عرض مشاركة واحدة

بنت رجال

:: عضو برونزي ::

افكار لبرامج إذاعية : لتأصيل قيمة المحافظة على الممتلكات العامة

المحافظة على الممتلكات العامة

من واجبات المواطنة الحقة والإنتماء للوطن والوفاء له على جميع ابنائه :
المحافظة على الممتلكات العامة
التي هي جزء من مكتسباتنا جميعا بنيناها بجهدنا وعرقنا ومالنا وتضحياتنا , وتعلقت بها آمالنا وتطلعاتنا لغد جميل مشرق بهي , :
الفقر في أرجائها والخوف في انحائها

وهي اليوم :
دوحة غناء ومدن عامرة وطرق سريعة وجسور محلقة وجامعات ومدارس ومرافق ومباني وحدائق ومتنزهات :
وحضارة في كل شبر من بلادي الغالية حتي كأن ربوعها بالحسن أضحت غانية
لكن أيدي العابثين تجرأت وتسببت في هتك وجه الحسن ما هذي الفعال الباغية؟!
بل إن:
ما سكب العذاب على الفؤاد وأحرقه عبث غبي بالذي نحن جميعا نملكه
تشكو الممتلكات العامة وإن كانت جمادات من عبث العابثين ونزق المستهترين الذين يعلمون ولكنهم يتجاهلون أن كل ماعلى أرض بلادي من ممتلكات مكتسبات لنا جميعا , ولأجيالنا القادمة .

الشحوب يبدو على الجدران والبنيان والعمران يؤلم القلب ويحرك الوجدان , فهذا يكتب عابثا وذاك يلهو جاهلا :
والآخرون تجمهروا ليباركوا هذا المجون وكأنهم ألفوا الخبال وباركوا فعل الجنون !!!
أنها خيانة للأمانة , وضعف في الإنتماء , ومعصية لله وتهاون بمباديء ديننا الحنيف الذي حفظ لكل شي حقه حتى الجمادات ! نعم حتى الجمادات فهي تسبح الله ولكن لايفقهون تسبيحها .
قال تعالى ( وإن من شيءإلا يسبح بحمده ولكن لاتفقهون تسبيحهم )
لو كان لهذه الجمادات لسان ناطق لشكت إلى الله :
من هذا العقوق ومن ..جهل السفيه وما فعلت بها يده .
لكن لنا أمل كبير في العقول الراشدة والنفوس الأبية التي تمتليء بالغيرة والوطنية:
فلترعوي النفس الأبية عن جميع المنكرات
ولتسكب الحسن البهي بحفظها للمنجزات
هذه بلادنا لنا جميعا ملأت علينا قلوبنا وأستثارت مشاعرنا وكوامن نفوسنا , وهذه منجزاتنا وممتلكاتنا فلنصنها كما نصون أرواحنا . أن المحافظة على الأماكن العامة يجب ألا يكون شعارا نرفعه أو كلاما نردده فالمسألة أكبر من الشعارات والعبارات إنه واجب ديني واجتماعي وأخلاقي، لذلك يجب أن يكون الوازع الديني أمامنا ونحن نعلم أولادنا كيف يحافظون على الممتلكات العامة في الشارع والمدرسة والنادي ووسائل المواصلات والمرافق ويقول: التوعية الدينية أهم وسيلة للتصدي لمثل هذه التصرفات ولكن من المهم أن تعي الأسرة دورها تجاه أفرادها وتأخذ على عاتقها أهمية تعليم الطفل دوره تجاه البيئة المحيطة به.