Close Menu
الساعة الآن 04:24 PM

منتديات ياكويت.

للتسجيل إضغط هنا

الابحاث وتطوير الذات تاريخ, جغرافيا, علم اجتماع, سياسة, اقتصاد واعمال, علم نفس, قانون

أدوات الموضوع
إضافة رد

عاشقة الصمت

:: عضو قادم ::

قصه رندا تلعب‏

رندا تلعب‏


رسمت رندا بطباشيرها الملونة على الحائط ولداً صغيراً، ولما تأملته الفته عابس الوجه، فسألته: "ما اسمك يا ولد؟".‏
قال الولد العابس الوجه: "اسمي نور . لماذا تسألين؟".‏
قالت رندا: "أنا أبغي مساعدتك. لماذا أنت حزين؟".‏
قال نور : "ضاعت طابتي".‏
فضحكت رندا، وبادرت إلى رسم طابة كبيرة ذات ألوان حمراء وزرقاء وبيضاء، ففرح نور ، وسارع إلى اللعب بها، فقالت له رندا: "دعني ألعب معك".‏
فلم يوافق نور ، فغضبت رندا، ورسمت بالطباشير نهراً أزرق كثير المياه.‏
رمي نور الطابة بقوة إلى أعلى، فطارت ثم سقطت في النهر، فبكى نور منادياً الطابة التي حملتها مياه النهر بعيداً عنه.‏
قالت رندا: "لا تبك".‏
ظل نور يبكي حتى أشفقت رندا عليه، ورسمت دراجة لها ثلاثة دواليب، فشهق نور مغتبطاً، وامتطى الدراجة مطلقاً صيحات قصيرة حادة مرحة، ولكنه فجأة زال فرحه، وعبس وجهه، فسألته رندا: "ما بك؟".‏
قال نور : "أنا جائع".‏
قالت رندا: "اذهب إلى بيتك وكل".‏
قال نور : "لا بيت لي".‏

قالت رندا: "إذن اذهب إلى مطعم".‏
قال نور : "لا نقود معي".‏
قالت رندا مبتسمة: "أنا مثلك جيوبي فارغة خاوية".‏
فبكى نور مردداً: "أنا جائع. أنا جائع".‏
احتارت رندا ولم تدر ما تفعل، ولكنها بعد تفكير قليل، أخرجت من جيبها منديلاً، وبللته بماء النهر ومسحت به ما رسمت على الحائط، فتلاشى عندئذ نور والدراجة والنهر، وظلت رندا تقف وحدها محنية الرأس حزينة لأن ولداً صغيراً لم يجد ما يأكل.‏

اماني

:: عضو مميز ::

#2
إضافة رد


يشاهدون الموضوع : 1 ( عضو0 زائر 1)
 

الانتقال السريع