من بداية الخلق و البحار لها دور كبير باستمرار دورة الحياة على الأرض

البحر كان و لا زال من أهم المصادر التي تمد معظم الكائنات الحية بالماء و الغذاء

استخرج الإنسان الغذاء من البحر و كان سخاء البحر كبيرا بتنوع الموارد الغذائية المستخرجه منه

كما ان البحر امد الإنسان بالمعادن و الأحجار و الجواهر النفيسة منذ القدم ولا زال يجود بها الى يومنا هذا من لؤلؤ و نفط و الذهب و المرجان و غيرها الكثير الكثير

و لازال البحر يعتبر من وسائل النقل المهمة التي تتنافس عليها الدول لأهميتها الإقتصادية و السياسية و العسكرية ايضا

و لا نغفل عن أهمية البحر كمصدر مهم و رئيسي احيانا في مجال السياحة حيث يعتمد عليه اعتماد كبير في جذب السواح من كافة البلدان للتمتع بالشواطئ و ممارسة السباحة و الغوص و ركوب الأمواج و الزوارق السياحية

ان أهمية البحر للحضارات القديمة كان و لازال يحتل المرتبة الآولى فحيثما سرت على الشواطئ تجد القرى و المدن التي بنيت على شواطئ البحر و خير دليل الحضارة الإغريقية في جزيرة فيلكا بدولة الكويت التي بناها و انشأها الاسكندر المقدوني

ان تمركز أهل الكويت قديما على شاطئ الخليج العربي يأتي من أهميته التى مكنت أهل الكويت من بناء كويت الحاضر بسواعد أبنائها المخلصين الذين عملوا على بناء السفن الخشبية التي كانت تستعمل للغوص و السفر و التجارة و صيد الأسماك و التي أصبحت مشهورة عالميا بجودة الصناعة الكويتية القديمة و التي كان الفضل في بنائها هو البحر

و لطالما أفاض البحر على أهل الكويت بخيراته العظيمة حيث قدم البحر لأه الكويت ماء ليشربوا رغم ملوحته حينما قامت حكومة الكويت ببناء محطات تقطير المياه على امتداد الشاطئ حيث بنت كلا من محطة الزور و الأحمدي و الشعيبة و الشويخ و الدوحة لتزود الكويت بالماء العذب

و هل اكتفى البحر ؟؟؟؟ إلا أن اعطا هذا الشعب الأصيل بعاداته و تقاليده نعمة الكهرباء التي لا يستغنا عنها اطلاقا في جميع المجالات

ان البحر أفاض حتى على خيالات و أحاسيس البشر ليوحي لهم أجمل الحكايات و أعذب كلمات الشعر و حتى اللوحات التي تحكي عن البحر لكل جيل سيأتي من خلفنا