Close Menu
الساعة الآن 07:37 AM

منتديات ياكويت.

للتسجيل إضغط هنا

الابحاث وتطوير الذات تاريخ, جغرافيا, علم اجتماع, سياسة, اقتصاد واعمال, علم نفس, قانون

أدوات الموضوع
إضافة رد

جومانا

:: عضو ألماسي ::

احكي لطفلك قصص الرسول




عن أبي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم :
« مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلاَّ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ، كَمَا تُنْتَجُ الْبَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعَاءَ، هَلْ تُحِسُّونَ فِيهَا مِنْ جَدْعَاءَ »صحيح البخارى- المكنز - (1359 )





وعَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ،قَالَ: " كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ: فَالأَمِيرُ رَاعٍ عَلَى النَّاسِ وَهُوَ مَسْؤُولٌ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْؤُولٌ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ زَوْجِهَا وَهِيَ مَسْؤُولَةٌ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْؤُولٌ، أَلاَ فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ"صحيح ابن حبان - (10 / 341)




و من هاته المسؤولية، فمن حق أبنائنا علينا تربيتهم و تنشئتهم على كل ما يخص ديننا الحنيف، بالايمان بالله و طاعته و تحبيبهم في سيرة خير خلق الله و السير على نهجه و هديه الطاهر.
و تأتي أهمية السيرة النبوية أحبتي، كونها تجسيداً للنموذج الحي لطرق التربية يستفيد منه المربي ..
والسيرة النبوية تمثل كذلك الصورة المشرقة والنيرة لأحكام ومبادئ الإسلام .

و بذلك أحبتي و على بركة الله,,
سيكون هذا المتصفح ان شاء الله..
بستان متعدد الزهور و الورود,,
نستنشق منه أزكى و اطيب عطر,,
مستقى من سيرته صلى الله عليه وسلم..




متوجهة خصوصا لفلذات اكبادنا و رياحين حياتنا,,
عبر فلاشآآت و فيديوهات سهل استيعابها من قبلهم,,




والمساحة مفتوحة للجميع,,
و نأمل أن تعم الفائدة ان شاء الله.
و الله الموفق لما فيه الخير,,

جومانا

:: عضو ألماسي ::

#2

احكي لطفلك قصص الرسول عليه افضل الصلاة و السلام قصص دينية للاطفال قصص الرسول محمد عليه افضل الصلاه والسلام قصص الصحابه قصص اتابع النبي محمد صلي الله عليه وسلم





طفولة النبي - محمد - صلى الله عليه و سلم


بدأ الليل يرخي سدوله على "مكة" وقد جللها سكون مهيب، لا يقطعه إلا أصوات طيور الليل، أو نباح كلاب بعيدة يتردد صداه وكأنه قادم من الصحراء، وعلى ضوء القمر الذي يكاد يكتمل في استدارته، ظهر مجموعة من الرجال وقد اتخذوا مجلسا لهم على مقربة من الكعبة.
ووسط المجلس كان هناك شيخ جليل ، وقد بدت عليه الحيرة كأنه يترقب حدثًا عظيمًا.
لفتت حيرة "عبد المطلب" أنظار الحاضرين ، فسأله أحدهم باهتمامٍ:
ـ ما لك يا سيد "قريش"؟!
.. إنك تبدو الليلة شاردًا كأنك تنتظر أمرًا خطيرًا




رد "عبد المطلب" باقتضاب دون أن يحول بصره عن الكعبة:
ـ هو ذاك يا "زهير" .. فإن "آمنة بنت وهب" تنتظر مولودًا الليلة ...
ـ "آمنة" زوج ولدك "عبد الله"؟!
ـ نعم .. هذا الوليد سيخرج إلى الحياة دون أن يرى أباه !!
ـ هوِّن عليك يا "عبد المطلب" .. فلعلك تعوضه عن أبيه "عبد الله" !!
ـ مات "عبد الله" منذ شهورٍ قليلة، وهو في طريق عودته من رحلة تجارية إلى "الشام"، فَدُفِنَ في "المدينة" عند أخواله من "بنى النجار".
وفجأة هبَّ أحد الجالسين واقفًا، وقال وهو يشير إلى امرأة قادمة من جهة بعض الدور القريبة:
ـ انظر يا أبي .. هذه جاريتي "ثويبة" قادمة نحونا.
ـ لعلها تحمل إلينا البشارة.
نهض "عبد المطلب" وهو يتوكأ على عصاه، كأنما يتعجل الجارية على الإسراع نحوه لتزف إليه البشارة، واقتربت الجارية من مجلس القوم، وهي تقول بصوت لاهث:
ـ أبشر يا سيدي فقد وضعت سيدتي "آمنة" غلامًا جميلاً لم أر أجمل منه في حياتي.
صاح "عبد المطلب" بسعادة غامرة:
ـ أحقًا ما تقولين يا "ثويبة"؟!..



ثم التفت إلى ولده، وقال وهو يمسك به بكلتا يديه في انفعال:
ـ هيا يا "أبا لهب" .. لنذهب إلى "آمنة" كم أنا في شوق إلى رؤية ابن "عبد الله" !!
نظر "أبو لهبٍ" إلى "ثويبة" وهو يهتف بسعادة:
ـ لقد أتيت ببشرى عظيمة .. أنت منذ الآن حرة يا "ثويبة"..



جلس "عبد المطلب" في صمت وهو يستمع بدهشة وعجب إلى "آمنة":
ـ منذ أن حملت بهذا الوليد المبارك ما وجدت له مشقة حتى وضعته، فلما ولدته خرج معه نور أضاء له ما بين المشرق إلى المغرب .
ظلَّ "عبد المطلب" يحملق مذهولاً كأنه لا يصدق شيئًا مما يسمعه، وتناهى إلى سمعه صوت "ثويبة" وهي تقول:
ـ كان النور يغمر كلَّ شيء حولنا، فما شيء أنظره في البيت إلا نور.
ظل "عبد المطلب" يردد كأنه يحدث نفسه:
ـ أمر عجيب !!.. ليكونن لابني هذا شأن عظيم .. سأسميه "محمدًا".
قالت "آمنة" متعجبة:
ـ "محمد" ؟!.. هذا اسم غير منتشر بين العرب!!
هزَّ "عبد المطلب" رأسه موافقًا وهو يقول:
ـ أردت أن يحمده الله تعالى في السماء، وخلقه في الأرض.



كان من عادة العرب أن يرسلوا مواليدهم إلى البادية مع المرضعات لينشؤوا أقوياء الجسم فصحاء اللسان.

وكانت المرضعات يأتين من البادية إلى "مكة" يأخذن الأطفال الرُّضَّعَ معهن إلى ديارهن، وأقبلت مجموعة نسوة من "بني سعد" ، وفيهن "حليمة" على أنثى حمار ضعيفة ومعها شاة هزيلة لا تكاد تدر لبنًا، فلما وصلن إلى "مكة" عُرِضَ عليهنَّ "محمد" فكانت كلُّ واحدة منهن تتركه حينما تعلم أنه يتيم، وما انتهى النهار حتى كانت كُلُّ واحدةٍ منهن قد أخذت رضيعًا إلا "حليمة"، فلما لم تجد غيره قالت لزوجها "الحارث بن عبد العزى":
ـ والله إني لأكره أن أرجع من بين صواحبي ليس معي رضيع، سأذهب إلى ذلك اليتيم فآخذه.
فقال لها مستسلمًا:
ـ خذيه فعسى أن يجعل الله لنا فيه بركة.
فأخذته وعادت به إلى زوجها، فلما انصرفوا راجعين إلى ديارهم، كانت حمارتها الهزيلة الضعيفة تسبق الجميع، حتى إن صاحباتها صرن ينظرن إليها في عجبٍ ويقلن:
ـ ويلك يا "حليمة" هذه حمارتك التي خرجت عليها معنا؟!..

وحينما قام زوجها إلى ناقة ليحلبها فإذا بها ممتلئة باللبن، فحلب وشربوا حتى ارتووا جميعًا.
فقال لها زوجها وقد أخذه العجب:
ـ يا "حليمة" والله إني لأراك قد أخذت نسمة مباركة، ألم تري ما بتنا به الليلة من الخير والبركة حين أخذناه؟




عاش "محمد" -صلى الله عليه و سلم- في ديار "بنى سعد" نحو أربع سنوات، وكان وجوده بينهم سبب خير وبركة كثيرة لهم، ثم عاد بعد ذلك إلى "مكة" ليعيش في أحضان أمه شهورًا قليلة، وكأنه يودعها قبل أن ترحل عن هذه الدنيا.
عادت "حليمة" إلى مكة ومعها "محمدُ" لتعيده إلى أمه، وكانت دهشة السيدة "آمنة" شديدة حينما دخلت عليها "حليمة" ومعها "محمد"، فنظرت إليها في عجبٍ وقالت:
ـ ماذا حدث يا "حليمة"؟ لقد كنتِ حريصةً على بقاء "محمدٍ" معكِ .. والآن تأتين به فجأة لترديه إليَّ؟!.. لابد أن في الأمر سِرٌّ !!..
قالت "حليمة" بهدوءٍ:
ـ لا شيء يا سيدتي.. فها هو "محمد" بين يديك في أتم صحة وخير حال.
سألتها "آمنة" وهي لا تخفى لهفتها وقلقها:
ـ ماذا حدث؟!.. أخبريني يا "حليمة"!!
قالت "حليمة" وهى تنظر إلى "محمدٍ" في حبِّ وحنانٍ :
ـ في الحقيقة لقد حدث أمرعجيب لمحمد دفعني إلى التعجيل بإعادته إليك.
نظرت "آمنة" إليها في دهشة، بينما راحت "حليمة" تقول :
ـ لقد كنت جالسة مع زوجي "الحارث"، وفجأة دخل علىَّ ابني "عبد الله" وهو يصرخ ويقول :
ـ أدركوا أخي .. أدركوا "محمَّدًا"!!




فلما سألناه عما حدث أخبرنا أنه رأى رجلين عليهما ثياب بيض، قد أخذا "محمداً" فأرقداه على الأرض، وشقا صدره، ثم أخرجا شيئًا منه، ثم استخرجا منه شيئًا فألقياه، ثم رداه كما كان.
نظرت"حليمة" إلى "آمنة" لترى أثر كلماتها عليها، لكنها لم ترَ عليها أيَّ أثرٍ للخوف أو القلق، فأكملت بنبرة هادئة:
ـ أسرعت أنا وزوجي على الفور إلى "محمد"، فوجدناه قد تلوَّن وجهه من الخوف والفزع، فأخذنا نطمئنه ونهدئ من روعه، حتى ذهب عنه الخوف، ثم رأينا أن نعيده إليك، فإنا لا نأمن عليه، ونخاف أن يتعرض لسوء أو يصيبه مكروه.
اقتربت "آمنة" من "محمد"، ثم قالت وهى تحتضنه بحبٍّ وحنانٍ:
ـ واللَّهِ إن ابني هذا مباركُ .. وقد رأيت فيه من الدلائل والبشارات ما يملأ نفسي أمنًا وسكينة عليه.
وانصرفت "حليمة" عائدة إلى ديار قومها، بعد أن أعادت "محمَّدًا" إلى أحضان أمِّه.


حينما بلغ "محمد" السادسة من عمره، أرادت أمه "آمنة" أن تأخذه معها لزيارة أخواله من "بنى النجار" في "المدينة"، وكانت فرحة "محمد" غامرة وهو يشعر بحنان أمه وحبها له وعطفها عليه، فلم يفارقها لحظة طوال تلك الرحلة الشاقة عبر الصحراء الطويلة الموحشة، حتى وصلوا إلى ديار "بنى النجار"، وهناك استقبله أخواله بالود والحفاوة .
انقضت أيام "آمنة" و"محمد" في "المدينة"، فقَّررت العودة به إلى "مكة" لكنها توفيت في الطريق، ودفنت بالأبواء بالقرب من "المدينة".
وعاد "محمدٌ" وحيدًا إلى مكة بعد أن فقد أمه، يبكى ألمًا لفراقها، وقد امتلأ قلبه بالحزن والأسى .
أراد "عبد المطلب" جَدُّ "محمد" أن يخفف عنه آلام الوحدة واليتم، فأحاطه بحبه ورعايته، ليعوِّضَه بحبه وحنانه عن فقد أبويه.



وتعلق "محمد" بجده، فصار لا يكاد يفارقه حتَّى في مجالسه مع معجبين قومه في منتديات "قريش" ومجالسها
لكن الأيام كانت تخبئ أحزانًا جديدة لمحمد، فما لبث أن توفى جده "عبد المطلب"، ولم يكن عمر "محمد" قد جاوز الثامنة، فتجددت آلامه مرَّة أخرى، وعرفت الأحزان طريقها إلى قلبه من جديد.
بعد وفاة "عبد المطلب" انتقل "محمد" إلى بيت عمه "أبى طالب"،وكان "أبو طالب" فقيرًا قليل المال، لكنه كان يؤثر "محمدًا" على أولاده، وكان يخصه بحبه وعنايته، ووجد "محمدٌ" في عمه ما عوضه عما فقده من حنان جده له، وعطفه عليه، ورحمته به

جومانا

:: عضو ألماسي ::

#3
احكي لطفلك قصص الرسول عليه افضل الصلاة و السلام قصص دينية للاطفال قصص الرسول محمد عليه افضل الصلاه والسلام قصص الصحابه قصص اتابع النبي محمد صلي الله عليه وسلم





تجارة النبي (صلى الله عليه و سلم) وزواجه بالسيدة خديجة
عندما بلغ "محمد" سن الثانية توفى جده "عبد المطلب"
فكفله عمه "أبو طالب" ووجد
"محمد" (صلى الله عليه و سلم)
في عمه عطفاً وحناناً
عوضه عن فقد جده ، فقد كان "أبو طالب" يؤثر
محمدا ولا يكاد يرد له
طلباً فلما رغب "محمد"
(صلى الله عليه و سلم) في أن يصحب عمه
في رحلة تجارية إلى الشام أجابه إلى ذلك رغم أنه كان يخشى عليه
من طول الطريق ومشقة السفر وهو لم يزل غلاماً صغيراً
لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره .




وانطلق "محمد" مع عمه في تلك الرحلة إلى الشام وهناك حدثت
له قصة عجيبة لفتت أنظار القافلة كلها ، وذلك أن راهباً نصرانيًّا يدعى
"بحيرا" كان يتعبد في صومعته في بادية الشام على طريق القوافل
ولم يكن يحفل بأحد يمر عليه لكنه في هذه المرة خرج من صومعته لما
رأى القافلة القرشية وذهب إليهم ودعاهم إلى طعام وطلب منهم
أن يحضروا جميعاً ولا يتركوا أحداً يتخلف .




ولما حضر "محمد" مع القوم سأل الراهب "أبا طالب" :
من يكون منك هذا الغلام ؟ فقال : ابني .
فقال له : ما ينبغي لهذا الغلام أن يكون أبوه حيًّا
فقال : ابن أخي قال صدقت .
ثم رأى خاتم النبوة على كتف النبي
(صلى الله عليه و سلم)
وقال لأبى طالب
ارجع بابن أخيك هذا فسوف يكون له شأن عظيم
واحذر عليه من اليهود فلو عرفوا عنه الذي أعرف ليمسنه منهم شر




وقعت الكلمات من الراهب على "أبى طالب" موقعاً جميلاً ،
فشكر الراهب على هذه النصيحة الغالية التي لا تصدر إلا عن رجل صالح
وعاد بابن أخيه إلى مكة ومرت الأيام
وبلغ النبي (صلى الله عليه و سلم) مرحلة الشباب
فرأى عمه "أبو طالب" أن "محمدا"ً




قد كبر ولابد له من أن يتزوج ولكن من أين لمحمد بالمال ؟

فقال "أبو طالب" لابن أخيه بعد أن أحسن له التدبير : يا ابن أخي
أنا رجل لا مال لي وقد اشتد الزمان علينا ،
وقد بلغني أن "خديجة بنت خويلد" استأجرت فلاناً ببكرين
(أي جملين صغيرين)
ليتاجر لها في مالها ولسنا نرضى لك بمثل ما أعطته
فهل لك أن أكلمها ؟ قال "محمد" : ما أحببت يا عمى .

توجه "أبو طالب" إلى "خديجة" وقال لها هل لك يا "خديجة"
أن تستأجري "محمدا"ً ؟




فقد بلغنا أنك استأجرت فلاناً ببكرين ولسنا نرضى لمحمد دون أربعة .
فأجابت "خديجة" بلهجة تحمل الود والاحترام للشيخ الوقور :
لو سألت ذلك لبعيد بغيض فعلنا فكيف وقد سألته لقريب حبيب .

خرج "محمد" في تجارة "خديجة" يصحبه غلامها "ميسرة" ،
وكان صاحب خبرة في التجارة ومعرفة بأصولها، وكانت "خديجة"
تأتمنه على مالها وتجارتها ، وكانت هذه الرحلة ناجحة
وموفقة كل التوفيق وربحت أكثر من أية مرة سابقة




وفى طريق العودة اقترح ميسرة على "محمد" أن يسبقه إلى "مكة"
ليكون أول من يبشر "خديجة" بعودتهما سالمين وبنجاح تجارتها،
وعندما بلغ "خديجة" الأمر سرت
أيما سرور وأعجبت بما قصه "ميسرة"
على سمعها من شأن "محمد" من أمانة ورقة شمائل وسمو خلق ،
وازدادت إعجاباً لما سمعت محمداً ،
وما لبث هذا الإعجاب أن تحول إلى تقدير ورغبة في الزواج ،





وكانت خديجة بنت خويلد" الأسدية امرأة شريفة ذات حسب وجمال ومال،
وقد تزوجت مرتين من قبل وعزمت بعد موت زوجها الثاني
ألا تتزوج مرة أخرى وأن تتفرغ لإدارة ثروتها وتنمية تجارتها
ولكن حين عمل "محمد"
(صلى الله عليه و سلم)
في تجارتها ورأت فيه من خصال الخير أعجبت به ورغبت في الزواج منه

وأسرت بذلك إلى إحدى صديقاتها المقربات فذهبت إلى "محمد"
وسألته ما يمنعك أن تتزوج ؟ قال ما بيدي ما أتزوج به .



قالت : فإن كفيت ذلك ودعيت إلى الجمال
والمال والشرف والكفاءة ألا تجيب ؟

قال : فمن هي ؟ قالت "خديجة" فقال : كيف لي بذلك ؟
قالت :
علي ذلك ، فوافق على الفور وعادت إلى "خديجة"
تزف إليها تلك البشرى فسرت سروراً عظيماً .

وذهب "محمد" مع أعمامه إلى بيت "خديجة" لإعلان الخطبة




وألقى "أبو طالب" خُطبة قصيرة أثنى فيها على ابن أخيه
وانه لا يعدله شاب في قريش في خلقه وصدقه وأمانته،
وأنه وإن كان قليل المال فالمال عرض زائل،
ثم وجه كلامه إلى أهل خديجة فقال : إن "محمداً" له في "خديجة"
رغبة ولها فيه مثل ذلك فوافقوا على الخطبة وأقاموا وليمة بهذه
المناسبة السعيدة وقدم "محمد" لخديجة
صداقاً قدره عشرون بقرة ثم تم الزواج ،
وانتقل "محمد" إلى بيت "خديجة" حيث عاش معها.




وهكذا
شاء الله لهذه السيدة الكريمة أن تقترن بسيد الخلق أجمعين،
وأن تصبح أول أم للمؤمنين ، وأن تكون خير عون للنبي
(صلى الله عليه و سلم) فكانت أول من آمن به وكانت تواسيه بمالها
كما كانت حياته معها ،



التي دامت نحو خمسة وعشرين-عاماً تملؤها السعادة، ورزقه الله
منها بستة أولاد اثنين من الذكور هما : "القاسم" و"عبد الله"
وقد ماتا قبل البعثة .
وأربع بنات هن : "زينب" وقد تزوجها ابن خالتها
"أبو العاص بن الربيع" ،
و"رقية" و"أم كلثوم" وقد تزوجهما "عثمان بن عفان"
واحدة بعد الأخرى، و"فاطمة" وتزوجت بعلي بن أبى طالب .


جومانا

:: عضو ألماسي ::

#4
احكي لطفلك قصص الرسول عليه افضل الصلاة و السلام قصص دينية للاطفال قصص الرسول محمد عليه افضل الصلاه والسلام قصص الصحابه قصص اتابع النبي محمد صلي الله عليه وسلم




عشقه لمكه المكرمه و الوفاء للوطن



كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب مكة حبَّا كبيرًا، فهى بلده الذى ولد فيه،
وفيها بيت الله الحرام، وعلى أرضها نزل الوحى لأول مرة.
ولما اشتد إيذاء المشركين للرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته فى مكة،
أمره الله -تعالى- بالهجرة إلى المدينة.
فلما خرج صلى الله عليه وسلم من مكة نظر إليها نظرة المحب الوفى،
وأخذ يودِّعها،
وهو يقولوالله إنك لخير أرض الله، وأحب أرض الله إلى الله،
ولولا أنى أُخرجت منك ما خرجت).
وبعد ثمانى سنوات، كتب الله لنبيه صلى الله عليه وسلم أن يعود إلى مكة فاتحًا ومنتصرًا، بعد أن اضطر إلى الخروج منها،
فدخلها النبى صلى الله عليه وسلم فرحًا مسروراً،
وعفا عن أهلها برغم ما فعلوه معه.
وهكذا يكون الوفاء للوطن، والمسلم يكون محبَّا لوطنه،
حريصًا على مصلحته،

جومانا

:: عضو ألماسي ::

#5

السيرة النبوية الشريفة
تتناول الموسوعة عرض قصصى لجوانب عديدة من حياة رسولنا الكريم

( صلى الله عليه و سلم )
منها طفولته وشبابه وأصحابه وزوجاته ومعجزاته واخلاقه ،
لا غنى عنها لكل بيت مسلم




الجزء الأول
الجزء الثانى
الجزء الثالث

جومانا

:: عضو ألماسي ::

#6





قصة أصحاب الفيل


أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ
كان ملك الحبشة قد استولى على أرض اليمن, وولى عليها حاكماً من الأحباش يقال له أبرهة الأشرم فأقام أبرهة الأشرم


يحكم اليمن ويخضعها لسلطانه بقوة جيشه
وكان كثير من أهل اليمن إذا اقترب موسم الحج يخرجون إلى مكة ليحجوا إلى الكعبة المشرفة, ويؤدوا المناسك حسب التقاليد


التي تعارف عليها الناس في الجاهلية
ورأى أبرهة خروج قوافل الحجاج فسأل عن ذلك, فقيل له: إن للعرب بيتاً يعظمونه ويحجون إليه كل عام, وهو في مكة.
خطرت في ذهن أبرهة فكرة فعزم على تنفيذها, فقد أراد أن يبني كنيسة عظيمةً في صنعاء, ويبالغ في بنائها وزخرفتها, ليصرف


الناس عن الحج إلى الكعبة
استشار أبرهة بعض المقربين إليه فوافقوه على فكرته, وعلى الفور شرع باستقدام المهندسين والبنائين, وبدأ البناء, حتى كان بناء


سامقاً قوياً مزخرفاً جميلاً

وأطلق عليه أبرهة اسم القُليس وقد كلفه هذا البناء مالاً كثيراً
وكتب أبرهة إلى ملك الحبشة يخبره بما فعل
ثم إن أبرهة أمر جنده وأعوانه أن يدعوا العرب إلى الحج إلى القليس بدلاً من عناء السفر إلى الكعبة. لكن العرب حينما سمعوا ذلك استهزءوا بأبرهة وبالقليس


فكيف يتركون بيت أبيهم إبراهيم عليه الصلاة والسلام, ليحجوا إلى كنيسة أبرهة؟
وبلغ الأمر أن أحد هؤلاء العرب تسلل إلى القليس خفية فأحدث فيه, ولطخه بالنجاسة, فلما بلغ الخبر أبرهة غضب غضباً شديداً, وأقسم أن يهدم الكعبة.
أصدر أبرهة أوامره إلى الجيش ليتجهز ويستعد للمسير إلى مكة, وأمر قادته أن يجهزوا الفيلة بالإضافة إلى الخيل والجمال, فالفيل حيوان ضخم قوي,


يمكن أن يركبه عدد كبير من الجند, ويقاتلوا من فوقه بكفاءة وقوة
وحين تم الاستعداد, تقدم أبرهة وأمر الجند أن يتبعوه, وفي المسير الطويل باتجاه مكة المكرمة, كان جيش أبرهة كلما مر على قبيلة من قبائل العرب أغار عليها


فنهب أموالها وأغنامها وإبلها لتكون زاداً لهم في طريقهم. وكانت بعض القبائل قد سمعت بمسير أبرهة وجيشه فأخذت حذرها, وفرت من

أماكنها, وبعض هذه القبائل عرضوا على أبرهة وجيشه المساعدة والإمداد, رغبة منهم في اتقاء شره

واصل أبرهة المسير بجيشه حتى بلغ منطقة قريبة من مكة, فأقام فيها, وأرسل فرقة من جيشه فأغارت على الإبل والأغنام التي كانت ترعى


بين الشعاب والجبال ورجعت بها غنيمة باردة إلى معسكر الجيش


علم أهل مكة بالأمر, وتشاوروا فيما بينهم, ماذا يفعلون؟ لكنهم كانوا عاجزين عن مقاومة جيش الأحباش, فهم لا يملكون جيشاً منظما

وليسوا مدربين التدريب الكافي

كما أن عددهم قليل بالقياس إلى جيش الأحباش, وزاد من خوفهم ما سمعوه عن الفيلة التي تحمل الجنود


كان العرب يراهنون على شيء واحد هو أن هذه الكعبة بناء مقدس, وله حرمته العظيمة, وأن العناية


الإلهية ستتدخل في الوقت المناسب.
أرسل أبرهة إلى زعيم مكة عبد المطلب بن هاشم يدعوه للقائه, فجاء عبد المطلب, وكان رجلاً مهيباً


وقوراً, فلما رآه أبرهة أكرمه ونزل عن عرشه حتى استقبله

وجلس معه, وبدأ يسأله قائلاً: ما حاجتك
قال عبد المطلب: إن جندك أخذوا لي مائتي بعير, وأريد أن تردوها عليّ
قال أبرهة: قد كنت عظمتك حين دخلتَ, ولكنني الآن زهدت فيك
قال عبد المطلب: ولمَ أيها الملك
قال: لقد أتيتُ لأهدم هذا البيت الذي هو دينك ودين آبائك وأجدادك, وها أنت لا تكلمني فيه, وتكلمني في مائتي بعير
قال عبد المطلب: أما الإبل فأنا ربُها ي صاحبها وللبيت ربٌّ يحميه
أمر أبرهة برد الإبل على عبد المطلب, فلما استرد إبله رجع إلى مكة, وأمر أهلها أن يتفرقوا في الشعاب والجبال


ليأمنوا على أنفسهم مما

قد يفعله جيش الأحباش, ثم وقف عبد المطلب على باب الكعبة وأمسك بحلقته وأخذ يدعو قائلاً
لاهُمّ إن المرء يمنع رحله فامنع حلالك
لا يغلبن صليبهم ومحالُهم غدواً محالك
إن كنتَ تاركهم وقبلتنا فأمرٌ ما بدالك

وفي الصباح تهيأ أبرهة وجنده ليغيروا على مكة ويهدموا الكعبة, وبينما هم كذلك إذ برك
الفيل الأكبر على الأرض, وكانت بقية الفيلة لا تمشي إلا وراءه, فحاول الجند


أن ينهضوه ويوجهوه نحو مكة, لكنه أبى, فلما وجهوه نحو اليمن قام يهرول, ثم وجهوه ثانية نحو مكة فبرك على الأرض. وانشغل الجند بهذا الفيل, وفي أثناء ذلك أرسل

الله سبحانه عليهم طيراً أبابيل, تأتي مسرعة فتمر من فوقهم, ومعها حجارة صغيرة تلقيها عليهم, فكلما أصابت واحداً منهم هلك وسقط على الأرض ميتاً, فلما

رأى الجند ذلك ولّوا هاربين لا يلوون على شيء, وظلت الطير تلاحقهم حتى قُتل كثير منهم, وأصيب أبرهة فالتف حوله بعض الجنود, وحملوه على دابة, والألم يشتد

عليه, فلما وصل إلى صنعاء مات.
وهكذا رجع جيش الأحباش خاسئاً ذليلاً مشرداً, بعد أن خسر قائده وأكثر جنده, ورجع أهل مكة إلى كعبتهم يطوفون حولها بإجلالٍ وتعظيم


مستشعرين هذه النعمة العظيمة

حيث رذ الله عنهم كيد هذا العدو الذي أراد هدم كعبتهم
واتخذ العرب من ذلك العام تاريخاً يؤرخون به, لأن حادثة
الفيل من أعظم وأعجب الحوادث التي رآها العرب في حياتهم


وفي ذلك العظيم حدث ما هو أعظم وأعجب, لقد حدث شيء عظيم غيّر الدنيا بأسرها, ذلك الحادث العجيب هو مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم

جومانا

:: عضو ألماسي ::

#7




بئر زمزم


إن أبا الأنبياء إبراهيم عليه السلام كان يعبد الله وحده ويرفض عبادة الأصنام، هاجر إلى فلسطين وأمضى حياته هناك في عبادة الله.
لكن إبراهيم كان شيخاً كبيراً ولم يكن عنده أولاد، فدعى ربه أن يرزقه ولداً، وتزوج من(هاجر) رضي الله عنها فأنجبت له ولداً أسماه (اسماعيل).
ذات يومٍ جاء سيدنا إبراهيم إلى هاجر وطلب منها أن تحمل اسماعيل وتضع بعض الطعام والشراب حتى يذهب بهما إلى مكان بعيد وعندما سألته السيدة هاجر إلى أين تأخذنا؟ أجابها : إلى مكان أمرني الله تعالى أن آخذكم إليه.

وانطلقوا حتى وصلوا إلى واد كبير ليس فيه زرع ولا ماء ووضعهم ومشى، لحقته السيدة هــاجر وقالت: أين تتركنا يا إبراهيم؟ قال الله أمرني بذلك، قالت: إذن فالله تعالى لن ينسانا، ونفذت السيدة هاجرأمرالله وذهبت بوحيدها طاعةً لله ثم لزوجها ولم تعترض, حزن إبراهيم كثيراً ودعا ربه أن يرعاهم ويرزقهم ويرسل إليهم أناساً يرعونهم، وعاد إلى فلسطين.

بقيت هاجر وابنها في هذا المكان، فنفد من عندهم الطعام والشراب وأخذت تبحث عن ماء واسماعيل يبكي من العطش، صعدت إلى جبل صغير اسمه(الصفا) ونظرت فلم تر أحداً وتخيلت أنها رأت ماءاً من بعيد فنزلت من الصفا مسرعةً نحو جبل آخر اسمه (المروة) فصعدت عليه ونظرت فلم تجد ماءاً ثم عادت تجري إلى الصفا ثم المروة سبع مرات فتعبت وجلست على الأرض ورفعت يديها تدعو الله وتتضرع إليه أن ينقذها وينقذ طفلها.


سمع الله نداء هاجر، فأرسل الملك (جبريل) فضرب الأرض بجناحيه فانبثق الماء من بين أصابع اسماعيل فصاحت هاجر: الله أكبر لقد رزقنا الله ماءً كثيراً فالله لن ينسانا.الحمد لله والشكر له.
صارت هاجر تحمل بيدها الماء وتسقي طفلها والماء يمشي فوق الرمال ويتدفق فقالت هاجر: الماء كثير وسيصبح بحيرةً فقالت للماء زم زم أي (تجمع) واصغر فسمي هذا الماء زمزم وشاهد الماء طيورعطشى تطير في السماء فنزلت لتشرب من الماء وكان هناك أناس يسيرون في الصحراء، فعندما شاهدوا الطيور تنزل وتصعد عرفوا أن هناك ماء فنزلوا بالمكان فوجدوا هاجر واسماعيل فأقاموا عندهم وأسكنوهم معهم وتربى اسماعيل حتى أصبح قوياً وكبيراً.

عاد سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام لزيارة زوجته وولده فوجد القوافل تستقر قرب ماء زمزم، ووجد خيراً كثيراً لديهما، فشكر الله لأن ربه قد استجاب لدعائه،

وأصبح ماء زمزم محطة لكل القوافل التي تعبر الوادي

جومانا

:: عضو ألماسي ::

#8




أصحاب الجنة





كان في قديم الزمان رجل صالح وله بضعة أولاد .. قص الله علينا قصتهم في سورة القلم .
كان لذلك الشيخ الصالح بستان جميل عامر بمختلف أنواع الأشجار المثمرة، وجداول الماء العذب تسقيها، فتعطي تلك الأشجار فواكة لذيذة وكثيرة ومتنوعة.
وكان ذلك الشيخ قد جعل نصيباً في تلك الثمار للفقراء والمساكين، الذين كانوا يتوافدون أيام قطافها إلى البستان، ليأخذوا نصيبهم منها، وكان الشيخ يعطيهم مما رزقه الله بنفس طيبة وقلب سعيد، لأنه كان يعرف أنه بذلك يرضي الله تعالى، ويدخل السعادة على قلوب أولئك المعذبين.







وكان جميع أولاد الشيخ الصالح – إلا واحد منهم – يكرهون فعل أبيهم ، ويعتبرونه تبذيراًوإنفاقاً في غير موضعه حتى إذا ما مات أبوهم الشيخ ، قرروا أن يحتكروا ثمرات البستان لأنفسهم ، ليكثروا مالهم ، ويسعدوا أنفسهم وأولادهم، وليذهب الفقراء إلى حال سبيلهم.
قال أحدهم: لقد صار البستان لنا، وسوف نجني منه الكثير.
وقال الثاني: ولن ندع الفقراء يقتربون منه
وقال الثالث: ولن يطمع الفقراء بعد اليوم بشيء منه.
قال أوسط الإخوة، وكان معجباً بأبيه وبكرمه وإنفاقه على الفقراء والمساكين : أنصحكم أن تسيروا على ما كان يسير عليه أبوكم، فالله سبحانه وتعالى قد جعل للفقراء والمحتاجين حقاً في هذا المال.-




قال كبيرهم : إنه مالنا .. وليس لأحد حق فيه.






قال أوسطهم : بل إنه – كما يقول أبونا – إنه مال الله ، وقد استودعنا الله إياه، وللفقراء نصيب فيه..


اشتد الجدال وطال الحوار، وغلب الأخ الأوسط على أمره، وأئتمر الأخوة فيما بينهم ، أن يبكروا إلى تلك الجنة الدانية القطوف، وأن يأخذوا كل ما فيها من فواكه وثمار قبل أن ينتبه الفقراء والمساكين ويأتوا – كعادتهم أيام أبيهم – ليأخذوا حصتهم ونصيبهم منها.

نام الأخوة الأشحاء على أحلام الغد الممتلئ بالغنى والثروة، واستيقظوا في الجزء الأخير من الليل، وبادروا إلى بستانهم، وعندما وصلوا إليه وقفوا ذاهلين ، فقد كان البستان قاعاً صفصفا، فقد احترق بأكمله ..

قال كبيرهم : لا .. لا .. هذا ليس بستاننا ..

قال الآخر: إن بستاننا جنة تجري من تحتها الأنهار، وهذا خراب.

قال أوسطهم : بل إنه بستانكم .. قد أرسل الله عليه طائفاً من البلاء جعله كما ترون، لأنكم لم تفعلوا كما كان يفعل أبوكم ، ولم ترضوا فيما أعطاكم، لم تعطوا الفقراء حقهم الذي فرضه الله لهم في بستانكم .. ولقد نصحتكم، ولكنكم لا تحبون الناصحين ..

وندم الأخوة على ما كانوا بيتوه ضد الفقراء، لكن بعد فوات الأوان .

قال تعالى قالوا سبحان ربِِِِِِِِِنا إنَا كنَا ظالمين .. فأقبل بعضهم على بعض يتلاومون .. قالوا يا ويلنا إن كنَا طاغين .. عسى ربُنا أن يبدلنا خيراً مِنها إنَا إلى ربِنا راغبون).

جومانا

:: عضو ألماسي ::

#9





السيدة خديجة رضي الله عنها


كانت خديجة بنت خويلد امرأة من أحسن نساء قريش, لبيبة عاقلة حازمة, وكان لها مال تتاجر به, فترسل الرجال بمالها إلى اليمن والشام

وتعطيهم أجرهم مقابل عملهم لها, وبهذه الطريقة كثر مالها, وعاشت عيشة كريمة, وكانت قد تزوجت من رجل يقال له: أبو هالة, فلما مات
أبو هالة خطبها كثير من وجهاء مكة, ورغبوا في الزواج منها, لكنها رفضت ذلك
وكانت خديجة تسمع أن محمداً شاب صادق أمين, يمتاز بين الرجال بأخلاقه الكريمة وهمته العالية, فأرادت أن تستوثق من ذلك, فاتفقت معه

أن يسير بتجارتها إلى الشام, وتعطيه أكثر مما كانت تعطي الآخرين
واستعد محمد للسفر والتجارة بمال خديجة, فلما حان موعد انطلاق القافلة سار ومعه ميسرة غلام خديجة, وكانت خديجة

قد طلبت من ميسرة أن يرقب محمداً وأحواله, ليخبرها عنه بعد الرجوع من السفر.
مضت القافلة حتى وصلت الشام, وأخذ التجار يعرضون ما معهم من البضائع, ولما رجعوا إلى مكة كانت أموال خديجة قد ربحت أكثر مما كانت تربح

في كل مرة, وأخذ ميسرة يحدث خديجة عما رأى من محمد.
حدثها عن صدقه وأمانته, وأنه لا يغش ولا يخادع, بينما كان التجار الآخرون يكذبون ويغشون ويخادعون ليبيعوا ويربحوا, وحدثها أن محمداً كان كلما سار

أو مشى في الشمس ظللته غمامة تسير معه فلا تفارقه, وتقيه حر الشمس. وكان مثالاً في العفة والشهامة والخلق الكريم
سُرَّت خديجة بما بلغها عن محمد, ورغبت أن تكون زوجة له, فأخبرت إحدى صديقاتها برغبتها, وقامت تلك الصديقة بعرض الزواج على محمد, لكنه اعتذر

بسبب ضيق ذات اليد, فقالت له: فإذا دُعيت إلى المال والجمال والشرف
قال: من
قالت: خديجة
قال: وكيف لي بذلك
قالت: أنا أكلمها لك
ثم رجعت إلى خديجة فأخبرتها بما جرى, وبعد ذلك أخبر محمد أعمامه, وجاءوا فخطبوها له من عمها عمرو بن خويلد, وتَمَّ الزواج.
كانت خديجة أول امرأة تزوجها محمد صلى الله عليه وسلم, وكان زواجه منها قبل بعثته بخمسة عشر عاماً, وعندما أكرمه الله تعالى بالنبوة كانت خديجة

أول من آمن به, وعاشت معه إلى السنة العاشرة من البعثة, فكانت تواسيه وتخفف عنه ما يلقاه من أذى المشركين واستهزائهم, وبذلت مالها في سبيل
الله, وفي مرضاة رسول الله r, ولما توفيت حزن رسول الله عليها حزناً شديداً, وكان يفضلها على سائر نسائه, ويقول
آمنت بي إذ كفر بي الناس, وصدقتني إذ كذبني الناس, وواستني بمالها إذ حرمني الناس, ورُزقت منها الولد
وقد ولدت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أبناءه وبناته كلهم إلا إبراهيمَ, ولدت له: القاسم وعبد الله (الطيب الطاهر), وفاطمة

وزينب ورقية وأم كلثوم

ومن وفائه لها صلى الله عليه وسلم
لم يتزوج امرأة غيرها حتى ماتت.
كان يذكرها بخير ويثني عليها, ويترحم عليها.
كان يصل أرحامها, ويكرم صديقاتها اللاتي كن يزرنها
وقد نزل عليه جبريل يوماً وأمره أن يبشر خديجة ببيت في الجنة من قصب لؤلؤ مجوف لا صخب فيه ولا نصب
رحم الله السيدة الطاهرة المطهرة خديجة أم المؤمنين, ورضي عنها وأرضاها. آمين

جومانا

:: عضو ألماسي ::

#10

احكي لطفلك قصص الرسول عليه افضل الصلاة و السلام قصص دينية للاطفال قصص الرسول محمد عليه افضل الصلاه والسلام قصص الصحابه قصص اتابع النبي محمد صلي الله عليه وسلم




الإسلام


الإسلام يعني الاستسلام لله- تعالى- والخضوع له والانقياد لأوامره، وإخلاص العبادة لله وحده، واتباع شريعته .
وقد أرسل الله "محمدًا" - صلى الله عليه وسلم - بدين الإسلام ، وكانت رسالته خاتمة لجميع الرسالات، وهى رسالة موجهة لكل البشر، فى كل زمان ومكان، وقد تكفل الله بحفظها وحمايتها من التحريف والتبديل والتشويه، وعماد هذه الرسالة الخاتمة القرآن الكريم والسنة النبوية، قال تعالى :
"هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّه"ِ (الصف : 9)
وقال أيضًا : "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ" (سبأ 28)


وقد اشتمل الإسلام على ما يصلح حياة الناس وما يضمن عيشهم في حب وسلام ومودة ورحمة وعدل وإنصاف وتعاون وتكافل، وكان هذا هدفًا من أهداف الإسلام العظيمة وقد عبر عن هذا النبي - صلى الله عليه وسلم - بقوله : إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق .






• الحاجة إلى الإسلام :

كان العالم في الوقت الذي ظهر فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - أحوج ما يكون إلى الإسلام، فالعالم آنذاك تتقاسمه قوتان رئيستان هما "فارس" و"الروم"، وبينهما حروب طاحنة عانت الشعوب الخاضعة لهما من ويلاتها، كما عانت أشد المعاناة من الظلم والاستبداد .

وفى الوقت نفسه كان يسود العالم مفاهيم ومعتقدات دينية خاطئة، انحرفت عن وحي السماء، وعمت الأديان الخرافة والأباطيل .
ولم تكن الحياة الاجتماعية في هذه الفترة بأفضل حال من غيرها ، فقد ساد الاستبداد والظلم والقهر والطغيان وسفك الدماء وإهدار كرامة الإنسان ، وانحراف الأخلاق .
وفى وسط هذا الجو المظلم جاءت رسالة الإسلام لتصحح مسيرة البشرية، وتردها إلى الصلاح، وتربطها بوحي السماء المعصوم، وتجعلها تستهدى بنور الله تعالى، وتأخذ بيدها إلى الخير والسعادة .



• الإسلام دين الحرية :


وكان أول شيء قام به الإسلام هو تحرير الإنسان من العبودية لغير الله تعالى وتخليصه من الظلم الواقع عليه، فهو ينادى بأن الناس جميعًا أمة واحدة من أب واحد وأم واحدة، فلا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى، ولا فضل لأبيض على أسود إلا بمقدار التزامه بشرع الله .

ولذلك دخل في الإسلام الضعفاء والمساكين والعبيد ووجدوا فيه خلاصهم، فرفعهم الإسلام، وساوى بينهم وبين غيرهم من السادة والرؤساء، وفتح لهم مجال النبوغ والتفوق كل حسب قدراته، فكان منهم بلال الحبشي مؤذن الرسول، وسلمان الفارسي، وصهيب الرومي .
إضافة رد


يشاهدون الموضوع : 1 ( عضو0 زائر 1)
 

الانتقال السريع