Close Menu
الساعة الآن 10:25 PM

منتديات ياكويت.

للتسجيل إضغط هنا

أدوات الموضوع
إضافة رد

فرفوشه

:: ضيف شرف ::

في قصصهم عبرة / صفية بنت عبد المطلب

في قصصهم عبرة / صفية بنت عبد المطلب- عمة النبي صلى الله عليه وسلم

الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم

على أشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة واتم التسليم.
مرحبا بكم أيها الإخوة والاخوات واسئل الله تعالى أن ينفعنا جميعا

بما نقول ونسمع, وان يجعل الله لنا في قصصهم عبرةً كما أخبر الله –عز وجل- بذلك.
أيها الأحبة الكرام لعلي أقف معكم في هذه الحلقة على ثلاث مواقف

من مواقف النساء او من بطولات المرأة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
أما الموقف الاول: فهو لتلك المرأة الصالحة "صفية بنت عبد المطلب" عمة النبي صلى الله عليه وسلم. أيها الإخوة الكرام ذكرنا أن قريشاً اجتمعت على النبي صلى الله عليه وسلم لأجل أن تضربه ضربةً رجلٍ واحد وذكرنا أيضا أنها اجتمعت عليه لتقاتله في المدينة في

ما يسمى (معركة الأحزاب أو معركة الخندق), فلما اجتمعوا,
استشار النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه.
وكانت المدينة تحيط بها الجبال من ثلاث جهات إلا جهةً واحدة.
فحفر الصحابة من هذه الجهة الباقية (السهل),
حفروا فيها خندقاً حتى كان الكفار وراء ذلك الخندق
لا يستطيعون أن يدخلوا المدينة, والنبي صلى الله عليه وسلم في الجهة الأخرى.
كان النبي عليه الصلاة والسلام جعل زوجاته ونساءه وعماته وبعض المؤمنات

في حصنٍ لحسان بن ثابت داخل المدينة, وكان صلى الله عليه وسلم
قد جعلهن في هذا الحصن مع بعض الأطفال وأغلق عليهن الحصن
حتى يحميهن مِن مَن يتسلل من الكفار أو من اليهود.
وكان اليهود وراء النبي صلى الله عليه وسلم
(أي من جهة التي تقع وراءه).
وكان النبي جعل بينه وبين اليهود عهداً ان لا يعتدوا عليه

ولا يضروهم ولا يعتدي عليهم,
فكان صلى الله عليه وسلم قد أمنهم شيئاً يسيراً.
في لحظة من اللحظات نقضت أولئك اليهود العهد, كما هي عادة اليهود
في كل زمان ومكان وحال. ثم إنهم أرادوا أن يبدأ
وا بنساء النبي صلى الله عليه وسلم فيهتكوا اعراضهن ويأخذهن سبايا عندهم
فأقبلوا الى ذلك الحصن وأحاطوا به. ثم لشدة جبن اليهود خَشَوا
بأن يدخلوا الى الحصن فإذا دخلوا رأوا فيه رجالاً فَيُقتَلون, فهم أحرص الناس على الحياة.
قالوا واحد منا يدخل الى داخل الحصن وينظر, إن لم يكن هناك رجالٌ أو حرس,

يصرخ بنا وندخل جميعاً الى ذلك الحصن ونهتك الاعراض ونأخذ الأطفال ونعيثُ فساداً.
ثم إن هذا الرجل أقبل الى هذا الحصن. والنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه عند الخندق.

أقبل هذا الرجل وفتح الباب شيئاً يسير حتى دخل الى الحصن ودخل إلى فناء الحصن
(الحوش), قبل أن يدخل الى البيت نفسه, جعل يلتف يميناً ويساراً,
رأته صفية بنت عبد المطلب عمة النبي صلى الله عليه وسلم,
رأته من شرفةٍ في أعلى البيت. فلما رأته من فوق,
قالت "إن صرخت انتبه الصبيان والنساء وبكوا,
وعلم هذا اليهودي أنه لا رجال في الحصن. وإن سكتُ نظر هذا الرجل فعلم أنه لا رجال
وخرج إلى أصحابه. فماذا أفعل؟". فوقها الله تعالى إلى فكرةٍ عجيبة. أقبل إلى عمود
(وكانوا في السابق يجعلون في السفق عدةُ أعمدة.
تدخل الغرفة قد تجد فيه عشرة أعمدة,
وإن خلعت واحداً أو إثنين لا يضر الغرفة كثيراً),
أقبلت الى عمودٍ من هذه الأعمدة وأخذته معها ثم أخذت خنجرأً وحزمته في وَسِطها
ثم ربطته فيه, نزلت بعد ذلك, حتى أقبلت من وراء ذلك اليهودي.
ذلك اليهودي يمشي رويداً رويداً وينظر يمنةً ويسرةً يخاف أن يكون فيه أحد,
فهو يريد ان يتأكد أ لا أحد حتى يصرخ بأصحابه وأصحابهُ ينتظرون في الخارج النبأ
(الخبر) حتى يدخلوا ويعيثوا فساداُ.
فلما رأته غافلاً عنها يلتف, أخذت هذا العمود ثم ضربتهُ باعلى قوةٍ ضربةً

حتى وقع الرجل على الأرض وتخر الدماء من رأسه, أقبلت وأخذ خنجرها,
ثم بسم الله, الله أكبر, وذبحته حتى أخذت رأسه ثم رمت من فوق الحصن,
حتى وقع على اليهود. فبينما هم ينتظرون الخبر السار,
فإذا برأس صاحبهم يسقط بين أيديهم: "قالوا...
لا والله لقد ترك محمدٌ جيشاً وأخذ معه جيشاً. ترك جيش كامل,
هذا الذي استطاع أن يقتل بهذه السرعة . ثم هربوا بعد ذلك.
بقي أن أسألكم سؤالاً. أتدرون كم كان عمر صفية لما فعلت هذه الفعلة؟

كانت عمرها 63 سنة.
لكن انظر الى قوة الإيمان إذا تمكنت من الإنسان حتى وإن كان جسده كبيراً
ضعيفاً متقدماً في السن, حتى وإن انـحنت ظهرهُ وَرَقَّ عظمه واقتربت منيته,
إلا أنه لا يزال إذا اعتمد على الله –جل وعلا-
واستجار بالله, صار الله تعالى يعطيه من العزةِ ما لا يعطيهِ لأقوامٍ كثيرين.
انظر ان شئتَ وانظري ان شئتِ الى فريق من بناتنا اليوم...

نطالب بعضهنَّ بالحجاب فتقول: أن ما عندي جرئة ان أتحجب !!
نطالبها أحياناً بستر وجهها ومحاسنها, تقول: والله ما عندي جرئة !!!!
نطالبها أحياناً ان لا تلتفت الى بعض من قد يتعرض لعرضها. إما يريدها على فاحشة...

يريدها على منكر... يريدها على محرمٍ... ومع ذلك تقول: ما عندي جرئة !!!!!
سبحان الله... انا أتعجب أيها الإخوات الكريمات وأيها الإخوة الفضلاء.

الآن كيف تجرأ راقصة داعرة أن تقف على المسرح
وترقص أمام عشرة آلاف يلتهمونها باعينهم وأذانهم ولا تقول أنا أستحي .؟.!
ثم إذا طلبنا من أخت فاضلة أن تتحجب.

قالت: والله انا أستحي ما عندي جرئة أن أطلع الى الشارع وأنا متحجبة ؟!!؟
سبحان الله.... يعني تلك التي يأزها الشيطان ما استحت وانتِ تستحين ؟!!!!؟



مقطع من محاضرة في قصصهم عبرة
للشيخ محمد عبد الرحمن العريفي
-----------------
(maher..94)

ليالي

:: عضو مميز ::

#2

فرفوشه

:: ضيف شرف ::

#3
إضافة رد


يشاهدون الموضوع : 1 ( عضو0 زائر 1)
 

الانتقال السريع