراية].. ومن اعتاد على النوم ليلاً تجده مرتاحاً في حياته بخلاف من اعتاد النوم نهاراً تجده كسولاً وغير منتج ٍ ومتعباً طوال حياته.

كان الناس في الماضي في شتى المعمورة ينامون ليلاً ويستيقظون نهاراً لأداء أعمالهم المختلفة .. ولكن الحضارة الغربية الحديثة استحدثت أعمالاً ليلية بعضها تتطلب أشخاصاً يعملون ليلاً.. وبدورها هذه الأعمال استدعت وجود أناس يسهرون من اجلها أو حولها كالنوادي الليلية والسينما والفضائيات العاملة[24] ساعة ومثلها المقاهي والمطاعم وغيرها .. فأصبح هناك خلق كثير يسهرون معها ولها .. ينامون نهاراً ويستيقظون ليلاً .

وهؤلاء ربما هم أشقياء يؤذون أنفسهم .. وأولئك الحاجة دعتهم ظروف معيشتهم .. وكلاهما في الحالتين يخسرون صحتهم .

ومن ضمنهم بعض من مجتمعنا المعاصر . ولذا تكمن الطامة الكبرى بالسهر ليلاً والنوم نهاراً .

وعودٌ على بدء .. فان نوم ساعات الليل ولو متأخراً بعض الشئ جدُّ مفيد .. والتبكير أفضل .

ان الاستيقاظ مع الفجر .. أو وقت الشروق لغيرنا مفيدٌ جداً . يعطي للجسم قوة مناعة ضد المرض .. ومن اعتاد على ذلك يُنتج أكثر في مجال أعماله .. وبالاستقراء نجد ان الأعمال الهامة تُزاول مبكراً مثل التدريبات العسكرية .. والتربية والتعليم والأعمال الهامة التي تتطلب نشاطاً ذهنياً وجسدياً في ورش العمل والبناء .

ويَعقُب العمل المنتج راحة ً في أي وقت من النهار ومنها [ النعاس ] خاصة بعد الزوال لينال قسطاً من الراحة التامة.. والنعاس نوم خفيف لمدة قصيرة مابين [نصف إلى ساعة] يوميا.. وأفضل وقت لذلك وقت الظهيرة خاصة في الصيف في المناطق الحارة مثل بلادنا.

ان الراحة نهاراً بعد أداء العمل والنشاطات الأخرى مثل مزاولة الرياضة جدُّ مفيد .. وليس النوم العميق .. ولا يتحدد للراحة وقت معين من النهار.. ولكن أفضلها ما كان بعد الزوال وقبل صلاة العصر بالنسبة للمسلمين .

ان العمر غالياً في نظر كل إنسان .. وبما ان هذا الغالي نقضي ثلثه في النوم ..ومن هنا تكمن أهمية النوم ووقته بالنسبة للإنسان .

[ أهمية النوم ]:

يجب على الإنسان ان يحرص على اختيار ساعات نومه ومن المهم توفر وسائله المفيدة المساعدة على الاستفادة من ساعات النوم .. ومن أهمها ما يلي :

· ان يحضِّر الإنسان نفسه للنوم .. بتجنب ما هو مثير لأعصابه من مشروبات ومأكولات منبهه بل يعمد إلى المشروبات المهدئة مثل الحليب الساخن وغيره .. أيضاً يتجنب الشجار والخلاف والجدل العقيم بما لا يفيد ..و ان يرتدي ملابس خفيفة فضفاضة تريح جسمه .

· ان يختار مكاناً بعيداً عن الضوضاء والمُشغِلات .. ويكون المكان جيد التهوية وقد اعتاد ان ينام فيه.. وذو رائحة جيدة.. وبعيداً عن الأبخرة والغازات السامّة وبعيداً عن تيّارات الهواء .. وأفضله مكاناً تحيط به الجنّات الخضراء .

· ان يختار فراشاً وثيراً مناسباً لحاله .. فإذا كان الوقت شتاءً يكون الفراش دفيئاً.. وإذا كان الوقت صيفاً يكون المكان مكيفاً مع غطاء مناسب لكل الوقت.. فلا يذر الإنسان نفسه مكشوف البدن وهو نائم.

· ان يتجنب النوم الجماعي قدر الإمكان في غرفة ما .. حتى يحرك جسمه حسب ما يجد ذلك مريحاً له .. والأفضل ان يعتاد النوم مستلقياً على ظهره في اغلب أوقات النوم فهو مريح للقلب والدماغ والدورة الدموية ويتنفس بسهوله .. وان يتجنب نوم القرفصاء أو الانحدار وما شاكل ذلك .. وان نام على جنبه الأيمن فذاك .. ولكن الأفضل ان ينام مستلقياً على ظهره ولا ينام على بطنه فهو الأكثر ضرراً خاصة للأطفال .

· تجنب الأدوية المنومة إلا بعد استشارة الطبيب المختص في حالة المرض أو الحاجة الملحّة لها نتيجة التعب والضنى .

· إراحة النفس من الأفكار المقلقة وترك الأمر لله سبحانه مدبر الكون ومليكه . [ دع المقادير تجري في أعنّتها ولا تبيتنّ إلا خالي البال ِ] .

[ فوائد النوم ]:

المولى سبحانه لم يوجد شيئا ويكون عبثاً .. فهو سبحانه اوجد في كل الكائنات الحية سجيِّة النوم ومن بينها الإنسان منحه هذه السجيِّة ليريح جسمه من عناء المشقة في العمل و أي نشاط آخر .. فإذاً النوم له فوائد كثيرة ومتعددة أذكر منها:

· فهو الأكثر فعالية لمحاربة [ البكتيريا والفيروسات ] الضارة في جسم الإنسان .. فأثناء النوم تنشط المناعة من خلال كريات الدم البيضاء للقضاء على تلك الفيروسات والبكتيريا .

· انه الأكثر فعالية حيث أثناء حركة الدم في جسم النائم من شانه عدم نمو[ الخلايا السرطانية ] لان حركة الدم تأخذ مستوى متوازن التوزيع في جسم الإنسان وهو نائم نتيجة انتظام دقات القلب لدى صحيح الجسم مقترناً بالراحة التامة .. وزيادة قوة المناعة لدى هذا الإنسان وهو نائم براحة تامة.

اذا هذه الأمور تساعد على عدم نمو خلايا سرطانية ضارة للإنسان المعتاد على النوم مبكراً أثناء الليل.. وهو بكمال صحته وعافيته مع تناول غذاء مفيد وخفيف .

· كما أشرت سابقاً فان زيادة قوة المناعة تساعد الجهاز الهضمي على العمل الهادئ والمستمر أثناء النوم والراحة الجسدية .. كما تساعد فعالية نشاط الدورة الدموية وانتظام حركة السكريات في الجسم وبالتالي لا تنخفض دقات القلب.

· النوم في الساعات المقررة للإنسان مع راحة تامة .. وبمكان مناسب.. يجعل الإنسان منتجاً بعد استيقاظه بخلاف الإنسان الذي اعتاد السهر أو النوم بأوقات مختلفة ولفترات متقطعة .. فانه في الغالب الأعم هذا الإنسان لا يكون منتجاً .. ويصاب بالأمراض سريعاً أو الضعف والهُزال وهذا مأخوذ مما هو متعارف عليه وبدراسات مختلفة أجريت على الأفراد والجماعات .

· أوقات النوم وأوقات النعاس وأوقات الراحة المنظمة جميعها بلا استثناء هي اقل الأوقات التي يتعرض فيها الإنسان للأمراض والأخطار لعدة أسباب حياتيّة لا أريد تبيانها في هذه العجالة .. بعكس النشاطات في أوقات السهر وأوقات الراحة غير المنظمة .. تكون نسبة الخطورة فيها عالية .

[ أضرار عدم النوم أو السهر ليلا ً]:

· ضعف المناعة والإصابة بأمراض الدم المختلفة واضطراب وظائف الجهاز الهضمي ومن ثم الكسل والهُزال .

· ضعف الإبصار .. ولذا اعتدنا ان نقول لمن قد انتفخت عيناه [ أنت سهران كثير ] .

· القلق والاضطراب النفسي الوجداني.. ومع الاستمرار قد يتحول إلى
[ الاكتئاب والوجداني ثنائي القطب ] ومن ثم ضعف الإرادة .

· تفتُك الأمراض بالإنسان بنشوء خلايا سرطانية.. ضعف وظائف الكلى .. اضطراب المعدة والقولون.. وربما تليف الكبد وفقر الدم بسبب تكاثر البكتيريا والفيروسات .. لان الدورة الدموية لم تستطع القضاء على مسبباتها لعدم كفاية المناعة وحركة الدم المنتظمة في الجسم عندما يكون الإنسان متعباً ومنهوكاً بسبب قلة النوم أو عدم الانتظام فيه .

· اضطراب إفرازات الغدد وخاصة الغدة الدرقية .. [غدة النمو].. ونقص أو زيادة إفرازات الكروموسومات .. كجفاف الريق وعدم نقاء الصوت والخمول.

· اضطراب العادة الشهرية لدى النساء والآثار المترتبة على ذلك .

· الاضطرار إلى استعمال أدوية منومه .. ومع الاستمرار في استخدامها يؤدي إلى الإدمان عليها .. وهنا مكمن الخطورة في استعمالها فلقد أثبتت الدراسات المحققة ان نسبة [10% ]من الناس في الدول المتطورة بسبب السهر والعمل المتواصل فيستخدمون أدوية منومه و معظمهم بصورة دائمة .. فهم لا يستطيعون النوم بدونها مما يعني الإدمان .. وتضيف الدراسة بان نسبة عالية منهم يكونون سبباً بحوادث السير التي تترك إصابات قاتلة لـ30% منها والسبب في حدوثها هو إدمان هذه الأدوية المنومة.. فهم يصابون بالنعاس أو التخدير العكسي بعد التعب دون شعور منهم وهم يسيرون في الطريق لفقدان سيطرتهم على أعصابهم بسبب الإدمان فتحدث الحالة بدون إرادتهم والإحصائيات المرورية للحوادث تدل عليها .

إن هذه الأدوية أيضا تسبب الأحلام المزعجة لاضطراب الأعصاب واضطراب حركة الدم في الأوردة والشرايين.. واضطراب دقات القلب ارتفاعاً أو انخفاضاً بطريقة مفاجئة قد يصل إلى التوقف الفجائي أثناء النوم وتؤثر مباشرة على الدماغ وقيل ان ذلك بنسبة [33%] ممن اعتادوا على استعمالها لغرض الحصول على ساعات النوم و بدون انتظام والسبب المباشر هذه الأدوية .. ان هوس الأحلام المزعجة إنذار لهم بالخطر مما ذكر آنفاً من آفات ليتركوها جانباً .

· المرأة أكثر من الرجل حساسية لعدم الانتظام في النوم ليلاً.. لذا يجب عليها تنظيم ساعات نومها لأنها بحاجة أكثر من الرجل للالتزام بهذا التنظيم.. نظراً لحساسية جسمها لآثار الصداع .. وحالات أيام العادة الشهرية وغير ذلك .. وهذا خطر عليها خصوصاً المرأة العاملة وهي مربية للأجيال وتدير منزلها.. وهي أسرع من الرجل في تقلب المزاج في حالة عدم النوم والراحة.. والإصابة بأعراض البرد والأنفلونزا وحتى ضعف المناعة بشكل عام وهو ناقوس الخطر عليها .

لقد كانت المرأة في الماضي أكثر راحة وساعات نوم من الرجل.. لكن [رتم] الحياة الحديثة جاءت على عاتقها.. فمطلوب منها ان تعمل وان تربي وترعى أولادها مع متطلبات المنزل أو إدارته وهو همٌ كبير على عاتقها قد ازداد توسعاً مع تطور الإمكانيات حالياً .

ان كل هذه الأضرار يمكن تلافيها باعتماد النوم مبكراً .. وان يكون ليلاً .. وان يكون لمدة ساعات كافية بالتعود على ذلك منذ مقتبل العمر.

ان [نعسة] النهار في أي وقت ..أيضاً مفيدة وأفضل أوقاتها بعد الزوال .. ولذا كل شعوب العالم ترتاح ظهراً لتناول وجبة خفيفة زُهاء الساعة الواحدة ظهراً ويميلون إلى الراحة أو النعاس.. كان ذلك في الماضي ولكن حالياً لازالت نسبة كبيرة من الناس تفعله .. كما ان أوقات الراحة مطلوب ان تكون راحة منظمة ومفيدة فكرياً وجسمانياً ولكن المُشاهَد لدى الشباب غالباً هي راحة جسمانية وليست فكرية .. بالانشغال بالفضائيات أو الجوالات وما في حكمها تجعل الجسم مُنهكاً وهو بدون عمل منتج.

ان بذل الجهد في أداء العمل بإخلاص وهمّة ونشاط ثم الميل إلى الراحة الفكرية والجسمانية في أوقات معينة من النهار واعتماد ساعات النوم الكافية في الليل هي الطريقة المُثلى التي يسعد بها الإنسان ويكون منتجا بإذن الله .

والله الموفق..
[/hide]
التعديل الأخير تم بواسطة Anwar ; 02 - 24 - 2011 الساعة 02:07 AM

Anwar

:: منسق إداري ::

#2
بارك الله فيك
سبحان الله وبحمده

Silence

:: عضو مميز ::

#3

فرفوشه

:: ضيف شرف ::

#4
الله يعطيك الف عافيه

وجزاك الله الف خير
إضافة رد


يشاهدون الموضوع : 1 ( عضو0 زائر 1)
 

الانتقال السريع