Close Menu
الساعة الآن 08:04 AM

منتديات ياكويت.

للتسجيل إضغط هنا

أدوات الموضوع
إضافة رد

عاشقة الصمت

:: عضو قادم ::

غضب الطفولة في حاجة لترويض خاص

غضب الطفولة في حاجة لترويض خاص
ياسر السنجهاوي


الطفل يغضب ويثور لأتفه الأسباب، مما يشكل للأسرة حرجا بالغا، خاصة عند الزيارات العائلية أو اللقاءات الخارجية، الأمر الذي قد يثبط الأسرة عن أداء الكثير من الواجبات الاجتماعية، أو يدفعها للتعامل مع الطفل بنوع من العنف الذي قد يتأثر به مستقبلا.
تستطيع الأسرة بشيء من الحكمة أن تتعامل مع نوبات الغضب التي تحدث لكثير من الأطفال، حيث ترى الدكتورة نهال فؤاد أستاذ علم النفس والطفولة أن الحياة يمكن أن تكون محبطة من حول الطفل ويحدث هذا الإحباط نتيجة أنه
يريد شيئا يراه ولا يستطيع الحصول عليه وقد يحدث أن يثور الطفل مثلا إذا كان مع أمه في السوبر ماركت وأشار إلى الشيكولاتة أو لعبة يريدها ورفضت الأم أن تشتريها له ففي هذه الحالة يصاب بالإحباط ويمكن أن يغضب ويتحول الغضب في ثوان إلى ثورة فيلقي بالأشياء من حوله وقد يستمر في الصراخ حتى ترضخ الأم لرغبته وتحقق له ما يريد رغبة منها في تهدئته والطفل عندما يصاب بالإحباط فإن هرمونات الضغط العصبي تبدأ في التدفق في أوعيته الدموية وإذا قوبل هذا الإحباط بعدم المبالاة فإن هذه الهرمونات تستمر في التدفق حتى تؤثر على قدرة الطفل على التفكير السليم وهنا يحدث الانفجار وقد يكون هذا الانفجار على شكل عض أو ضرب أو صراخ وقد تسمعين بعض العبارات التقليدية مثل " أنا أكرهك" أو ما شابه ذلك ولكن يجب أن تعلم الأم أن طفلها ذكي جدا فهو يجرب معها كل الحيل كي يحصل على ما يريده فإذا لم تفلح الثورة والغضب في تحقيق رغباته فإنه يتعلم في المرة القادمة أن يلجا إلى حيل أخرى وهنا ننصح الأم أن تثبت عند رأيها وألا تقابل ثورته بتحقيق رغباته وإلا كان ذلك أسلوبا لحياته.

وهناك بعض الأمور التي يجب أن تضعها الأم في الاعتبار عند
التعامل مع طفلها الغاضب والتي تمكنها من السيطرة على غضبه وترويضه، مثل اكتشاف العلامات المبكرة للغضب من خلال حفظ التصرفات التي لحظتها وسمعتها من طفلها قبل أن يبدأ الثورة وتحاول السيطرة على الموقف فورا ومن البداية.
ومعرفة الأمور التي يمكن من خلالها تهدئة الطفل، فإذا كان يتصرف تصرفات غاضبة تعبر عن غضبه ويمتطي حصانه الخشبي الجامح سوف تكون تهدئته بنفس الطريقة أي جسمانية بمعنى إذا فشل في تركيب لعبة معينة وغضب لذلك، فمن الأفضل إبعاده عنها في تلك اللحظة واقترحي عليه الخروج لنزهة مثلا وقد يرفض الطفل ذلك تماما وهو في حالة الغضب والإحباط فيمكن إعطاؤه بعض الوقت ليهدأ قد يكون ذلك سببا في إحباطك أنت الأخرى ولكن اعلمى أن طفلك في حاجة إلى هذا الوقت ليهدأ وإذا تمكنت من ذلك فسوف يندمج ويقبل الكلام معك مرة أخرى بعد قليل

وكذلك
إبعاد الطفل عن مصادر الإحباط التي تدفعه إلى الغضب فمثلا عندما لا يستطيع رسم صورة كما يراها هنا يجب أن تتدخل الأم وتشجع طفلها وتقنعه أنه ليس من الضروري رسم الأشياء طبق الأصل وهذا قد يهدئه كثيرا
وعندما تمتد يد الطفل إلى لعبة أثناء التسوق يجب أن تسحبيها منه بكل هدوء وتعيديها إلى مكانها ثم تهددينه بالخروج من المكان وسوف يتبع أمه على الفور إذا فعلت ذلك لأنه يريد أن يسمعها صراخه وعند ذلك عليها ألا تحاول لفت انتباهه إلى أي سلعة أخري معتقدة أنها بذلك تهدئه عن تفكيره في الحصول على لعبة بعينها.

وعلى الأم أن تضع بعض
القواعد الثابتة التي يمكن من خلالها التعامل مع الطفل، مثل تعويده على شراء الحلوى في العطلات فقط، والتأكيد عليه قبل الخروج للتسوق أنه لن يتم له أثناء التجول في المول وأن ذلك مرهون بخروجه وقبل دخول السوبر ماركت من المفترض أن يتم إصدار التعليمات بأن المشتريات سوف تكون خاصة بلوازم المنزل فقط.
ويجب أن تعلم الأم أن
غضب طفلها أمر طبيعي وهو شئ ضروري جدا إن الأطفال وخاصة في سن ما قبل المدرسة يمرون بمراحل الإحباط والغضب تلك وعليهم أن يمروا بها ويجتازوا الخبرة بأنفسهم كي يتعلموا أن الإحباط والغضب لن يؤتي بثماره وأن عليهم التصرف بوعي وواقعية يعني هذا أنه يمكن للأم التدخل ولكن بحدود أي يمكنها تهدئة الأمر ولكن ليس منعه وقد يسرع بعض الآباء في التصرف أمام غضب أطفالهم بطريقه عنيفة ولكن هذا غير سليم ويعود بالسلب على السلوك الانفعالي للطفل.

الغلا

:: عضو مميز ::

#2
إضافة رد


يشاهدون الموضوع : 1 ( عضو0 زائر 1)
 

الانتقال السريع