Close Menu
الساعة الآن 10:44 PM

منتديات ياكويت.

للتسجيل إضغط هنا

إضافة رد

Anwar

:: منسق إداري ::

بحث عن كعب بن زهير

السلام عليكم

[hide]
حياته:

هو كعب بن زهير بن أبي سلمى المزني،نشأ في بيت يكتنفه الشعر من كل جانب،فما ترعرع حتى نظمه،ولكن والده زجره عنه وضربه مخافة أن تكون شاعريته لم تستوسق بعد،فيروي له ما لا خير فيه . على أن الزجر والضرب لم يصرفا الولد عن الشعر،وهو جد كلف به،فلبث بقوله غير مرتدع حتى ضاق والده ذرعا،فأردفه عل ناقته وأنطلق به إلى الصحراء،وأخذ يقول البيت ويستجيز ابنه فيجيز،فوثق عندئذ باستحكام ملكته،وأذن له بقول الشعر.




كعب في الإسلام:

لم يحدثنا الرواة كثيرا عن حياة كعب،فنحن لا نكاد نعلم عنها ما يستحق الذكر إلا خبر إسلامه،واعتذاره إلى النبي بقصيدته الشهيرة . وذلك أن بجيرا أخا كعب وفد إلى محمد في أواخر السنة السابعة للهجرة فأسلم،فاستاء كعب من أخيه،وقال فيه أبياتا يؤنبه ويحثه على الارتداد .
وبلغت أبياته النبي فأهدر دمه . ثم شهد بجير فتح مكة وانتصار محمد،فأرسل إلى أخيه كعب يحذره ويخبره بانخذال قريش،وفرار عبدالله بن الزبعري،وقال له:" قد أوعد الرسول رجالا بمكة فقتلهم،وهو والله قاتلك أو تأتيه فتسلم." فاستطير كعب ولفظته الأرض ثم قدم المدينة متنكرا،واستجار بأبي بكر،فأتى به المسجد وهو متلثم بعمامته،وقال:" يا رسول الله،رجل يبايعك على الإسلام." فبسط النبي يده فحسر كعب عن وجهه وقال:" هذا مقام العائذ بك يا رسول الله،أنا كعب بن زهير." فتجهمته الأنصار وغلظت عليه،ولانت له قريش وأحبوا إسلامه وإيمانه . فأمنه محمد،فأنشده كعب قصيدته " بانت سعاد " فسر بها الرسول . ولما وصل إلى قوله :
إن الرسول لسيف يستضاء به، مهند من سيوف الله،مسلول
خلع عليه محمد بردته . وقد بذل معاوية لكعب فيها عشرة آلاف درهم فلم يبعها . فلما مات اشتراها معاوية من ورثته بعشرين ألف درهم وقيل بثلاثين . وتوارثها الخلفاء الأمويون والعباسيون،ويقال إنها وصلت إلى سلاطين آل عثمان،وهي البردة التي يلبسها الخلفاء في العيدين .
ومدح كعب في قصيدته المهاجرين من قريش،وعرض بالأنصار لغلطتهم عليه . فأنكر المهاجرون قوله في الأنصار،وقالوا:" لم تمدحنا إذ هجوتهم ." ولم يقبلوا ذلك حتى قال فيهم:
من سره كرم الحياة،فلا يزل في مقنب من صالحي الأنصار
وكانت وفاة كعب في خلافة معاوية . وجعل بعضهم موته في السنة الرابعة والعشرين للهجرة . مع أنهم ذكروا رواية البردة . فكان عليهم أن ينتبهوا إلى أن الشاعر أدرك الخليفة الأموي الأول،لأن معاوية لم يفكر في اشتراء البردة من كعب إلا بعد أن تبوأ سدة الخلافة .





آثاره:

أبيات متفرقة في كتب الأدب . أشهرها لاميته " بانت سعاد " وهي معدودة من المشوبات . وقد شرحها كثيرون،وشطرها غير واحد .




ميزته – بانت سعاد.

علمنا في كلامنا على الحطيئة أن كعبا كأبيه زهير يهذب شعره،وينتقي ألفاظه،ويتخير معانيه،وأوردنا له أبياتا يصف فيها نفسه والحطيئة بتنخل القوافي وتثقيفها،ولا عجب أن يشبه الولد أباه وهو سره . وسنرى في درسنا " مشوبته " أن له خاصة زهير في براعة التشبيه والتصوير الحسي،وله خاصته أيضا في إرسال الأمثال الحكمية . وقد نكون منصفين إذا قلنا : إن زهيرا وكعبا والحطيئة ينتحلون مذهبا أدبيا ذا صبغة واحدة . على أننا نجد في الشعر كعب كثيرا من اللفظ الغريب،وقد عزاه الدكتور طه حسين إلى أن كعبا قلد فيه أستاذ أبيه أوس بن حجر . ولعله مصيب برأيه،فان زهيرا كان رواية أوس كما علمنا،وعنه أخذ أسلوبه الوصفي وما فيه من التشابيه والصور المادية .
وكان أوس جاهليا قديما يؤثر اللفظ الغريب في شعره . فجاء شعر كعب وعليه طابع المذهب الزهيري،أو المذهب الأوسي على رأي الدكتور،مع إيثار الغريب من الألفاظ تشبيها بأستاذ أبيه . فنحن الآن أمام مذهب ندعوه زهيريا أو أوسيا إذا ذهبنا إلى أبعد من زهير .
ولنشرع الآن في درس مشوبة كعب الي اعتذر بها الى الرسول . وقد استهلها متغزلا واصفا ثغر حبيبته،شاكيا هجرها،واخلافها،ومواعيدها العرقوبية . فترى الصور الحسية تتراكم في أوصافه ويتبع بعضها بعضا،ولا سيما تشبيه حلاوة الثغر وبرودته بحسرة شجت بماء بارد،ثم إلحافه بوصف هذا الماء ليبالغ في تصوير برودته وصفائه . وانظر الى قوله : " لكنها خلة قد سيط من دمها ... " أراد أن يصفها بالكذب والإخلاف والفجع والتبديل فصور لك هذه الصفات ممزوجة بدمها . ثم انظر الى قوله : "إلا كما تمسك الماء الغرابيل ... " فهو لم يجد لديه غير التصوير الحسي لتمثيل نكثها العهود . ثم الحكمة أيضا وضرب المثل في قوله : " ولا تمسك بالعهد ... ، إن الأماني والأحلام تضليل ... ،كانت مواعيد عرقوب ... " وينتقل الى وصف الناقة فيبدع إبداعا قد يجاري فيه طرفة،ويتلاعب بالمعاني تلاعبا لم يسبقه إليه أحد . وفي هذا القسم تكثر الصور المادية،وتكثر الألفاظ الغربية فيصف ضخامة عنقها وطوله،وعظم وجنتيها،ونعومة جلدها . ثم يشبه وجهها في صلابته بمعول من حديد أو حجر مستطيل،وذنبها بجريد النخل،وقوائمها بالرماح الصلبة . وهي في سرعتها لا تمس الأرض إلا تحليلا ولا تحتاج الى تنعيل يقيها الحجارة لصلابة أخفافها . ويصف حركة ذراعيها وسرعة تقلبهما،فيرينا صورة مادية رائعة لم يسبق إليها،ويستطرد معها الى وصف شدة الحر .
وبعد أن ينتهي من هذه الصورة القصصية البارزة الجمال،ينتقل الى مدح النبي والاعتذار إليه ومدح المهاجرين من قريش . وفي هذا القسم ترق ألفاظه،ويقل غريبه إلا في وصف الأسد،ولا بدع فانه مقام استعطاف ولين . والشاعر الجاهلي يجعل لكل مقام مقالا،فإذا تغزل أو استعطف أو رثى رقت عاطفته ورقت ألفاظه،وإذا افتخر أو مدح اشتدت عاطفته،فتجزل ألفاظه،ويشتد أسرها . وإذا وصف ناقته والقفار الموحشة والسباع الضارية،خشنت عاطفته،وخشنت ألفاظه معها . وفي هذا القسم تنتهي "مشوبة " كعب .
ونرى أن كعبا مدح الرسول بأسلوب جاهلي صرف،دون أن يشير إلى فرض من فروض الدين الإسلامي ،أو إلى آيه من القرآن ؛ ذلك بأنه كان يجهل حقيقة الإسلام يوم نظم قصيدته،وهو لم يسلم إلا رهبة وفرقا . فإذا قابلنا مدحه بالقصيدة التي نسبت إلى الأعشى في مدح الرسول ،تبين لنا الفرق بينهما ،وعرفنا الصحيح من المنحول . ولو لم تكن هذه القصيدة قليت في النبي واشتهر كعب بها ،لما جاز لنا أن نعده من الشعراء المخضرمين لأن النفس الجاهلي فيه أقوى من النفس الإسلامي .
وعد ،فان في أبيات المدح ما في غيرها من تأثير المذهب الزهيري ،فالصور المادية قوية ،ولا سيما تشبيه النبي بالأسد ،ثم وصف هذا الأسد وصفا قصصيا عرفناه بزهير . وتظهر لنا حكمة زهير في قوله : " كل ابن أنثى وان طالت سلامته ... " ويظهر لنا إيمان زهير على جاهليته في قوله : "فكل ما قدر الرحمن مفعول ... " .
وما أجمل التصوير على بداوة المعنى في وصفه هيبة الرسول ،وما يستولي من الفزع على الماثل في حضرته . وكأن الشاعر أراد الاعتذار من خوفه فلم يجد غير الفيل الضخم مثالا للجرأة فقال : لو وقف الفيل موقفي ورأى ما رأيت ،وسمع ما سمعت ،لظل يرعد ،فلا لوم علي إذا هبت الرسول فهو أهيب عندي من أسد في بطن عثر ،كثر الصيد ،شديد الضراوة .
أو ليس في ذلك الاعتذار ،وفي ذلك التمثيل سذاجة جاهلية خشنة ،ولكنها لطيفة مستحبة ؟ . .




منزلته:
عده ابن سلام في الطبقة الثانية قبل الحطيئة . ولو جاز لنا أن نبني حكما صحيحا على شعره ،وليس لدينا منه ما يعتد به غير مشوبته،لقلنا : إن له من البراعة والتصرف في العاني ما يضعه في مصاف أفحل الشعراء الجاهلين . وحسبنا أن ننظر إلى تفننه في وصف الماء بعد أن مزج به الخمرة التي عل بها ثغر سعاد ،ثم إلى تفننه في وصف حركات المرأة الثكلى بعد أن شبه ذراعي ناقته بذراعيها في السرعة والتقلب ،ثم إلى إلحاحه في وصف ضراوة الأسد بعد أن فضل الرسول عليه في الهيبة . حسبنا أن ننظر إلى كل ذلك لنتبين منزلة الشاعر السامية ،وبراعته في سوق المعاني والتلاعب بها والغوص على دررها البعيدة القرار .
وقصارى القول إن كعبا شاعر بارع الفن ،ورسام بديع التصوير ،ومخترع واسع المخيلة ،وأحد أساتذة المذهب الزهيري .






وفاته :

توفي كعب بن زهير حوالي 645م

[/hide]

دمتم بود
سبحان الله وبحمده

فرفوشه

:: ضيف شرف ::

#2

Silence

:: عضو مميز ::

#3
مشكوووور وماقصرت

غير الكل

:: عضو جديد ::

#4
الف شكر على البحث

تحياتي لك

مـــلاك عمري

:: عضو متقدم ::

#5

عبير الزهور

:: عضو ألماسي ::

#6

أعقل مجنونه

:: عضو نشيط ::

#7

uzerat

:: عضو متألق ::

#8
شيء جميل الله يعطيك العافية والى الأمام

لجين22

:: عضو جديد ::

#9
مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووورة جااري التحميل

أشرف خشوم

:: عضو جديد ::

#10
شكرا يا أخي وبارك الله فيك
إضافة رد


يشاهدون الموضوع : 1 ( عضو0 زائر 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع