Close Menu
الساعة الآن 04:47 AM

منتديات ياكويت.

للتسجيل إضغط هنا

أدوات الموضوع
إضافة رد

معلمة علوم

:: الادارة ::

أثر استخدام منحى العلم والتقانة والمجتمع , sts - على التحصيل الدراسي والاتجاهات نحو مادة العلوم




الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ... وبعد

فقد تناول الباحثان (د.عبد الله بن خميس أمبوسعيدي) و( أ. رضية بنت ناصر الهاشمي) من سلطنة عمان
موضوعا حمل عنوان (أثر استخدام منحى العلم والتقانة والمجتمع (STS)على التحصيل الدراسي والاتجاهات نحو مادة العلوم)
وهذا عرض لبعض جوانب تلك الدراسة، وهي متوافرة كاملة لمن رغب.

ملخص
سعت هذه الدراسة إلى معرفة أثر استخدام منحى العلم والتقانة والمجتمع على التحصيل الدراسي والاتجاهات نحو مادة العلوم. وقد تكونت عينة الدراسة من (143) طالبة من طالبات الصف التاسع من التعليم العام، اخترن بطريقة عشوائية من إحدى مدارس منطقة جنوب الباطنة بسلطنة عمان. وقد تم اختيار المدرسة بطريقة قصدية لتوفر ظروف تطبيق المنحى فيها. وقد قُسمت عينة الدراسة إلى مجموعتين الأولى شبه تجريبية دُرست باستخدام المنحى وضمت (72) طالبة، والأخرى ضابطة دُرست بالطريقة السائدة في التدريس وضمت (71) طالبة.
ولجمع البيانات اللازمة للدراسة أعُد اختبار تحصيلي تكون في صورته النهائية من (8) فقرات من نوع الاختيار من متعدد و(11) فقرة من نوع الإكمال و(12) فقرة من نوع المقال كما أعُد مقياس للاتجاهات نحو مادة العلوم تكون من (31) فقرة في صورته النهائية. وقد تم التحقق من صدق أدوات الدراسة بعرضها على مجموعة من المحكمين، وجرى حساب ثبات الاختبار التحصيلي ومقياس الاتجاهات باستخدام معادلة ألفا كرونباخ للاتساق الداخلي بين الفقرات. وقد بلغت قيمة معامل الثبات للمقياس (0.85) وللاختبار التحصيلي (0.86)، مما يعد مؤشرا على أن كلا من المقياس والاختبار صالحين لأغراض الدراسة.
أظهرت نتائج الاختبار التحصيلي، وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات أداء أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة، عند مستوى الدلالة ( α= 0.05) لصالح المجموعة شبه التجريبية. كما أظهرت نتائج المقياس البعدي للاتجاهات وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطات اتجاهات أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة، عند مستوى الدلالة ( α= 0.05)، لصالح المجموعة شبه التجريبية.
وفي ضوء النتائج أوصت الدراسة بضرورة عقد الندوات والدورات التدريبية التي تتناول كيفية بناء المناهج بشكل عام ومناهج العلوم بشكل خاص على منحى أو مدخل العلم والتقانة والمجتمع، وتشجيع معلمي العلوم على استخدام هذا المنحى كأداة تعليمية تعلمية، كما أوصت بضرورة إجراء مزيد من الدراسات المشابهة في مراحل دراسية أخرى، وموضوعات علمية مختلفة ولاختبار متغيرات أخرى.

أهمية استخدام منحى العلم والتقانة والمجتمع:
سوف نستعرض أهمية هذا المنحى من عدة زوايا تربوية وهي أهمية المنحى لمناهج العلوم، ثم أهميته لمعلمي العلوم والمتعلمين:
تكمن أهمية إدخال منحى العلم والتقانة والمجتمع في مناهج العلوم في النقاط الآتية:
1- يهدف منهج العلم والتقانة والمجتمع إلى تطوير وعي المتعلم بطبيعة العلوم والتقانة، إضافة إلى العلاقات المتبادلة بينهما وبين المجتمع، عن طريق إعداده كمواطن في مجتمع تتطور فيه العلوم والتقانة كقوتين تسهمان في صياغة الحياة بشكل كبير، فتحول المتعلمين إلى علماء صغار يشاركون في ممارسة عمليات العلم(Science Processes) كما يمارسها العلماء الكبار حيث يقومون بتحديد المشكلات وجمع البيانات وصياغة الفروض وتصميم التجارب وممارسة التجريب، بالإضافة إلى الاستدلال والتعميم وغيرها من المهارات العقلية والمخبرية (الخالدي، 2000 : 35).
2- يهتم منهج العلم والتقانة والمجتمع بتفرد التعلم، ويعطي لهذه القضية أهمية كبيرة لمقابلة تنوع الطلبة في قدراتهم واهتماماتهم، بينما يعمد المعلمون عند التدريس في النظام التقليدي إلى توجيه النشاطات التدريسية بشكل يتيح لأغلب الطلبة الاستفادة منها بشكل جماعي.
3- يعتمد منهج العلم والتقانة والمجتمع على استخدام مصادر متنوعة للتعلم، حيث يكثر استخدام المصادر المتوافرة في البيئة المحلية.
4- يتمركز منهج العلم والتقانة والمجتمع حول المتعلم ويركز على اهتماماته، أما النظام التقليدي فيتمركز حول المعلم الذي ينقل المعارف وينظمها وليس حول الطالب صاحب المصلحة الحقيقية في العملية التعليمية.
5- يقوم منهج العلم والتقانة والمجتمع على افتراض أن الطلبة يتعلمون بصورة أفضل من خلال الممارسة والخبرة الذاتية، بينما يقوم التدريس في النظام التقليدي على افتراض أن الطلبة يتعلمون بصورة أفضل عند تنظيم المعارف وعرضها عليهم في صورة مبسطة، ولذا يلجأ المعلم في هذه الحالة إلى تنظيم المعلومات وتلخيصها للطلاب.
6- يقوم المعلمون بتخطيط التدريس في منهج العلم والتقانة والمجتمع حول المشكلات والقضايا المعاصرة في المجتمع بينما يخطط المعلمون طرق التدريس في النظام التقليدي وفقا للمنهج السابق، ويستعين المعلمون في المدخل التقليدي بالكتاب المدرسي المقرر عند تخطيط التدريس (الضبيبان، 1998 : 170).
7- يؤثر منهج العلم والتقانة والمجتمع في رفع مستوى تحصيل الطلبة من خلال خمسة مستويات وهي المفاهيم، وعمليات العلم، والتطبيقات، والإبداع، والاتجاهات بشكل عام.
8- يؤثر منهج العلم والتقانة والمجتمع في تعديل اتجاهات الطلاب نحو مادة العلوم.


أما أهمية منحى العلم والتقانة والمجتمع لمعلم العلوم فتظهر في النقاط الآتية:
1. المساعدة على مواكبة التغيرات التي تطرأ يوميا في العلم والتقانة والعلاقات الاجتماعية والإنسانية، وفي الأساليب المختلفة لمعالجة التغيرات السريعة المتلاحقة ومواكبتها.
2. نقل دور المعلم من التلقين إلى الحث على التفكير.
3. مساعدته على نقد المناهج، والمشاركة الإيجابية في عملية تطويرها.
4. تعديل اتجاهات المعلمين نحو مادة العلوم.
5. تخطيط دروسه خارج الكتاب المدرسي المقرر أو المعتمد من وزارة التربة والتعليم.
6. شعوره بأن المادة العلمية واقعية وملموسة لدى المتعلم.

وتكمن أهمية إدخال منحى العلم والتقانة والمجتمع في المناهج للمتعلم حسب ما ورد عن الهيئة القومية لمعلمي العلوم ( National Science Teachers Association: NSTA,1982) في جعله قادرا على أن:
1- يستخدم المفاهيم والمهارات العلمية، والقيم لاتخاذ قرارات يومية مسؤولة.
2- يستوعب أثر العلوم والتقانة على المجتمع، وكذلك أثر المجتمع عليهما.
3- يفهم قدرة المجتمع على التحكم في العلوم والتقانة من خلال التوزيع الجيد للمصادر الطبيعية.
4- يدرك حدود العلوم والتقنية في توفير رفاهية البشرية.
5- يعرف المفاهيم العلمية الرئيسة والفروض والنظريات ويستطيع استخدامها أو توظيفها.
6- يقدر العلوم والتقانة وما تقدمه للبشرية من آثار فعالة ومؤثرة.
7- يميز بين الدلائل العلمية والآراء الشخصية.
8- يستوعب طبيعة العلم وأن المعرفة العلمية قابلة للتغير عند توفر معارف أو بيانات جديدة.
9- يفهم استخدامات التقانة، وقيود استخداماتها.
10- يمتلك المعرفة والخبرات المناسبة لتقدير منافع البحوث والتطور التقني.
11- يتمتع برؤية ممتعة عن العالم نتيجة لما يكتسبه من التربية العلمية.
12- لديه مصادر معلومات علمية وتقنية موثوق بها يستخدمها في عمليات اتخاذ القرارات.

وأخيرا
نخلص إلى أن منحى العلم والتقانة والمجتمع هو الاتجاه الأكثر معاصرة على الساحة التربوية في ميدان التربية العلمية وتدريس العلوم، حيث يقوم على التقريب بين الطلاب والعلوم المعاصرة وتطبيقاتها التقنية من جهة، والمجتمع بمناشطه وحاجاته المختلفة من جهة أخرى، كما ينطلق من حاجات الطلاب التي تتباين بتباين مجتمعاتهم وتنوعها.

مشكلة الدراسة وأسئلتها:
تتجه النظرة الحديثة للتعليم إلى تحقيق التفاعل المستمر بين المتعلم كفرد وبيئته الاجتماعية والمادية، الأمر الذي يحتم أن يكون التعليم وثيق الصلة بحياة السكان والارتقاء بهم إلى حياة تقنية صحية واجتماعية واقتصادية وثقافية أفضل، ولا يتحقق هذا التفاعل إلا من خلال مواجهة المتطلبات المختلفة للحياة اليومية، ليندرج تحت هذه التوجهات تطوير المناهج ليستهدف مقابلة مشكلات واحتياجات وطموحات المجتمع من خلال ربطه بميول واهتمامات و أنشطة وقدرات الدارسين ومساعدتهم على تطويرها وتحقيق قدر مناسب من المواطنة المستنيرة، في عصر يزداد فيه حجم التبادل الفكري والثقافي بين أرجاء المعمورة جيلا بعد جيل.
ونتيجة لخبرة الباحثين في مجال تدريس العلوم فقد لمسا مشكلات عديدة تواجه الطلبة في المناهج بشكل عام ومنهج العلوم بشكل خاص تتمثل في:
• ضعف العلاقة بين ما يتعلمه المتعلمون من معارف وبين ما يحدث في واقعهم وحياتهم اليومية.
• قليل ما يقدم العلم الممارسة والخبرة الذاتية للمتعلم.
• قلة فهم المتعلمين لدور التقانة في حياتهم اليومية.
وفي ضوء ما سبق تسعى الدراسة الحالية إلى الإجابة عن الأسئلة التالية:
1. ما أثر استخدام منحى العلم والتقانة والمجتمع (STS) على تحصيل طالبات الصف التاسع من التعليم العام في مادة العلوم؟
2. ما أثر استخدام منحى العلم والتقانة والمجتمع (STS) على اتجاهات طالبات الصف التاسع من التعليم العام نحو مادة العلوم؟

أهداف الدراسة:
تسعى الدراسة إلى تحقيق الأهداف الآتية:
1. الكشف عن أثر استخدام منحى العلم والتقانة والمجتمع (STS) على التحصيل الدراسي لطالبات الصف التاسع من التعليم العام.
2. الكشف عن أثر استخدام منحى العلم والتقانة والمجتمع (STS) على اتجاهات طالبات الصف التاسع من التعليم العام نحو مادة العلوم.

أهمية الدراسة ومبرراتها:
برزت أهمية هذه الدراسة لعدة أسباب منها:
1. تطلع سلطنة عمان كباقي دول العالم إلى تحسين مناهج العلوم وتطويرها.
2. تقصي الفائدة المرجوة من تطبيق منحى العلم والتقانة والمجتمع (STS) في المناهج في إعداد الطلبة لمهنة الغد.
3. ما أظهرته الدراسات السابقة من فاعلية في استخدام منحى العلم والتقانة والمجتمع (STS) في المناهج الدراسية.
4. ندرة الدراسات العربية إجمالا وخلو المكتبة العمانية فيما يتعلق بمنحى العلم والتقانة والمجتمع (STS).
التعريفات الإجرائية:
منحى العلم والتقانة والمجتمع: هو المنحى أو المدخل الذي يركز على العلاقة المتبادلة بين العلم والتقانة والمجتمع، أي ربط المادة العلمية بالمجتمع التقني المحيط، أو الجانب التطبيقي للعلم في المجتمع، وقد تم عرض مواضيع الوحدة التدريسية المختارة و إعدادها في كتاب العلوم للصف التاسع من التعليم العام بحيث يبرز هذه العلاقة المتبادلة.
التحصيل الدراسي: ناتج ما اكتسبته وتعلمته الطالبة من عملية التعلم، ويقاس بالدرجة التي حصلت عليها الطالبة في الاختبار الذي تم إعداده لغرض الدراسة.
الاتجاه: استجابة الطالبة على فقرات مقياس الاتجاهات، الذي تم إعداده من قبل الباحثين، بالقبول أو الرفض، وتعطى الطالبة درجة نظير تلك الاستجابة.
متغيرات الدراسة:
لهذه الدراسة مجموعة من المتغيرات هي:
1. المتغير المستقل، وهو أسلوب التدريس، وله مستويان هما:
• التدريس عن طريق منحى العلم والتقانة والمجتمع (STS).
• التدريس بالطريقة السائدة.
2. المتغيرات التابعة، وتشمل:
• التحصيل الدراسي.
• الاتجاهات نحو مادة العلوم.

مناقشة النتائج:
أولا: مناقشة النتائج المتعلقة بالإجابة عن السؤال الأول:
ما أثر استخدام منحى العلم والتقانة والمجتمع (STS) على تحصيل طالبات الصف التاسع من التعليم العام في مادة العلوم ؟
أظهرت نتائج السؤال الأول وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية ومتوسطات درجات أفراد المجموعة الضابطة في التحصيل الدراسي، لصالح أفراد المجموعة التجريبية، ويمكن أن يعزى زيادة التحصيل لدى طالبات المجموعة التجريبية إلى أن منحى العلم والتقانة والمجتمع ساعد على تطبيق المعرفة العلمية في مجتمع الطالبة لتصبح المعرفة ملموسة لديها وقريبة منها، وبالتالي تصبح المعرفة العلمية لها علاقة واضحة بحياتها اليومية، وبذلك أصبح التعلم لديها ذا معنى، مما زاد من دافعيتها الذاتية للتعلم والتحصيل؛ لأنها تقوم بدراسة جوانب حياتها ويحقق لها أغراضا وحاجات شخصية، فيطور المعرفة لديها عن البيئة وقدرتها على التفكير الناقد، خاصة وأن الجوانب التطبيقية للمعرفة العلمية أكثر الجوانب التي تضمنها الاختبار التحصيلي، وتشير هذه النتيجة إلى أن أفراد المجموعة التجريبية استطاعوا فهم تلك الجوانب؛ في حين أخفق أفراد المجموعة الضابطة فيها مما يدل على فاعلية منحى العلم والتقانة والمجتمع في فهم جوانب تطبيق المعرفة؛ لاسيما وأن وحدة الكهرباء والمغناطيسية في حد ذاتها تحتوى على كثير من المصطلحات والمبادئ والقوانين الفيزيائية غير الملموسة للطالبة مما أسهم المنحى على فهمها واستيعابها.
كما أن هذا المنحى ساعد بأن تكون لدى الطالبة القدرة على طرح الأسئلة والإجابة عنها ووصف الظواهر الطبيعية وشرحها والاتساع في طرق التفكير العلمي وإدراك فوائد التقدم العلمي والتقني (هذا ما لمسه الباحثان أثناء تطبيق الدراسة أثناء حضور حصص لدى المعلمات المطبقات للدراسة)، فيقوم المنهج حسب هذا التوجه على مهام حقيقية من الحياة العلمية لأوضاع وظروف حياتية اجتماعية أو تقنية أو ثقافية تعيشها الطالبة وتؤثر وتتأثر بها، وهذا يقوم على استراتيجيات فوق ذهنية وخبرات تؤدي إلى توسع وتكامل البناء الذهني والسلوكي للطالبة، فتأخذ بعين الاعتبار الجوانب الأخلاقية للعلم والتقانة وعلاقتها مع القضايا الشخصية والعالمية، فتتحمل المسؤولية تجاه القضايا التقنية والاجتماعية، فتستخدم العلم في جميع جوانب حياتها وليس بمعزل عنه لتندمج في عالم متنام تقنيا، فتصبح على دراية وتصور لكثير من المهن العلمية والتقنية التي تستطيع من خلالها اختيار الأفضل حسب قدراتها وإمكاناتها الإبداعية.
وقد اتفقت نتائج هذه الدراسة مع نتائج عديد من الدراسات، مثل دراسات: ) Kumano, 1994 ؛ Winther and Volk, 1994 )؛ التي أثبتت فاعلية منهج منحى العلم والتقانة والمجتمع في زيادة التحصيل، واختلفت نتائج هذه الدراسة مع نتائج دراسة (Pedersen, 1992 )؛ التي أثبتت عدم فاعلية منهج منحى العلم والتقانة والمجتمع في زيادة التحصيل.

ثانيا: مناقشة النتائج المتعلقة بالإجابة عن السؤال الثاني:
ما أثر استخدام منحى العلم والتقانة والمجتمع (STS) على اتجاهات طالبات الصف التاسع من التعليم العام نحو مادة العلوم؟
أظهرت نتائج السؤال الثاني وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية ومتوسطات درجات أفراد المجموعة الضابطة في مقياس الاتجاهات لصالح أفراد المجموعة التجريبية، ويمكن أن تعزى زيادة الاتجاهات الإيجابية نحو مادة العلوم إلى استخدام الوحدة التدريسية المبنية على منحى العلم والتقانة والمجتمع؛ إلى أن منحى العلم والتقانة والمجتمع ساعد على تنمية اتجاهات ايجابية لدى الطالبات نحو مادة العلوم، خاصة وأن هذا المنحى متميز بدوره في توعية المتعلم بطبيعة العلوم والتقانة واستخدامه لمصادر متوفرة في البيئة المحلية وتمركزه حول المتعلم واهتماماته، مما ساعده على إدراك أهمية العلوم في حياته فزاده إقبالا ودافعية لتعلم العلوم أكثر، وتحويل المتعلمين إلى علماء صغار يشاركون في ممارسة عمليات العلم.
وقد اتفقت نتائج هذه الدراسة مع نتائج عديد من الدراسات، مثل:
Mullinnix, 1998) ؛ Tomlin, 1994; Nhi, 1998؛ Iskandar, 1992 ؛ Mackinnu, 1992 ؛ Yager et al, 1992 b)؛ والتي أثبتت فاعلية منهج منحى العلم والتقانة والمجتمع في زيادة الاتجاهات الإيجابية نحو مادة العلوم، واختلفت نتائج هذه الدراسة مع نتائج دراسة (De Leney, 1997 )؛ التي أثبتت عدم فاعلية منهج منحى العلم والتقانة والمجتمع في زيادة الاتجاهات الإيجابية نحو مادة العلوم.

التوصيـات:
في ضوء النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة، يوصي الباحثان بما يلي:
أولا: توصيات للعاملين بالميدان التربوي:
1. أهمية بناء المناهج بشكل عام ومناهج العلوم بشكل خاص على منحى العلم والتقانة والمجتمع.
2. عقد الندوات والدورات التدريبية للمعلمين والموجهين لاستخدام منحى العلم والتقانة والمجتمع، والتعرف على المزايا التربوية المتعددة لهذا المنحى.
3. تأهيل طلبة كليات التربية تخصص العلوم على استخدام منحى العلم والتقانة والمجتمع من خلال مقرر طرق تدريس العلوم والتربية العملية.
4. تشجيع معلمي العلوم بمختلف فروعها على استخدام منحى العلم والتقانة والمجتمع في:
• إعداد الدروس اليومية، بالربط بين جوانب المنحى المختلفة.
• عرض الدروس سواء في التمهيد، أم أثناء الشرح، وفي تقويم الدرس، بأسلوب حل القضايا والمشكلات التقنية.
• تشجيع الطلبة على استخدام منحى العلم والتقانة والمجتمع في حل المشاكل اليومية.

ثانيا : توصيات للباحثين :
1. إجراء دراسات مماثلة للدراسة الحالية على مناهج أخرى مثل الجغرافيا، والبيئة، والفيزياء، والكيمياء، والوراثة.
2. إجراء دراسات مماثلة للدراسة الحالية على مراحل دراسية مختلفة، ومستويات تحصيلية مختلفة.
3. إجراء دراسات مماثلة للدراسة الحالية في ضوء متغيرات أخرى كعمليات العلم، وتعلم المفاهيم، والتفكير الناقد، والتفكير الإبداعي، وزمن الانتظار، والتشوق للمعرفة، ورفع كفاءة المعلمين، والجنس، ودراسة الاتجاهات نحو: العلم والتقانة والمجتمع، والبيئة أو القضايا البيئية.
4. إجراء دراسات حول قياس مستوى فهم معلمي العلوم لمنحى العلم والتقانة والمجتمع.
5. إجراء دراسات أخرى يتم فيها تحليل محتوى كتب العلوم لتبين مدى أخذها في الاعتبار منحى العلم والتقانة والمجتمع.

الغلا

:: عضو مميز ::

#2
جزاك الله خير

تقبلوا مروري
إضافة رد


يشاهدون الموضوع : 1 ( عضو0 زائر 1)
 

الانتقال السريع