Close Menu
الساعة الآن 12:51 AM

منتديات ياكويت.

للتسجيل إضغط هنا

الابحاث والكتب العلمية أبحاث الحاسب الآلي, وكل مايتعلق بالتكنولوجيا

إضافة رد

فرفوشه

:: ضيف شرف ::

بحث حول مشكلة تلوث

مشكلة تلوث
المقدمة


من أبرز مشكلات البيئة وأكثرها تعقيدا وأصعبها حلامشكلة تلوث التربة ومياه البحار والأنهار والبحيرات والمياه الجوفية ، وينتج هذاالتلوث من نفايات ومخلفات المصانع ، وعن استعمال المواد الكيميائية ، مثل مبيداتالآفات والأسمدة الصناعية في الزراعة ، كما ينتج عن نفايات مخلفات المنازل والمبانيوالمنشآت الأخرى.

وتزداد مشكلة هذا التلوث بزيادة إنتاج المواد الكيميائيةواستخدامها في الصناعة ، حيث يؤدي التخلص من هذه المواد إلى تلوث التربة والماء ،ويزداد حجم مشكلة التلوث من الصناعة حينما يكون هناك إهمال أو عدم اهتمام بالتخلصمن مخلفات المصانع الكيميائية بالوسائل التي تحافظ على التربة والماء من التلوث ،ففي عمليات صهر النحاس الخام مثلا ، يتسرب عنصر الزرنيخ السام والمختلط بالمعدنالخام إلى التربة والماء ، إذا لم يكن هناك إجراءات دقيقة لمنع تسرب الزرنيخ إلىالتربة والماء . وتزداد نسبة الرصاص في التربة ومصادر الماء القريبة من طرق النقلالسريع ، وذلك بسبب وجود مركبات الرصاص في جازولين السيارات ، حيث تخرج هذهالمركبات مع عوادم السيارات لتلوث التربة والمياه القريبة من الطرق .


*المواد الكيميائية الملوثة للتربة والماء

هناك العديد منالمواد الكيميائية التي تلوث التربة والماء ، ومن هذه المركبات ما يستقر في المكانالذي لوثه لمدة طويلة دون أن يطرأ عليه أي تغيرات كيميائية ، وهناك مركبات أخرىتستقر لفترة قصيرة حيث تتغير كيميائيا بفعل الحرارة والرطوبة والتفاعلات الضوئيةوالمكروبات والعوامل البيئية الأخرى . وتشمل المواد الكيميائية الملوثة للتربةوالماء ما يلي :



* مبيدات الآفات:

تستعمل مبيدات الآفات علىنطاق واسع في الأغراض الزراعية لمقاومة الآفات تفتك بالمحاصيل الزراعية ، وتستعملهذه المبيدات عادة بوسيلة الرش حيث تختلط بالهواء ثم تتساقط على التربة والماء ،تنقسم هذه المبيدات إلى:

1مبيدات تستقر في مكان التلوث لفترة طويلة :
تشمل هذه المبيدات مركبات الكلور الهيدروكربونية مثل د.د.ت وألدرين وهبتاكلوروكلوردين ولندين وتوكسافين .
وتتميز هذه المبيدات بأنها تتحلل كيميائيا ببطيء فيالتربة والماء بواسطة المكروبات بدرجة كبيرة بواسطة التفاعلات الكيميائيةوالتفاعلات الضوئية بدرجة أقل ، ونظرا لأن هذه المركبات تستقر في التربة والماءلفترة طويلة ، فإنها تعتبر من أخطر المبيدات على النباتات والطيور والحيواناتوالكائنات المائية .

2. مبيدات تستقر لفترة متوسطة:
وتشمل هذه المركباتمبيدات الأعشاب الضارة ، مثل مركبات ترايازين ومركبات فينيل يوريا ، وتتحلل هذهالمركبات كيميائيا في التربة والماء في فترة زمنية أقل من المجموعة السابقة ، وذلكبتأثير التفاعلات الكيميائية والتفاعلات الضوئية ، ولذلك فإن هذه المركبات تعتبرأقل خطرا من المجموعة السابقة على الحيوانات والطيور والكائنات المائية والنباتات .

3. مركبات لا تستقر في التربة والماء:
تستقر هذه المركبات في التربةوالماء قبل أن تتحلل كيميائيا ، وذلك لفترات قصيرة تتراوح بين عدة ساعات إلى عدةأسابيع أو شهور وتشمل هذه المركبات مبيدات الأعشاب من مجموعة فينيل كارباماتومبيدات الفطور من مشتقات دايثايوكاربامات
بالإضافة إلى مركبات الفوسفور العضويةومركبات كربامات التي تستخدم كمبيدات حشرية .
وهذه المركبات ، وإن كانت تتحللكيميائيا في فترة قصيرة ، إلا أن بعضها قد يمثل خطورة على الإنسان والحيوان ، حيثأن بعضها ، مثل مركبات دايثايوكاربامات ، قد يتحول في التربة إلى مواد مسببةللسرطان.


*مركبات أخرى غير مبيدات الآفات:

هناك العديد منالمركبات الكيميائية الأخرى غير مبيدات الآفات قد تلوث التربة والماء ، من أهممصادر هذه المركبات النفايات والمخلفات الصناعية والصرف الصحي ، كما إن تنقية مياهالشرب باستعمال الكلور يؤدي إلى تكوين مركبات الكلور الهيدروكربونية التي تعتبر منأهم ملوثات الماء . ومن أهم المركبات في هذه المجموعة ما يلي :



1. مركبات الهيدروجين الهيدروكربونية :
تتكون هذه المركبات في الماء أساسا باستعمالالكلور في تنقية الماء ، ومن أمثلة هذه المركبات الكلوروفورم والبروموفورم.
وتكمن خطورة هذه المركبات في أنها قد تسبب الإصابة بسرطان القولون والمستقيموالمثانة .

2. مركبات الهيدروجين الهيدروكربونية العطرية:

ومن أمثلةهذه المركبات بوليكلورينيتد بايفينيلز وهي مركبات تستخدم في بعض الصناعات مثل صناعةالورق ، أو تعتبر هذه المركبات من أخطر ملوثات التربة والماء ، حيث تمثل ضررا علىالإنسان والحيوانات والكائنات المائية.
وهناك أيضا مركبات الكلورو فينول التيتستعمل في حفظ الأخشاب ، كما يستخدم بعضها في صناعة الصابون ومزيلات الروائحالكريهة ، تعتبر هذه المركبات من أخطر ملوثات الماء حيث تسبب الأضرار الصحية فيالإنسان والحيوان .


*المعادن الثقيلة

تعتبر المعادن الثقيلة ،مثل الزئبق والرصاص والزرنيخ والكاد ميوم والسيلنيوم من اخطر المواد التي تلوثالتربة والماء ، ومن أهم مصادر هذا التلوث مخلفات ونفايات المصانع وصهر المعادنواحتراق الفحم وعوادم السيارات. ومبيدات الآفات التي تحتوي على عنصرالزرنيخ.


1) الزئبق :

يعتبر الزئبق من المعادن التي قد تختلطمركباته بالتربة والماء بسبب التخلص من نفايات ومخلفات المصانع ويسبب تلوث بمركباتالزئبق الى اصابة الأنسان باضطرابات في الجهاز العصبي المركزي يترتب عليها حدوثاعراض مثل:
الأرق الأكتئاب النفسي والنسيان والتهاب اللثه والكليه.
إن بعضهامثل ميثيل الزئبق قد يسبب من مصادر التلوث بهذا المركب مركب ميثيل في مدينه ميناماتا اليابانية وذلك بسبب إلقاء مصنع البلاستيك نفاياته التي تحتوي على عنصر الزئبقفي خليج مينا ماتا حيث تحول الزئبق بواسطة الميكروبات إلى مركب ميثيل الزئبق الذيانتقل إلى الأسماك الكائنة بهذا الخليج وذلك في العراق وباكستان وغانا وجواتيمالا . وكان هذه الحالات التي في العراق في عام 1972 حيث صدرت من القمح والشعير من المكسيكإلى العراق وكانت بمركب ميثيل الزئبق ولقد حدثت حالات لنحو 6530 مواطنا في العراقمنهم 500 فرد .


2) الكادميوم

يدخل عنصر الكادميوم في عده صناعات، مثل صناعات البلاستيك والبطاريات ، كما يختلط بالمعادن الخام ، مثل الزنك والنحاسوالرصاص ، ولذلك فان الكاموديوم التربة والماء القريبة من المصانع التي يصهر فيهاالمعادن التربة الزراعية بالكاموديوم ألا سمده الصناعية . ويعتبر الكاموديوم منالمعادن التي تلوث التربة والماء محاصيل الزراعية التي تستهلك على واسع مثل الأرزوالقمح 0 ولقد حدثت في اليابان بعد العالمية الثانية بفترة من الكاموديوم مصنعلاستخلاص عليها اسم اتاي الذي يميز روما تزميه ولقد دلت الدراسات على إن تلوثالتربة والماء بالكادميوم يؤدي إلى اصابه الأنسان بامراض الكليه والرئه والقلبوالعظام.


3 ) الرصاص

من أهم مصادر تاوث التربة والماء بالرصاصالمصانع التي تنتج البطاريات, كما يحدث هذا التلوث على اثر خروج عوادم السيارات فيالطرق السريعه حيث تلوث التربه ومصادر المياه المجاوره لهذه الطرق. ويؤدي تلوثالمحاصيل الزراعية ومياه الشرب بالرصاص 0الى اصابة الأنسان بامراض في الجهاز العصبيوالهضمي والكليه والدم. ومرض الأنيميا.


4) الزرنييخ:

تتلوثالتربه ومصادر الماء بالزرنيخ في الأماكن القريبة من مصانع صهر المعادن مثل النحاسوالرصاص والزنك ، ويعتبر احتراق الفحم واستعمال مبيدات الأفات التي تحتوي على عنصرالزرنيخ من اهم مصادر تلوث التربه والماء بالزرنيخ.
وتسبب الى الم ووهن العضلاتواصابات جلديه وامراض الجهاز الهضمي والكبد الكليه والاعصاب.


*المركباتغير عضوية

تعتبر المركبات غير العضوية مثل النترات والفوسفات والفلورايد، مناهم المواد التي تلوث التربة والماء

1)مركبات النتراتوالنيتريت:

تلوث هذه المركبات التربة والماء على اثر استعمال الاسمدةالصناعية ، وبسبب اختلاط التربة والماء بفضلات الحيوانات والدواجن. وبسبب تناولالانسان للماء او الاطعمةالملوثة
بالنترات ارتفاع الهيموجلوبين المؤكسد فيالدمالذي يؤدي الى عدم قدرة الهيموجلوبين
على توصيل الاكسجين لانسجة الجسم ،ولقد اصاب عدد من الاطفال في الولايات المتحدة الامريكية عام 1944م بهذا المرض علىاثر شرب مياه ابار ملوثة بمركبات النترات .
ومن اخطراثار مركبات النيتريت انهاتتفاعل مع المواد الامينية الموجودة في الطعام لتتحول الى مادة سامة يطلق عليها اسمنيتروزايمن وتسبب هذه المادة اصابات في الكبد والرئة والجهاز العصبي، كما تعتبر منالمواد المسببة لحدوث السرطان وتشوهات الاجنة.

2) مركبات الفوسفات:

تتلوث التربة والماء بمركبات الفوسفات على اثر استعمال الاسمدة الصناعيةالتي تحتوي على هذه المركبات في الاغراض الزراعية ،ومن مصادر هذه التلوث ايضاالمنظفات التي تحتوي على مركبات الفوسفات وتختلط بالتربة والماء عن طريق معالجةمياه المجاري، ومن العوامل التي تؤدي الى ارتفاع نسبة الفوسفات في الماء تحللالمواد النباتية وفضلات الحيوانات.
وينجم عن ارتفاع نسبة الفوسفات في البحيراتوالبرك زيادة فنمو الطحالب على سطح الماء مما يؤثر في صفو الماء ونقائه ويؤدي الىتلوث الشواطىئ. وبسبب ثحلل هذه الطحالب استنفاد الاكسجين في اعماق المياه، وفيالماء القريب من الشواطىئ، وهذا يؤثر تاثيرا سلبيا في الكائنات المائية وفي استعمالالبحيرات في الاغراض الترفيهية .

3) مركبات الفلورايد:

حينما ترتفعنسبة مركبات الفلورايد في مياه الشرب فانها تؤدي الى اصابة الانسان بتبقع الاسنانواصابات العضام.ولذلك ينبغي الا نتجاوز نسبة الفلورايد في ماء الشرب الحد المسموحبه لمنع تسوس الاسنان، حيث يترتب على شرب الماء اللذي يحتوي على نسبه تتراوح بين 0.8-1.6 حجم لكل لتر لمده طويلة حدوث اصابات الاسنان والهيكل العضمي

الاسبستوس:

يدخل الاسبستوس في صناعات بلاط الارضيات والورقوالدهانات كما يستخدم في صناعات البلاستيك والنسيج،ويسبب استعمال الاسبستوس في هذهالصناعات ارتفاع نسبته في الهواء والماء في المناطق الصناعية.وتجدر الاشارة الى انماء الشرب بالولايات المتحدة الامريكية قد تلوث بالياف الاسبستوس بسبب استعمال هذهالمادة في انابيب المياه،وبسبب التلوث البيئي بمخلفات المصانع واذا كان استنشاقالهواء الملوث بالاسبستوس يسبب الاصابة بامراض الجهاز التنفسي ، فان تلوث الماءوالغذاء به يساعد على ارتفاع نسبة الاصابة بسرطان المريئ والمعدة والبنكرياسوالجهاز العضمي


*الأخطار الناجمة عن تلوث التربةوالماء

والبحيرات والمياه تحدثنا من قبل عن أنماط المواد الكيمائية التيتلوث التربة والماء ، مع ذكر أهم مصادر هذا التلوث ، ولقد تعرضنا لاثار هذهالمركبات في صحة الإنسان، وبالإضافة إلى هذه الآثار فان هناك أخطارا أخرى تلحقبالبيئة على اثر تلوث التربة والماء،وفيما يلي نقدم موجزا لأهم أخطار تلوث التربةومياه الأنهار الجوفية ومياه المحيطات والبحار

*تلوث التربة:

يترتبعلى تلوث التربة بالمواد الكيميائية التي ذكرناها من قبل حدوث مشكلات تتعلق بصحةالإنسان وغذائه وكسائه،وقد يحدث تلوث التربة بوسائل مباشرة،مثل استخدام مبيداتالآفات في الأغراض الزراعية أو تلوث التربة بنفايات المصانع وعوادم السيارات،وقدتتلوث التربة بطريقة غير مباشرة،وذلك عندما يختلط بها الماء الملوث بالموادالكيميائية،ويؤدي تلوث التربة إلى ضعف خصوبتها وانخفاض إنتاج المحاصيلالزراعية،وتؤثر بعض المواد الكيمائية الضارة في النبات وتكوينه الطبيعي،مما يترتبعلية انخفاض في قيمته الغذائية.ولا يقتصر اثر تلوث التربة على النبات فحسب،بل يمتدالأثر ليشمل الإنسان والحيوان،حيث يؤدي تلوث المحاصيل الغذائية بالكيماويات الضارةإلى إصابة الإنسان بالأمراض بسبب تناوله تلوث التربة للأغذية الملوثة سواء كانتأغذية نباتية أو حيوانية،ولا شك أن الثروة الحيوانية أيضا تتأثر بسبب تلوث التربةبالكيماويات الضارة،حيث تصاب الماشية والأغنام الطيور والدواجن بالأمراض التي تؤديإلى انخفاض الإنتاج الحيواني المحاصيل الزراعية،وتؤثر بعض المواد الكيمائية الضارةفي النبات وتكوينه الطبيعي،مما يترتب علية انخفاض في قيمته الغذائية.ولا يقتصر اثرتلوث التربة على النبات فحسب،بل يمتد الأثر ليشمل الإنسان والحيوان،حيث يؤدي تلوثالمحاصيل الغذائية بالكيماويات الضارة إلى إصابة الإنسان بالأمراض بسبب تناوله تلوثالتربة للأغذية الملوثة سواء كانت أغذية نباتية أو حيوانية،ولا شك أن الثروةالحيوانية أيضا تتأثر بسبب تلوث التربة بالكيماويات على النبات فحسب ،بل يمتد الأثرليشمل الإنسان



ويعتبر إلقاء مخلفات ونفايات المصانع والنباتاتوالحيوانات النافقة ونفايات المنازل في مياه الأنهار والبحيرات،وكذلك استخدامالمبيدات الحشرية في صيد الأسماك،من أهم عوامل تلوثها بالكيماويات الضارة،وبخاصةمركبات المعادن،مثل الزئبق والرصاص والكادميوم،والتي بينا من قبل أثرها في صحةالإنسان،حيث تسبب الإصابة بالأمراض الخطيرة،بالإضافة إلى أن بعضها يضعف من خصوبةالإنسان والحيوان،ويسبب حدوث التشوهات البدنية في أجنة الأمهات التي يشربن من هذهالمياه الملوث.



وقد تتلوث مياه الأنهار والبحيرات أيضا بالمكروباتوالطفيليات التي تسبب الأمراض المعدية والطفيلية، وذلك إذا ما تسربت مياه المجاريإلى الأنهار أو البحيرات،أو إذا تلوث مياه هذه المصادر بإفرازات الإنسان أوالحيوان.



وثمة مشكلة أخرى تتعلق بمياه الأنهار والبحيرات وهي مشكلةنمو الطحالب والنباتات المائية التي تتكاثر تكاثرا يؤدي إلى تغطية سطح الماء،ويترتبعلى هذا إفساد الجمال الطبيعي للأنهار والبحيرات وانعدام الاستمتاع بها،بالإضافةإلى عرقلة الملاحة والري وتوليد الطاقة الكهربائية،ومن المشكلات التي تنجم عن تكاثرالطحالب المائية نقصان الأكسجين الذائب في الماء بسبب تكاثر المكروبات على الطحالبواستنفادها للأكسجين،وهذا يؤدي إلى هلاك الأسماك والكائنات المائيةالأخرى.



ونظرا لضخامة مشكلة تلوث مياه الأنهار والبحيرات،وما يترتبعليها من إصابة الإنسان بأمراض عضوية ومعدنية خطيرة وافساد للنظام البيئي،فلقداهتمت هيئة الأمم المتحدة من خلال منضمة



*التلوث المياهالجوفية:


تتجمع المياه الجوفية تحت قشرة الأرض الخارجية،وتعتبر هذهالمياه من أهم المصادر المائية التي توليها الدول ابلغ الاهتمام للمحافظة عليهاومنع التلوث البيئي من الإلحاق بها،فالتلوث البيئي والاستخدام العشوائي للمياهالجوفية يهددان ثروات المياه الجوفية في العالم.وقد أوصى برنامج الأمم المتحدةبإنشاء إدارة لمصادر المياه الجوفية تهدف إلى تعاون إقليمي ودولي،ولقد حذرت تقاريربرنامج الأمم المتحدة للبيئة من احتمال تضاؤل المياه الجوفية بسبب التلوثوالنضوب،وتدعو التقارير إلى التشدد في مراقبة وسائل التخلص من نفايات البيئة ومياهالمجاري والى اتخاذ الإجراءات التي تحد من تلوث الأرض بالمواد الكيميائية الضارة،معالسيطرة على كل ما يهدد المياه الجوفية.وتشير دراسات برنامج الأمم المتحدة للبيئةإلى مياه الجوفية تمثل حوالي 22%من حياة اليابسة،وان الماء العذب المناسب عبرالأنهار يتجمع ويبقى لفترات طويلة كمياه جوفية تحت الطبقة الصخرية للأرض،وتختلفمناسيب هذه المياه وفقا لتغييرات الطقس وكمية الأمطار حيث تزداد في الشتاء وتنقص فيأواخر الصيف بسبب كثرة التبخر.

وحيث أن المياه الجوفية تمثل مصدرا مهما منمصادر المياه الصالحة للشرب والرى،فان الإسراف في استخدامها وتلوثها بالمواد الضارةيشكل تهديدا مستمرا لهذا المصدر المهم للماء العذب.ومن المشكلات التي تهدد المياهالجوفية انهيار الأراضي وتسرب المياه المالحة الآبار الساحلية.

وتتعرضالمياه الجوفية إلى التلوث بسبب مخالفات ونفايات المصانع والأنابيب النفطيةوالمناجم والمواد المشعة بالإضافة إلى التلوثات الناتجة من الزراعة بسبب استخدامالأسمدة الصناعية والمبيدات الحشرية وروث الحيوانات.


*تلوث مياهالمحيطات والبحار:


تعتبر مشكلة تلوث مياه المحيطات والبحار من اخطرمشكلات البيئة على الصعيد العالمي،وترجع أسباب هذا التلوث إلى إلقاء نفايات السفنمن مواد بترولية ومواد كيميائية أخرى في المحيطات والبحار،بالإضافة إلى تلوث المياهبمخلفات المصانع التي تحتوي على المركبات العضوية والمعادن الثقيلة السامة،وتمثلهذه الملوثات


ابلغ الخطر على الأحياء المائية،حيث تؤدي إلى تدهور نموهاوتكاثرها،وينعكس اثر هذا التلوث على الإنسان والحيوان التي تتغذى على الكائناتالمائية الملوثة،ونذكر على سبيل المثال لا الحصر خطورة تراكم عنصر الرصاص في أنسجةالأحياء المائية مما يؤدي إلى القضاء عليها وانخفاض حجم الثروة المائية،بالإضافةإلى تعرض الإنسان الذي يتغذى على الأسماك الملوثة للإصابة بالأمراض.


ومنأسباب تلوث البحار ارتفاع نسبة المواد الزيتية الصادرة من محركات السفن،والتي تعرقلنمو النباتات البحرية التي تعتبر من أهم المصادر الغذائية للأحياء المائية،وتجدرالإشارة إلى أن هذه النباتات تتأثر بالأشعة فوق البنفسجية التي تزايدة كميتها علىالأرض وامتدت إلى أعماق البحار بسبب نقصان سمك طبقة الأوزون.ولعل من أسباب تلوثالبحار أيضا الحروب وما سببته من هلاك للكائنات الحية وتدمير للبيئة

ونذكرعلى سبيل المثال حرب الخليج وما أفرزته من مشكلات بيئية،فبالإضافة إلى تلوث الهواءبمخلفات الحرب واشتعال آبار البترول،فان هناك مشكلة تلوث مياه الخليج بسبب وجودبقعة الزيت،وما سوف يترتب عليه من انخفاض في الثروة البحرية وهلاك للطيوروالحيوانات التي تعيش عليها.


ولقد اهتم مؤتمر قمة الأرض الذي عقد فيمدينة ريودي جانيرو في البرازيل من3-11 يونيو عام 1992م بدراسة ومعالجة العديد منمشكلات البيئة من بينها مشكلة تلوث البحار،حيث وقعت اتفاقية صيانة وحماية التنوعالإحيائي.
و كشفت دراسة عن وجود علاقة بين ارتفاع معدلات التلوث وبين ارتفاعنسبة تعرض الانسان لخطر الاصابة بالجلطة الدماغية.
إذ لاحظ علماء في كلية طبكاوشيونج بتايوان تزايد أعداد الاشخاص الذين يدخلون مستشفيات المدينة للعلاج عندماتكون نسبة تلوث الهواء مرتفعة.وأشار هؤلاء الباحثون إلى عاملين مشتركين من عواملالتلوث يتسمان بدرجة عالية من الخطورة هما ثاني أكسيد النيتروجين والجزيئات.وقالواأيضا في دراستهم التي نشرت في مجلة "ستروك" التي تصدرها جمعية القلب الامريكية إنهذه المشكلة تتفاقم عندما تتجاوز درجات حرارة الجو حاجز العشرين درجة مئوية.وجمعالباحثون بيانات من عينة بلغ عددها 23 ألفا و179 شخصا كانوا قد دخلوا المستشفيات فيالفترة من 1997 حتى 2000 في كاوشيونج ثاني أكبر مدن تايوان وهي منطقة ترتفع فيهانسب التلوث الهوائي نتيجة وجود عدد ضخم من المصانع على أرضها.
واعتمد العلماء فياستخلاص نتائج دراستهم على عقد مقارنة بين معدلات تلوث الهواء وتواريخ دخول هذهالاعداد المستشفيات وذلك قبل أسبوع من دخولهم وبعد أسبوع من الخروج.
وذكرت نتائجالدراسة أن ارتفاع معدلات تلوث ثاني أكسيد النيتروجين والجزئيات في الهواء ارتبطبالتوازي بزيادة كبيرة في أعداد الذين دخلوا مستشفيات للعلاج من الجلطةالدماغية.
ويقسم العلماء الجلطة الدماغية إلى نوعين الاول وهو الاكثر شيوعاويحدث نتيجة انفجار شريان في المخ بينما يحدث النوع الاخر نتيجة إصابة الانسانبتخثر يمنع تدفق الدم إلى المخ.
وأوضحت الدراسة أنه إذا ارتفع معدل تلوث جزئالتلوث المعروف اختصارا باسم /بي.إم-10/ بنسبة 66.33 ميكروجرام في كل متر مكعب منالهواء فإن مخاطر الدخول إلى المستشفى للعلاج من الجلطة دماغية نتيجة انفجار شريانفي المخ ترتفع بنسبة 54 في المئة.
كما أن نفس الخطر يزداد إذا ارتفعت نسبة تلوثعامل التلوث الاخر وهو ثاني أكسيد النيتروجين بنحو 7.08 جزيء للمليار الواحد من هذاالاكسيد.
كانت دراسة سابقة قد ربطت بين تلوث الهواء ومعدلات الوفيات التي تحدثنتيجة لامراض متعلقة بالجهاز التنفسي وعضلة القلب غير أن علاقة تلوث الهواء والسكتةالدماغية لم تكن واضحة إلى حد كبير في تلك الدراسات.
وقال البروفيسور تشون-يوهيانج رئيس فريق الباحثين "هذه الدراسة تقدم دليلا جديدا على وجود علاقة بين ارتفاعمعدلات التلوث البيئي وتفاقم مخاطر الاصابة بجلطة دماغية خاصة في الايام التي ترتفعفيها درجات الحرارة عن معدلاتها الطبيعية.
وأكد تشون-يوه في حديث لموقع بي.بي.سيأربيك دوت كوم قائلا "في الطقس الحار نوصي الناس بضرورة تجنب أي تلوث والمكوث فيالمنازل واستخدام أجهزة التكييف عند الضرورة".
غير أن العلماء ربطوا كذلك بينمعدلات تلوث ثاني أكسيد الكربون والاصابة بالسكتات الدماغية في الايام الباردة وإنكانوا قد أعربوا عن اعتقادهم بأن ذلك ربما يحدث فقط بمحض الصدفة.
لزوجةالدم
ويشتبه كثير من الخبراء في أن تلوث الهواء يجعل دم الانسان أكثر لزوجة ممايزيد من ثقل وزنه على القلب أثناء ضخه إلى أنحاء الجسم الاخرى وهو الامر الذي يضاعفمن خطر الاصابة بجلطة وتعرض الشرايين لاضرار لايحمد عقباها.
وأشار متحدث باسمجميعة القلب الامريكية إلى عدد من الدراسات المماثلة التي أجريت من قبل لبحث علاقةالعوامل البيئية بالاصابة بالسكتة وإن لم تستخلص نتائج حاسمة من أي منها.
وأوضح "هذا المجال مثير للاهتمام البالغ ونحن نرحب بأي بحث يساعد على زيادة الوعي بأيعوامل محتملة تربط بين التلوث البيئي وخطر الاصابة بسكتة دماغية".
يشار هنا إلىأن المصادر الرئيسية لتلوث الهواء بثاني أكسيد النيتروجين هي انبعاثات عوادمالمركبات ومصانع الطاقة والصناعات التي تعمل باستخدام المحروقات الاخرى.
وتلوثالهواء الجزييء مصطلح استخدم لوصف خليط من الجزئيات الصلبة والسائلة تتعلق فيالهواء. وتتباين هذه الجزئيات إلى حد كبير للغاية سواء في الحجم أو التركيبة أوالمنشأ

ريانه

:: عضو مميز ::

#2

فرفوشه

:: ضيف شرف ::

#3
إضافة رد


يشاهدون الموضوع : 1 ( عضو0 زائر 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع