عرض مشاركة واحدة

فرفوشه

:: ضيف شرف ::

#17
اما الان احبائي سنتعرف على حيوان

يلقب بصاحب البدله

هل تعرفوونه؟

هيا بنا نتعرف عليه

البطريق صاحب البدلة

البطريق الذي يمشي متمايلاً هو في الأصل نوع من أنواع الطيور لكنه لا يطير· ويعيش في شكل جماعات، وقد وهبه الله القدرة على العيش في محيط بارد تبلغ درجة برودته 88 درجة تحت الصفر.
تخيّلوا، بينما نلبس نحن في فصل الشتاء القميص الصّوفيّ والجوارب والقفّازات،

لا تلبس البطاريق أيّ شيء،
وبالإضافة إلى ذلك لا تملك بيوتا تأوي إليها فهي تعيش في العراء فوق الثلوج.
حسنا، كيف يمكنها أن تعيش في مثل هذا الجو القاسي؟ ألا تتجمد تلك البطاريق يا ترى؟ لا ، لا تبرد لأنّ الله خلق البطاريق على هيئة خاصة لتعيش في الأماكن الثلجيّة.
يعدّ السّرب الواحد من البطاريق أحيانا 400 ألف بطريق

تتعقّب أطراف البحر باتّجاه الجنوب في فصل الشتاء· وهذا القرار الجماعي هو من معجزات الله سبحانه وتعالى· فقد تحس البطاريق بأنّ موسم الشتاء قد اقترب تقرّر معا اختيار المكان الذي ستذهب إليه وتحدّد معا يوم الهجرة الجماعيّة دون أيّ اعتراض، وتتحرّك جميعا في اتّجاه واحد· فالله وحده له القدرة المطلقة على التحكّم في حركة هذه الحيوانات الطريفة، فهي لا تستطيع أن تتصرف على هذا النحو من تلقاء نفسها· وموسم الهجرة هو في الوقت نفسه موسم التزاوج بين البطاريق،
فيختار البطريق زوجته كخطوة أولى ثمّ يعلّم زوجته شيئا يتعارفان به من خلاله حتّى لا يفقدها في الزحام، بمعنى أنّه يصدر أصواتاً خاصّة يحفظها الطّرف المقابل.
لا تنسوا، فهذا البطريق غير العاقل يختار زوجته داخل 400 ألف بطريق، ويعلّمها صوتاً يتواصل به معها· إن هذا لهو دليل على قوّة الله وعظمة مخلوقاته.
التواصل بإصدار الأصوات هي خاصّية يتعامل بها البطريق الأمّ والأب مع صغارهما إذ لا يعرف البطريق الأب والأمّ إلاّ أصوات صغارهما، ولو لم تكن هذه الخصائص لاختلطت الأمور داخل هذا العدد الهائل من البطاريق ولأصبحت حياتها فوضى كاملة· ولكن الله بحكمته اللامتناهية وهبها خصائص تنظم بها حياتها.
بعد التزاوج تضع الأنثى فقط بيضها ثمّ يتحمّل الذكر مهمّة التفقيس في درجة برودة مقدارها 30 درجة تحت الصفر، وعليه حضن البيض لمدّة 65 يوما دون أن يتحرّك، فهذه فترة صعبة جدّا لأنّ ذكر البطريق لا يستطيع حتّى الأكل أثناء التفقيس لأنّه لا يستطيع التحرّك، أمّا الأنثى فتذهب إلى الأماكن البعيدة لجلب الطعام لصغارها القادمين.
هل تستطيعون أنتم التفكير في العيش في برودة تصل إلى 30 درجة تحت الصفر وتبقون مدة 65 يوماً دون طعام؟ إن هذا الوضع بالنسبة إلى الإنسان تعني الموت المحقق، لكن البطريق يضحّى ولا يظهر أيّ قلق أو تعب أو تذمّر لأنّ الله ألهمه أن يقوم بوظيفته كاملة دون نقصان.
بعد مرور شهرين وأثناء فترة التفقيس يكون ذكر البطريق قد فقد ثلث وزنه،

فتخيّلوا أنّ إنسانا وزنه 60 كغ ينزل وزنه إلى 40 كغ.
تقضي صغار البطريق الشهرين الأوّلين بين أقدام الأمّ والأب، وهذا مهمّ جدّا بالنسبة إلى الصغار لأنّ خروجها خطأً لمدّة دقيقتين فقط يعنى إمكانية موتها بالتجمد· وهذه الحماية وهبها الله للأم و الأب، ولذلك فمن صفات الله عزّ وجلّ اللطيف البصير.
يتجمّع عدد كبير يصل إلى 400 ألف بطريق في شكل حلقة وتحتكّ ببعضها البعض لتتدفّأ من برودة الطقس، إنّها صورة مثاليّة للتّكافل الجماعي.
وبهذا تحافظ البطاريق على درجة الحرارة في أجسامها،

أمّا البطاريق التي تبقي خارج الحلقة فتتناوب على دخولها وهكذا تحافظ على ارتفاع حرارة أجسامها.
تعيش البطاريق بهذا النظام دون أيّ اعتراض، وتعيش الأجيال معاً وتواصل العيش بهذا الشكل إلى يومنا هذا.


فالى موعد اخر مع رحلة اخرى شيقة
في عالم الحيوانات
ترقبوو فرفوشه