Close Menu
الساعة الآن 08:44 PM

منتديات ياكويت.

للتسجيل إضغط هنا

الابحاث وتطوير الذات تاريخ, جغرافيا, علم اجتماع, سياسة, اقتصاد واعمال, علم نفس, قانون

إضافة رد

فرفوشه

:: ضيف شرف ::

بحث عن اطفال الشوارع فى مصر

أولا: موضوع البحث وأهميته:
فى ظل تنامى الاهتمام العربى الدولى بحقوق الطفل أصبح من الأهمية بمكان أن تكتسب قضايا الطفولة ومشكلاتها حقها من الرعاية والبحث والاهتمام.
ولعل من أسوأ الكوارث التى يمكن أن يواجهها مجتمع نامى وتؤثر سلباَ على الفرد والأسرة والمجتمع ظاهرة أطفال الشوارع تلك المشكلة التى نالت اهتماماَ كبيراَ لا سيما من هيئة الأمم المتحدة، منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” من هنا يتبدى لنا أهمية موضوع البحث فى تناوله لظاهرة صارت بمثابة القنبلة الموقوتة التى ينتظر انفجارها بين حين وآخر، حيث يشير تقرير الهيئة العامة لحماية الطفل إلى أن أعدادهم وصلت فى عام 1999 إلى 2 مليون طفل، كما تشير إحصاءات الإدارة العامة للدفاع الاجتماعى إلى زيادة حجم الجنح المتصلة بأطفال الشوارع وانتهاكهم القانون.
كما تكمن أهمية موضوع البحث فى أنه فى مصر وتحديداَ فى الفترة من سنة 1987 إلى سنة 1992 فان نسب الأطفال المعرضين للانحراف أصبحت فى تزايد مستمر، كما أن معظم الأطفال المشردين يتجهون إلى مخالطة المشبوهين ويتعرضون لصور عديدة من الانحراف.
كما تتضح أهمية موضوع البحث فى تناوله لأهم أسباب لجوء الأطفال إلى الشارع سواء كانت أسباب اقتصادية، اجتماعية، نفسية وتعليمية. كذلك تعرض فئة أطفال الشوارع لرفض المجتمع لهم لكونهم أطفال غير مرغوب فيهم بسبب مظهرهم وسلوكهم العام، كما يخشى الكثير منهم الدخول فى علاقات اجتماعية مع الآخرين خوفاَ من القبض عليهم أو إعادتهم إلى ذويهم، بالإضافة إلى تعرضهم لمخاطر صحية واجتماعية ونفسية وافتقارهم إلى الرعاية بكافة أشكالها وافتقادهم إلى من يساعدهم على كيفية إعدادهم للمستقبل.
لذا يسعى البحث الراهن فى محاولة متواضعة إلى الوصول لرؤية استشرافية للظاهرة ومحاولة الحد من تفاقمها والآثار الناجمة عنها والتى تؤثر سلبتَ على الطفل والأسرة والمجتمع.
ثانياَ: أهداف البحث:
هناك هدف رئيسى للبحث ومجموعة أهداف فرعية.
يتمثل الهدف الرئيسى فى تشخيص ووصف ظاهرة أطفال الشوارع والتعرف على أهم الأسباب التى تكمن وراء نمو هذه الظاهرة فى المجتمع المصرى ومحاولة الحد من تفاقمها ودرء مخاطرها.
وتتمثل الأهداف الفرعية فى الآتي:
1. الكشف عن أهم العوامل الاجتماعية والاقتصادية والنفسية التى تكمن وراء انتشار ظاهرة أطفال الشوارع.
2. التعرف على أهم المخاطر الاجتماعية والنفسية والصحية التى تواجه أطفال الشوارع.
3. تحديد السمات العامة لأطفال الشوارع.
4. محاولة وضع آليات لمواجهة ظاهرة أطفال الشوارع والحد من تفاقم
5. الظاهرة وتجنب آثارها السلبية على الطفل والمجتمع.
ثالثاَ: الإطار النظرى للبحث:
يتم طرح القضية على المستوى النظرى فى ضوء المحاور الآتية:
³ المحور الأول: أهم الأسباب الدافعة لوجود ظاهرة أطفال الشوارع.
³ المحور الثاني: أهم المخاطر التى تواجه أطفال الشوارع.
رابعاَ: الإطار المنهجى للبحث:
منهج البحث:
سوف يعتمد البحث على المنهج الوصفى، حيث أنه ينهض على بعض الأسس الهامة وهى: تشخيص الظاهرة موضوع البحث ومعرفة أسبابها، ثم اقتراح الحل أو العلاج المناسب لها.
كما تستخدم الدراسة منهج دراسة الحالة لدراسة عدد من أطفال الشوارع من الجنسين ذكور وإناث وقد تم تصميم دليل لدراسة الحالة تضمن البنود الآتية:
1. بيانات أساسية عن الطفل وأسرته
2. بيانات عن أهم أسباب لجوء الطفل إلى الشارع
3. بيانات عن أهم الاشباعات التى حققها الطفل من خلال تواجده بالشارع
4. بيانات عن أهم المخاطر التى يتعرض لها أطفال الشوارع.
كما تم الاستعانة بمنهج تحليل المضمون وذلك لأن جانباَ كبيراَ من سلوك الإنسان لا يمكن ملاحظته بطريقة مباشرة ولا يمكن الحصول على بيانات بصدده من الأفراد من خلال المقابلات المتعمقة، لذا تم تحليل بعض الحالات التى تناولتها سجلات جمعية قرية الأمل بالقاهرة وسجلات مباحث الإدارة العامة لرعاية الأحداث بالقاهرة.
عينة البحث:
لتحليل الظاهرة موضوع البحث، تم اختيار عينة عشوائية لعدد من الأطفال المتواجدين فى الشارع بصورة شبه دائمة وبخاصة فى الشوارع الرئيسية والأماكن العامة والطرقات
وكان من أهم شروط العينة:
1. أن تكون العينة من الأطفال المقيمين إقامة شبه دائمة فى الشارع.
2. أن تكون العينة فى الفئة العمرية من (5- 17سنة).
3. أن تكون هناك أسباب أو عوامل دافعة لهروب الطفل إلى الشارع.
4. أن تكون العينة متنوعة أى تشمل الأطفال من الجنسين.
حجم العينة:
لقد كان قوام العينة التى اعتمد عليها البحث تتكون من (15)
حالة تم توزيعها على النحو التالى (12) حالة من الذكور و(3) حالات من الإناث.
طريقة اختيار العينة:
نظراَ لصعوبة الحصول على إحصاءات عامة تبين مدى انتشار أولاد الشوارع فى مصر كان علينا أن نختار عينتنا من أماكن تواجدها فى شوارع القاهرة الرئيسية وفى الطرقات.
خامساَ: أهم نتائج واستخلاصات البحث:
انتهى البحث إلى النتائج والاستخلاصات الآتية والتى كانت بمثابة إجابات على الأسئلة التى طرحها البحث آنفاَ وهى على النحو التالي:
من أهم العوامل الاجتماعية والاقتصادية التى دفعت الأطفال إلى الهروب للشارع ما يلي:
1. التفكك الأسرى والخلافات الزوجية والتى تتمثل فى (الهجر، الطلاق، العنف من أحد الوالدين ضد الآخر).
2. الضغوط الاقتصادية وفشل الأسرة فى توفير الاحتياجات الأساسية لأطفالها. وقد يرجع سوء الحالة الاقتصادية فى معظم الأسر إلى زيادة معدل البطالة وقلة فرص العمل ولجوء أسر أطفال الشوارع إلى العمل فى القطاع غير الرسمى، ومن المعروف أن عائد العمل فى هذه القطاعات لا يغطى الحاجات الأساسية، كما أنه عمل غير مأمون وغير منظم.
3. الهجرة من الريف إلى الحضر: نظراَ لارتفاع معدلات الهجرة من الريف إلى الحضر وازدياد الضغط على الموارد الاقتصادية المتاحة واللجوء إلى سكنى العشش والمناطق العشوائية الفقيرة فقد ساعد هذا على ارتفاع معدلات أطفال الشوارع فى هذه المناطق والهروب من الظروف البيئية والمعيشية القاسية.
4. العنف الأسرى وإساءة معاملة الأطفال: انتهى البحث إلى أن انخفاض المستوى التعليمى والاقتصادى والمهنى للوالدين وكبر حجم الأسرة قد يزيد من الضغوط والمعاناة التى تواجهها الأسرة فى تلبية احتياجات أطفالها فقد ينعكس هذا سلباَ على أسلوب تنشئتها للأطفال والذى يميل نحو العنف واستخدام صور عديدة من الإيذاء البدنى والنفسى للأطفال.
5. هناك علاقة وثيقة بين ثغرات النظام التعليمى والتى تتمثل فى صعوبة المناهج الدراسية، استخدام العنف فى المدارس والفشل الدراسى للطالب وكثرة رسوبه وسوء الحالة الاقتصادية لأسرته مما يعوقها عن الالتزام بالنفقات الدراسية وهروب الطفل إلى الشارع.
6. أما عن الظروف البيئية القاسية وسكنى المناطق العشوائية، فقد تلعب هذه الظروف دوراَ هاما فى هروب الطفل إلى الشارع والبقاء فيه نظراَ لغياب المسكن الصحى ونقص المرافق والخدمات الأساسية فى تلك المساكن العشوائية التى يسكنونها، كما أن السكنى بهذه المناطق قد تعرض قاطنيها للإصابة بالعديد من الأمراض.
7. ينظر المجتمع إلى الذكر على أنه المسئول الأول عن الأسرة ويتحمل العبء الأكبر فى مساعدة الأسرة والعمل على توفير احتياجاتها، فالابن الأكبر يكون له السلطة الرئيسية فى اتخاذ القرارات بعد الأب، أما الفتاة فتختلف نظرة المجتمع والأسرة لها فيتم المحافظة عليها من خلال الخوف عليها من التعرض لمشاكل الشارع أو العمل، وقد يتم غرس بعض القيم والآداب السلوكية فى الفتيات بغرض الحفاظ على أنفسهن من مخاطر الشارع ومشاكله. وقد اتضح من خلال ما جاءت به الدراسات السابقة أن الغالبية العظمى للأطفال المشردين من الذكور بنسبة 92% بينما لا تتجاوز نسبة الإناث 8% من اجمالى حالات التشرد فى مصر حيث تفرض أساليب التنشئة على الإناث أن يكن أكثر ارتباطاَ بالأسرة وأكثر استسلاماَ لظروفها مقارنة بالذكور.
أما عن أهم سمات أطفال الشوارع فيمكن أن نوجزها فى الآتي:
1. الشغب والميول العدوانية: فمعظم أطفال الشوارع لديهم نوع من العدوانية نتيجة الإحباط النفسى الذى يصيب الطفل من جراء فقدانه الحب داخل أسرته، ويزداد الميل للعدوانية مع طول المدة التى يقضيها الطفل فى الشارع.
2. مبدأ الأخذ والجري: ينظر طفل الشارع إلى الحياة على أنها لعب فقط دون الاهتمام بدوره فى الحياة أو التفكير فى مستقبله.
3. عدم الفصل بين الصواب والخطأ:
بهروب الطفل إلى الشارع حطم نسبياَ الضبط الخارجى عليه والمتمثل فى رب الأسرة.
4. حب التملك والمساواة مع الآخرين.
5. الممارسات الشاذة لأطفال الشوارع مثل ك شم الكلة، التدخين، الشذوذ الجنسى،
الاغتصاب وإدمان المخدرات.
د. هدى أحمد عبد المحسن البابلي
مدرسة علم الاجتماع كلية البنات جامعة عين شمس




















عبير الزهور

:: عضو ألماسي ::

#2

فرفوشه

:: ضيف شرف ::

#3
يسلمووووووووو


موفقه ان شاء الله

حبيبها

:: عضو فعال ::

#4
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية
إضافة رد


يشاهدون الموضوع : 1 ( عضو0 زائر 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع