Close Menu
الساعة الآن 11:26 PM

منتديات ياكويت.

للتسجيل إضغط هنا

الابحاث وتطوير الذات تاريخ, جغرافيا, علم اجتماع, سياسة, اقتصاد واعمال, علم نفس, قانون

إضافة رد

Anwar

:: منسق إداري ::

بحث عن تأثير العداء السياسي والشك السياسي على المشاركة السياسية

السلام عليكم

[hide]
تأثير العداء السياسي والشك السياسي على المشاركة السياسية .

الباحث المغربي خالد ابن ادريس

يعتبر العداء السياسي نوع من الاغتراب السياسي وهو درجة من درجاته(1)، بالإضافة إلى أنه يعد نتاج طبيعي لحالة عدم الثقة و الشك في القيادات السياسية، فإذا اجتمعت هذه العوامل فإنها تكون كافية في اتساع نسبة اللامبالاة السياسية، تبقى – والحالة هذه – القلة هي المنشغلة بالسياسة من واقع تحقيقها للمصلحة الخاصة وليس العامة(2)، لأنها تتحكم في القرارات السياسية المصيرية كنتيجة لوضعية اللامبالاة السياسية، التي تصدر من جانب الشريحة العريضة التي تتربع على قاعدة هرم مستويات المشاركة السياسية .
يتأكد لنا مرة أخرى بأن تأثير العداء والشك السياسيين على المشاركة يتجلى بشكل واضح في اتساع الجماعات الهامشية، التي يعرفها نور فرحات بأنها " جماعات يتحدد موقعها الطبقي خارج أسلوب الإنتاج المعتمد في المجتمع، وهي تعيش على الارتزاق بقوت اليوم، وإذا ما أضفنا إلى الهامشيين العاطلين عن العمل، نتخيل حجم القوة الاجتماعية التي تتميز باغترابها التام عن النظام الاجتماعي القائم، واستهانتها الشديدة بإمكانيات التغيير وميلها الدائم إلى العنف "(3) .

فأمام اتساع دائرة الجماعات الهامشية وأمام ازدياد تفاقم الشعور بالعداء والشك السياسيين، اللذان يعتبران كمحصلة لظاهرة الاغتراب السياسي، فإن من شأن هذه العوامل أن تخلق ما يسمى " بالفجوة الثورية "، هذه الفجوة تنجم عن شعور الجماعات الهامشية بالإحباط الناتج عن عدم تلبية مطالبها، وقد يصاحب الشعور بالإحباط سلوك العنف والعدوان، وهذا ما يؤكد عليه منظرو " نظرية الإحباط والعدوان " وهي إحدى النظريات المفسرة لظاهرة الصراع الاجتماعي والسياسي، حيث يؤكدون على " أن العدوان نتيجة دائما للشعور بالإحباط "(4) .
والخلاصة التي نستنتجها هي أن ظاهرة الاغتراب السياسي والعداء السياسي والشك السياسي، تؤثر على عملية المشاركة السياسية سلبا، وتنمي لدى الأفراد شعورا عاما بالإحباط، الذي يتولد عنه بدوره سلوكا يتميز بالغضب والاحتجاج والعدوان، الشيء الذي يترتب عنه ازدياد مستوى عدم الاستقرار السياسي. في هذه الحالة تصبح أشكال العنف ذات الدوافع السياسية مقبولة تماما، باعتبار أن هذا النوع من العنف أصبح يشكل عملا فاعلا وهادفا، يقصد به التأثير في القرارات السياسية بشكل مباشر أو غير مباشر، كما لا يغيب عن بال الباحث أهمية الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في الدول الديمقراطية، حيث تساهم بشكل كبير في تكوين الرأي العام حول السلطة وشرعية أو عدم شرعية من يمثلونها، وهي في هذا الصدد تلعب دورا في التشجيع بشكل أو بآخر على استخدام العنف السياسي(5) .
فالمشاركة السياسية لا تقتصر على مشاركة كل المواطنين في كل الأنشطة والمجالات السياسية المختلفة، بل تتعدى ذلك حيث تصبح تعني مشاركة أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع، في أكبر عدد ممكن من هذه الأنشطة والمجالات، بقدر ما تسمح به استعدادات وقدرات وميولات هؤلاء الأفراد. فحتى تتحقق فاعلية العملية السياسية وتؤدي غايتها النبيلة، لا بد وأن يشعر الأفراد داخل المجتمع بالقدرة على التأثير في مجريات الحياة السياسية، هذا الشعور يعد ركيزة أساسية لأي نشاط سياسي هادف، فالمشاركة السياسية الحقيقية تقتضي مشاركة أغلب المواطنين على الأقل بوعي وإيجابية في صياغة القرارات السياسية وفي التأثير على اختيارات الحكام. إنها ليست هدف في حد ذاتها لأن الحياة الديمقراطية السليمة ترتكز على اشتراك المواطنين في عملية التنمية، وهي وسيلة كذلك في يد المواطن لتحقيق مزيد من العدالة الاجتماعية، وتحقيق الرضا النفسي للجماهير وتقوية إحساسهم بالمواطنية، لأنه عن طريق مجالات المشاركة يدرك المواطنون أهميتها ويمارسون طرقها وأساليبها، وتتأصل فيهم عاداتها وقيمها وتصبح جزءا من ثقافتهم وسلوكهم .
1 ) سعد إبراهيم جمعة، م . س، ص : 50 .
(2) إسماعيل علي سعد " أصول علم الاجتماع "، م . س، ص : 180 .
(3) أشرف حسن " المشاركة السياسية والانتخابات... "، م . س، ص : 50 .

(4) ناجي صادق شراب " أبعاد المشاركة السياسية في دول العالم الثالث "، م . س، ص : 74 .

5) يتخذ العنف السياسي عدة أشكال يمكن إجمالها فيما يلي :
- الانضمام للمظاهرات الشعبية في الشوارع .
- القيام بأعمال شغب إذا تطلب الأمر لدفع المسؤولين الحكوميين لتصحيح الأخطاء السياسية .
- الاحتجاج علنا وبقوة إذا قامت الحكومة بعمل يعتبر غير لائق .
- حضور اجتماعات الاحتجاج .
- الانضمام لمسيرة الاحتجاج .
- الذهاب مع جماعة للاحتجاج لدى المسؤولين الحكوميين .
- رفض القوانين الظالمة .
إن القائمين بأعمال العنف والاحتجاجات لا يرون فيها شيئا خاطئا، وأنها لا تتعارض مع المواطنة بل هي من متطلباتها أنظر :
- طارق محمد عبد الوهاب " سيكولوجية المشاركة السياسية "، م . س، ص : 27 .

[/hide]

دمتم بود
سبحان الله وبحمده

عبير الزهور

:: عضو ألماسي ::

#2

Silence

:: عضو مميز ::

#3
مشكووور وماقصرت
إضافة رد


يشاهدون الموضوع : 1 ( عضو0 زائر 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع