Close Menu
الساعة الآن 08:15 PM

منتديات ياكويت.

للتسجيل إضغط هنا

أدوات الموضوع
إضافة رد

noonoo

:: ضيف شرف ::

بهاء الدين قراقوش



بهاء الدين قراقوش وزير صلاح الدين ظلمه الكتاب ولم يظلمه التاريخ فما من مؤرخ الا مدح فيه ‏وتكلم عنه فلا اعرف من أين جاء هؤلاء الكتاب بهذه الصفات المشينة لهذا الرجل ولنقرأ ما قاله ‏عنه المؤرخون فى عدة كتب

معنى كلمة قراقوش كما جاء فى كتاب وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان لابن خلكان
وقراقوش: بفتح القاف والراء وبعد الألف قاف ثانية ثم واو وبعدها شين معجمة، وهو لفظ تركي ‏تفسيره بالعربي العقاب، الطائر المعروف، وبه سمي الإنسان، والله أعلم

ففى كتاب وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان لأبن‎ ‎خلكان

أبو سعيد قراقوش بن عبد الله الأسدي، الملقب بهاء الدين، كان خادم صلاح الدين، وقيل خادم أسد ‏الدين شيركوه عم السلطان صلاح الدين، فأعتقه - ولما استقل صلاح الدين بالديار المصرية جعله ‏زمام القصر، ثم ناب عنه مدة بالديار المصرية، وفوض أمورها إليه واعتمد في تدبير أحوالها ‏عليه، وكان رجلا مسعودا وصاحب همة عالية‏

وفى سنة 572 امر السلطان صلاح الدين وزيره بهاء الدين حسب ما جاء فى كتاب (السلوك ‏لمعرفة دول الملوك للمقريزي)‏

أمر السلطان ببناء السور على القاهرة والقلعة ومصر ،ودوره تسعة وعشرون ألف فراع وثلاثمائة ‏وذراعان بذراع العمل . فتولى ذلك الأمير بهاء الدين قراقوش الأسدي، وشرع في بناء ‏القلعة،وحفر حول السور خندقا عميقا،وحفر واديه وضيق طريقه . وكان في مكان القلعة عدة ‏مساجد منها مسجد سعد الدولة، فدخلت في جملة القلعة، وحفر فيها بئرا ينزل لليها بدرج منحوتة ‏في الحجر إلى الماء

وفى كتاب وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان لأبن‎ ‎خلكان
وهو الذي بنى السور المحيط بالقاهرة ومصر وما بينهما وبنى قلعة الجبل، وبنى القناطر التي ‏بالجيزة على طريق الأهرام، وهي آثار دالة على علو الهمة، وعمر بالمقس رباطا، وعلى باب ‏الفتوح بظاهر القاهرة خان سبيل. وله وقف كثير لا يعرف مصرفه، وكان حسن المقاصد جميل ‏النية

وفى سنة 584 حسب ما جاء فى (السلوك لمعرفة دول الملوك للمقريزي)‏

استدعى الأمير بهاء الدين قراقوش الأسدي من مصر، فاستخلف على عمارة سور القاهرة، وقدم ‏والسلطان على كوكب ، فندبه لعمارة عكا، فشرع في تجديد سورها وتعلية أبراجها، بمن قدم به ‏معه من مصر من الأسرى والأبقار والآلات والدواب

قراقوش اسيرا
تعالوا نقرأ ما جاء فى كتاب وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان لأبن‎ ‎خلكان عن الوزير بهاء الدين ‏قراقوش عندما كان اسيرا ‏
ولما أخذ صلاح الدين مدينة عكا من الفرنجة سلمها إليه، ثم لما عادوا واستولوا عليها حصل أسيرا ‏في أيديهم، ويقال إنه افتك نفسه بعشرة آلاف دينار وذكر شيخنا القاضي بهاء الدين بن شداد في ‏سيرة صلاح الدين أنه انفك من الأسر في يوم الثلاثاء حادي عشر شوال سنة ثمان وثمانين ‏وخمسمائة، ومثل في الخدمة الشريفة السلطانية، ففرح به فرحا شديدا، وكان له حقوق كثيرة على ‏السلطان وعلى الإسلام والمسلمين، واستأذن في المسير إلى دمشق ليحصل مال القطيعة، فأذن له ‏في ذلك، وكان - على ما ذكر - ثلاثين ألفا والناس ينسبون إليه أحكاما عجيبة في ولايته، حتى ‏إن الأسعد بن مماتي - له جزء لطيف سماه الفاشوش في أحكام قراقوش وفيه أشياء يبعد وقوع ‏مثلها منه، والظاهر أنها موضوعة، فإن صلاح الدين كان معتمدا في أحوال المملكة عليه، ولولا ‏وثوقه بمعرفته وكفايته ما فوضها إليه.‏

ويقول عنه ابن تغري بردي‎ ‎‏ فى كتابه النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة

وكان صلاح الذين يثق به ويعول عليه في مهماته. ولما افتتح عكا من الفرنج سلمها إليه؛ ثم لما ‏استولوا عليها أخذ أسيراً، ففداه صلاح الدين بعشرة آلاف دينار؛ وقيل: بستين ألف دينار

قراقوش يثبت صلاح الدين فى الخلافة بعد وفاة العاضد

إن رجل مثلا بهاء الدين قراقوش يرتب بدهاء جلوس صلاح الدين على كرس العاضد ويثبته ‏عليه ويرتب له الأمور حتى يتم كل ذلك بهدوء لهو رجل من دواهى الزمان وتعالوا نقرأ ما قاله ‏عنه ابن خلدون فى كتابه تاريخ ابن خلدون
وكان العاضد في شدة من المرض فلم يعلمه أحد بذلك، وتوفي في عاشوراء من السنة، وجلس ‏صلاح الدين للعزاء فيه، واحتوى على قصر الخلافة بما فيه فحمله بهاء الدين قراقوش إليه، وكان ‏في خزائنهم من الذخيرة ما لم يسمع بمثله من أصناف الجواهر واليواقيت والزمرد وحلي الذهب ‏وآنية الفضة والذهب، ووجد ماعون القصر من الموائد والطسوت والأباريق والقدور والصحاف ‏والخوان والبواقيل والمناير والطيافر والقباقب والأسورة كل ذلك من الذهب. ووجد من أنواع ‏الطيوب واللباس والمذهبات والقرقبيات والمعلقات والوشي ما لا تقله الأوقار، ومن الكتب ما يناهز ‏مائة وعشرين ألف سفر أعطاها للفاضل عبد الرحيم البيساني كاتبه وقاضيه، ومن الظهر والكراع ‏والسلاح ومن الخدم والوصائف خمسين ألفا. ومن المال ما يملأ مائة بيت
وفى نفس الموقف يقول ابن الأثير فى كتابه الكامل فى التاريخ

ولما توفي جلس صلاح الدين للعزاء، واستولى على قصر الخلافة، وعلى جميع ما فيه، فحفظه ‏بهاء الدين قراقوش الذي كان قد رتبه قبل موت العاضد.‏

صلاح الدين يعتمد على بهاء الدين فند فتنة السودان فى مصر ‏
يقول أبن الأثير فى كتابه الكامل فى التاريخ
قتل مؤتمن الخلافة، وهو خصي كان بقصر العاضد، إليه الحكم فيه، والتقدم على جميع من يحويه، ‏فاتفق هو وجماعة من المصريين على مكاتبة الفرنج واستدعائهم إلى البلاد، والتقوى بهم على ‏صلاح الدين ومن معه، وسيروا الكتب مع إنسان يثقون به، وأقاموا ينتظرون جوابه، وسار ذلك ‏القاصد إلى البئر البيضاء، فلقيه إنسان تركماني، فرأى معه نعلين جديدين، فأخذهما منه وقال في ‏نفسه: لو كانا مما يلبسه هذا الرجل لكانا خلقين، فإنه رث الهيئة، وارتاب به وبهما، فأتي بهما ‏صلاح الدين ففتقهما، فرأى الكتاب فيهما، فقرأه وسكت عليه.
وكان مقصود مؤتمن الخلافة ان يتحرك الفرنج إلى الديار المصرية، فإذا وصلوا إليها خرج صلاح ‏الدين في العساكر إلى قتالهم، فيثور مؤتمن الخلافة بمن معه من المصريين على مخلفيهم فيقتلونهم، ‏ثم يخرجون بأجمعهم يتبعون صلاح الدين، فيأتونه من وراء ظهره، والفرنج من بين يديه، فلا يبق ‏لهم باقية.فلما قرأ الكتاب سأل عن كاتبه فقيل: رجل يهودي، فأحضر، فأمر بضربه تقريره، فابتدأ ‏وأسلم وأخبره الخبر، وأخفى صلاح الدين الحال.
واستشعر مؤتمن الخلافة فلازم القصر ولم يخرج منه خوفاً، وإذا خرج لم يبعد صلاح الدين لا ‏يظهر له شيئاً من الطلب، لئلا ينكر الحال ذلك، فلما طال الأمر خرج من القصر إلى قرية له ‏تعرف بالحرقانية للتنزه، فلما علم به صلاح الدين أرسل إليه جماعة، فأخذوه وقتلوه وأتوه برأسه، ‏وعزل جميع الخدم الذين يتولون أمر الخلافة واستعمل على الجميع بهاء الدين قراقوش، وهو ‏خصي أبيض، وكان لا يجري في القصر صغير ولا كبير إلا بأمره وحكمه، فغضب السودان الذين ‏بمصر لقتل مؤتمن الخلافة حمية، ولأنه كان يتعصب لهم، فحشدوا وأجمعوا، فزادت عدتهم على ‏خمسين ألفاً، وقصدوا حرب الأجناد الصلاحية، فاجتمع العسكر أيضاً وقاتلوهم بين القصرين.
وكثر القتل في الفريقين، فأرسل صلاح الدين إلى محلتهم المعروفة بالمنصورة، فأحرقها على ‏أموالهم وأولادهم وحرمهم، فلما أتاهم الخبر بذلك ولوا منهزمين، فركبهم السيف، وأخذت عليهم ‏أفواه السكك فطلبوا الأمان بعد أن كثر فيهم القتل، فاجيبوا إلى ذلك، فأخرجوا من مصر إلى ‏الجيزة، فعبر إليهم وزير الدولة توارنشاه أخو صلاح الدين الأكبر في طائفة من العسكر، فأبادهم ‏بالسيف، ولم يبق منهم إلا القليل الشريد، وكفى الله تعالى شرهم، والله أعلم

وفاة بهاء الدين قراقوش

يقول ابن تغرى بردى فى كتابه النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة

سنة سبع وتسعين وخمسمائة
وفيها توفي الأمير بهاء الدين قراقوش ابن عبد الله، الأسمي الخادم الخصي المنسوب إليه حارة ‏بهاء الذين بالقاهرة داخل باب الفتوح، وهو الذي بنى قلعة الجبل بالقاهرة، والسور على مصر ‏والقاهرة، والقنطرة التي عند الأهرام وغير ذلك؛ وكان من أكابر الخدام، من خدام القصر، وقيل إن ‏أصله من خدام العاضد، وقيل إنه من خدام أسد الدين شيركوه وهو الأصح. واتصل بخدمة ‏السلطان صلاح الدين، وكان صلاح الذين يثق به ويعول عليه في مهماته. ولما افتتح عكا من ‏الفرنج سلمها إليه؛ ثم لما استولوا عليها أخذ أسيراً، ففداه صلاح الدين بعشرة آلاف دينار؛ وقيل: ‏بستين ألف دينار.
قال ابن خلكان: "والناس ينسبون إليه أحكاماً عجيبة في ولايته نيابة مصر عن صلاح الدين، حتى ‏إن الأسعد بن مماتي له فيه كتاب لطيف سماه: "الفاشوش في أحكام قراقوش". وفيه أشياء يبعد ‏وقوع مثلها منه، والظاهر أنها موضوعة؛ فإن صلاح الدين كان يعتمد في أحوال المملكة عليه، ‏ولولا وثوقه بمعرفته وكفايته ما فوضها إليه. وكانت وفاته في مستهل رجب.‏

هذا ما قاله كبار المؤرخين عن هذا الرجل المظلوم

مـــلاك عمري

:: عضو متقدم ::

#2
اشكرك ع المعلومه

noonoo

:: ضيف شرف ::

#3
يعطيج العافيه

شكرا لج
إضافة رد


يشاهدون الموضوع : 1 ( عضو0 زائر 1)
 

الانتقال السريع