Close Menu
الساعة الآن 06:57 PM

منتديات ياكويت.

للتسجيل إضغط هنا

الابحاث وتطوير الذات تاريخ, جغرافيا, علم اجتماع, سياسة, اقتصاد واعمال, علم نفس, قانون

إضافة رد

جومانا

:: عضو ألماسي ::

قصة عن النفط

أذا تبـــــين حــــاضـــر :





يعني ظهور النفط أن الكويت كانت خاليةً من الموارد الاقتصادية التي كفلت لمواطنيها رغد العيش. فقد عرفت الكويت منذ القدم العديد من الأنشطة التجارية والصناعية والحرفية التي كانت تدر عليها عوائد كثيرة.. وكانت مهنة صيد اللؤلؤ والصناعات القائمة عليها في مقدمة تلك الأنشطة بحكم الموقع الساحلي الذي تتمتع به الكويت. وبحكم هذا الموقع الجغرافي أيضاً كانت هناك الأنشطة التجارية التي كانت تتخذ من الكويت معبراً آمناً للانتقال من الدول الآسيوية عبر الخليج إلى الدول والمناطق المجاورة. كما عرفت الكويت قبل اكتشاف النفط جانباً من الزراعة والرعي في صحرائها الشاسعة.

وكان لاكتشاف النفط ماقبله مثلما كان له مابعده .. فقد سبقت ظهور النفط تحكماتٌ استعمارية وتنافسٌ بريطاني أمريكي محموم للحصول على امتياز التنقيب عن النفط في أراضي الكويت, وهو التنافس الذي انتهى باتفاق الجانبين على تأسيس شركة نفط الكويت المحدودة في شهر فبراير عام 1934م . وقد منح المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ أحمد الجابر هذه الشركة البريطانية الأمريكية في 23ديسمبر 1934م امتياز التنقيب عن النفط واستغلاله في أراضي الكويت, على أن تدفع على الفور مبلغ 450 ألف روبية وتدفع سنويا 95 ألف روبية حتى يبدأ تصدير النفط وبيعه, على أن يرتفع هذا المبلغ السنوي إلى 250 ألف روبية على الأقل بعد التصدير, وتدفع الشركة ثلاث روبيات عن كل طن تصدره من النفط.

وبعد محاولات غير مثمرة, تم اكتشاف حقل برقان عام 1938م وأعطى نتائج مشجعة أشاعت آمالاً كباراً في مستقبل هذه المنطقة التي ظل ممثلو الشركة الإنجليزية الفارسية في شركة نفط الكويت المحدودة يتجاهلونها عمداً لفترة طويلة.
وفي عام 1942م تم حفر ثماني آبار أخرى في برقان, إلا أن ظروف الحرب العالمية الثانية أدت إلى وقف أعمال الحفر في العام ذاته, كما أغلقت الآبار المكتشفة بالأسمنت, ولم تستأنف أعمال الحفر إلا في نهاية الحرب, وبوشر الإنتاج الذي قارب 30 ألف برميل يوميا ثم أخذ بالارتفاع حتى بلغ 344445 برميلاً يوميا في عام 1950م .

وفي 30 يونيو عام 1946م تم تصدير أول شحنة من النفط الكويتي الخام إلى الخارج في احتفالٍ رسميٍ قام خلاله الحاكم العاشر لدولة الكويت الشيخ أحمد الجابر بفتح صمام ذيٍ مقبضٍ من الفضة فانساب النفط من محطة الضخ الأولى إلى خزانات السفينة/بريتش فيوزليبرال/ أول حاملة نفط وصلت إلى شواطئ الكويت لتحميلها بأول شحنة تجارية من النفط الكويتي الخام .. وألقى الشيخ أحمد الجابر في هذا الاحتفال كلمةً شكر فيها الله تعالى على ما أنعم به على الكويت وأعرب عن أمله في أن يمكنه ذلك من اتخاذ خطوات جادة في سبيل سعادة مواطنيه ونهضة وطنه.

وقد كان لظهور النفط وتصديره إلى دول العالم الأثر الأكبر في تغير أنماط وأشكال الحياة في الكويت وتسارع الخطى نحو اللحاق بركب الحضارة العالمية وترسيخ ركائز الدولة العصرية.

فقد أصبح »الذهب الأسود« المصدر الأكبر والرئيسي للدخل في الكويت, وما لبثت البلاد أن عمها الخير والرخاء وسار التطور فيها بخطى متسارعة, فبنيت المدارس وغيرها من المؤسسات التعليمية, كما بنيت المستشفيات لتوفير الرعاية الصحية للمواطنين, وأصبحت مظاهر النهضة ورغد العيش والأخذ بأسباب الدولة العصرية معلماً من معالم الكويت الحديثة.


وبعد الاستقلال عام 1961م بدأت الظروف تتطور لصالح الكويت التي عملت جاهدةً من أجل تحقيق حلمها بالسيطرة الفعلية والسيادة التامة على ثروتها النفطية, فبدأت تزيد من نصيبها في أسهم الشركات النفطية صاحبة امتيازات التنقيب عن النفط واستخراجه حتى بلغت ملكيتها في تلك الشركات عام 1974م نسبة ستين في المائة. ثم أكملت الكويت سيطرتها على مواردها الطبيعية من النفط والغاز حيث أصدر الشيخ جابر الأحمد الصباح كنائب للأمير وولي للعهد مرسوماً أميريا بتأميم شركة الزيت الأمريكية المستقلة في 19 سبتمبر عام 1977م ليصبح القطاع النفطي بكافة مرافقة مملوكاً للدولة.

وتجدر بنا هنا الإشارة إلى أن السيد عبد المطلب عبد الحسين الكاظمي عين أول وزير للنفط في 9 فبراير عام 1975م عندما أنشئت وزارة للنفط تتولى الإشراف على المصدر الأول للدخل في الكويت وتعمل على الاستفادة القصوى منه. وقد شهدت فترة تولي الكاظمي لحقيبة وزارة النفط تأميم الشركات النفطية وسيطرة الدولة بالكامل على كافة منشآت ومرافق القطاع النفطي.ؤ

العنود

:: عضو هام ::

#2
إضافة رد


يشاهدون الموضوع : 1 ( عضو0 زائر 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع